أخبار

خريستوفياس يتهم تركيا بالتدخل في المحادثات حول اعادة توحيد قبرص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل : اتهم الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس الخميس تركيا بالتدخل في المحادثات حول اعادة توحيد قبرص، معتبرا انه لو ان القبارصة يملكون "حرية التفاوض" لكان من الممكن التوصل الى حل سريعا.

وقال خلال مؤتمر صحافي نظم في مركز السياسة الاوروبية في بروكسل "ادعو (الزعيم القبرصي التركي) محمد علي طلعت الى الجلوس الى طاولة معي بدون التزام تجاه قوى ودول اجنبية لايجاد اللغة المشتركة للقبارصة".

واضاف "للاسف، هناك اعتماد على تركيا التي تشكل احد مفاتيح حل القضية القبرصية"، داعيا هذه الدولة "التي تنشر 43 الف جندي بكامل تجهيزاتهم في قبرص الى الاعتراف بان قبرص دولة مستقلة".

وتابع الرئيس القبرصي انه على الاتراك "ان يتركوا لنا فرصة تحديد مصيرنا بانفسنا"، متهما تركيا بالسعي الى اقامة "دولة ثانية" على الجزيرة رغم الاتفاق بين المجموعتين القبرصيتين لانشاء فدرالية بمنطقتين ومجموعتين.

وقال "لو كنا نملك حرية التفاوض، لكان بوسعي التفاؤل بامكانية حل المشكلة قريبا".

وعبر الرئيس القبرصي ايضا عن قلقه من عواقب احتمال حظر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا المتهم بالسعي لاسلمة البلاد واحتمال استبداله باشد المدافعين عن العلمانية.

وقال "بالتاكيد انها مسالة داخلية تركية لكن في الوقت نفسه، اذا تولت هذه القوى السلطة وتمت معاقبة (رئيس الوزراء رجب طيب) اردوغان وحظر حزبه، فذلك سيشكل خطوة كبرى الى الوراء بالنسبة للشعب التركي اولا ولعملية انضمام تركيا" للاتحاد الاوروبي.

واضاف "آمل بالتالي ان تتغلب الديموقراطية في تركيا في نهاية المطاف لانه في حال تولي هؤلاء الاشخاص السلطة فذلك سيسيء الى جهودنا لحل القضية القبرصية" معتبرا ان "هؤلاء الاشخاص" وبينهم الجيش التركي "يعتبرون قبرص امتدادا للاناضول".

وقبرص مقسومة منذ اجتياح تركيا قسمها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب قام به القوميون القبارصة اليونانيون بهدف الحاق الجزيرة باليونان.

وبعد سنوات من جمود المحادثات، اعاد انتخاب الرئيس القبرصي الشيوعي خريستوفياس في شباط/فبراير احياء الامال بالتوصل الى حل.

وسبق ان اجتمع خريستوفياس وطلعت مرتين على ان يلتقيا بحلول نهاية الشهر وفي تموز/يوليو كما اوضح الرئيس القبرصي الخميس.

وفيما تم الاتفاق في اذار/مارس على بدء مفاوضات مباشرة فعلية في 21 حزيران/يونيو، دعا خريستوفاس الى عدم التسرع قائلا انه سيقرر مع طلعت "ما اذا كان الوقت مناسبا لبدء مفاوضات مباشرة ثنائية".

واضاف "علينا الاستعداد للتمكن من التوصل الى حل لانه في حال فشلنا (...) سنكون في مواجهة صعوبات كبرى".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف