أخبار

إيران: مستعدون للتفاوض حول العرض الغربي للنووي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، وكالات: قالت إيران انها مستعدة للتفاوض بشأن حزمة جديدة من الحوافز الاقتصادية التي عرضت عليها مقابل إقناعها بالحد من طموحها النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في مؤتمر صحفي في العاصمة الاوغندية كمبالا ان مجموعة الدول الست الكبرى، صاحبة العرض، ينبغي أيضا أن تنظر بجدية لمقترحات طهران.

وكان متكي يشير إلى مجموعة الدول التي تضم الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا اضافة إلى ألمانيا. وأضاف وزير الخارجية الإيراني الموجود في كمبالا لحضور اجتماع لمنظمة المؤتمر الاسلامي قائلا: "لدينا أيضا ما نطلق عليه العرض الإيراني الذي أرسلناه إلى الدول الغربية ونأمل أن يدرسوه فيما ندرس عرضهم".

وكان مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سلم طهران يوم السبت عرضا جديدا من الحوافز الاقتصادية معدة لاقناعها بالحد من نشاطها النووي وقال ان إيران يجب أن توقف تخصيب اليورانيوم أثناء المفاوضات لتنفيذ العرض. والعرض هو نسخة منقحة من عرض اخر رفضته ايران عام 2006 .

وقد أبلغت القوى الغربية طهران بأنها ستواجه مزيدا من العقوبات اذا رفضت العرض الجديد. وقال متكي ان على الولايات المتحدة التوقف عن القاء المحاضرات على إيران بشأن طموحها النووي.

وقال متكي إن "أمريكا ليست في وضع يسمح لها أن تكون سعيدة أو مستاءة بشأن برنامجنا النووي السلمي. انها دولة تختبر حاليا قنابل نووية من الجيل الخامس. أمريكا يجب أن تقصر نفسها على حدودها وتوقف التدخل في الامم الاخرى. زمن اصدار الاوامر للامم الاخرى قد ولى. سنواصل مباشرة حقوقنا بالتأكيد."

إختلاف أميركي أوروبي في النظر للرفض الإيراني

وتختلف رؤية الولايات المتحدة مع رؤية الاتحاد الاوروبي حول مقاربة طموحات ايران النووية في المرحلة المقبلة. ويذكر ان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا كان زار طهران السبت الماضي وعرض رزمة من الحوافز على ايران من اجل التخلي عن انشطة تخصيب اليورانيوم وسارعت واشنطن في اليوم نفسه بالقول ان رفض ايران لعرض المجتمع الدولي سيؤدي الى عقوبات اضافية عليها.

ورأى الدبلوماسي الاوروبي ان "الميزة الهامة" لزيارة سولانا الى طهران كانت حين سمحت له السلطات الايرانية بعقد مؤتمر صحافي لعرض تفاصيل مهمته واضاف ان "الاوروبيين يبحثون دائما عن قنوات جديدة لايصال اقتراحاتهم ومواقفهم الى الرأي العام الايراني من اجل اطلاعهم عليها".

ويتحدث العرض الدولي لطهران عن "استعادة الثقة الدولية بالطبيعة السلمية الحصرية لبرنامج ايران النووي" ويشمل ايضا الاقرار "بحق ايران في تطوير وبحث وانتاج واستخدام الطاقة النووية لغايات سلمية...طالما ايران تعلق بطريقة يمكن التحقق منها انشطتها المتعلقة بالتخصيب".ويضيف المصدر الاوروبي بما يشبه الاعلان الى الوصول الى الحائط المسدود ان "السلطات الايرانية ترفض اي افكار حول تعليق الانشطة لذلك نحن عاجزون عن المضي قدما".

ويرى ان ان فرض عقوبات جديدة على طهران يحتاج الى موافقة كل اعضاء مجلس الامن الدولي ملاحظا "اننا اتخذنا حيزا كبيرا من الوقت من اجل التوصل الى اتفاق حول مجموعة جديدة من العقوبات...علينا ان نكون مدركين جدا لهذا الامر فيما نمضي قدما".

ويتضمن العرض الدولي اقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع ايران بما فيها الولايات المتحدة مع حوار استراتيجي وعقد مؤتمر حول الامن الاقليمي مع تسمية دور لها في افغانستان وعدم تسمية العراق ولبنان بالاضافة الى تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية لزيادة الاستثمار المباشر في ايران والتعاون في مجالات الطاقة والزراعة والبيئة والطيران المدني والتنمية.

وقال الدبلوماسي الاوروبي ان المجتمع الدولي عرض حوارا استراتيجيا على طهران "بحيث يصبح لديها موقع ودور في المنطقة" الا انه كرر انه "اذا اردنا مناقشة افكار مثل هذه فهناك شرط مسبق لوقف مسار التخصيب الحالي ونحن عالقون هنا في هذه اللحظة".

وكان متكي كتب مقالا نشر امس في صحيفة (فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ) الالمانية قال فيه ان "العرض الغربي الجديد يتضمن مقترحات واقعية ونزيهة".واكد ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية امس ان "طهران لن تقبل ابدا بتعليق تخصيب اليورانيوم كما تطلب القوى الكبرى".

وقال في خطاب القاه في معهد الدراسات الشرقية والافريقية في لندن وبثته وكالة الانباء الايرانية امس ان "الولايات المتحدة وحلفاءها يريدون ان يجبروا ايران على تعليق اليورانيوم لكن ايران لن تخضع ابدا لعمل غير مشروع كهذا".

واضاف سلطانية ان "هدف الاميركيين هو دفع ايران الى الخروج من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية لكن ايران لن تقبل ابدا بمغادرة الوكالة او المعاهدة ولا بتعليق تخصيب اليورانيوم ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف