أخبار

قمة أوروبية على وقع الرفض الايرلندي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل : تنطلق مساء اليوم أعمال القمة الأوروبية في بروكسل على وقع الرفض الايرلندي لمعاهدة لشبونة، حيث يخصص زعماء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل الأوروبي معظم الوقت لمناقشة خارطة طريق تحدد ملامح العمل في المرحلة القادمة من أجل المضي قدماً في عملية الإصلاحات الأوروبية.

ويسعى زعماء أوروبا إلى تكريس فكرة ضرورة متابعة عملية المصادقة على معاهدة لشبونة، مع الأخذ بعين الاعتبار آراء الشعب الايرلندي، خاصة أن بعض الدول الثمانية الباقية التي لم تصادق على الدستور، ترسل إشارات إيجابية بهذا الشأن، "إن الأجواء السائدة حالياً بعيدة كل البعد عن ما كان سائداً في أوروبا إبان الرفضين الفرنسي والهولندي لمعاهدة الدستور الأوروبي الموحد عام 2005"، حسب تعبير أحد الدبلوماسيين الأوروبيين، الذي قلل من آثار الرفض الايرلندي على عملية توسيع أوروبا.

ومن جهة أخرى، يبحث الزعماء الأوروبيون على مدى يومين (اليوم وغداً الجمعة) مواضيع أخرى مثل كيفية مواجهة ارتفاع أسعار النفط والمواد الغذائية الأساسية وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن الأوروبي.

ومن المتوقع أن يبحث الزعماء الوثيقة التي تقدمت بها المفوضية الأوروبية حول إجراءات متوسطة وبعيدة المدى لمواجهة الأزمة الاقتصادية في أوروبا، "ولكن هذا لا يمنع بأن تناقش إجراءات على مدى قصير خاصة في ظل تنوع الأفكار المطروحة على بساط البحث، من قبيل منح مساعدات مباشرة للشراع الأكثر فقراً"، حسب المصادر الأوروبية، مضيفة بأن ما طرح حول إمكانية تخفيض ضريبة القيمة المضافة على أسعار الوقود لا يلقى حظوظا كافية من القبول في الأوساط الأوروبية، "ولكن هذا لا يمنع من دراسة كل الاقتراحات".

ويذكر بأن المفوضية الأوروبية كانت اقترحت أمس عدة إجراءات من أجل إصلاح قطاع الصيد وتأمين مساعدات تقنية وغير مباشرة للصيادين من أجل مساعدتهم على مواجهة ارتفاع أسعار الوقود.

فراتّيني يأمل مصادقة البرلمان على معاهدة لشبونة قبل العطلة الصيفية

بدوره أعرب وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتّيني عن أمله وحكومته بأن "يتمكن البرلمان من المصادقة على معاهدة لشبونة قبل العطلة الصيفية"، مقدما بهذا "إشارة سياسية مهمة" .

وتأكيدا منه على معارضته لاستئناف المباحثات بشأن معاهدة لشبونة "بعد فترة من التأمل" كما حدث عام 2005 بعد رفض فرنسا وهولندا للدستور الأوروبي، دعا رئيس الدبلوماسية الايطالية "إلى منح ايرلندا الوقت لتقديم حل"، لافتا إلى أنه "من الخطأ أن تفرض بروكسل أو غيرها من العواصم شيئا ما على البلدان الأخرى". وأردف "الحلول لتجاوز الأزمة الداخلية الايرلندية، لا نود وليس باستطاعتنا أن نطرحها"، وعموما، توقع فراتّيني أنه "لن يكون هناك أي عرض من برلين قبل حلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل (عند عقد قمة منتصف الفترة للرئاسة الفرنسية)" .
وتمنى الوزير فراتّيني أن يكون هناك "نقاش سياسي معمق في البرلمان، بغية التوصل إلى إجابات ملموسة حيال أزمة أسعار النفط، المواد الغذائية، الهجرة والبيئة"، وختم بالقول "فبهذا فقط يمكن لأوروبا أن تقترب من مواطنيها" .

وحسب الجدول الزمني الذي توقعته وتمنته الحكومة فان المصادقة على معاهدة لشبونة يفترض أن تتم قبل نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري في مجلس الشيوخ، تليها موافقة مجلس النواب قبل نهاية شهر تموز/يوليو المقبل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف