أخبار

قمة بريطانية فرنسية في بروكسل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في باريس قبل انعقاد القمة الأوروبية في بروكسل. وبعد جلسة المحادثات هنأ ساركوزي براون على شجاعته السياسية التي تمثلت في جعل مجلس العموم البريطاني يوافق على معاهدة لشبونة لإصلاح مؤسسات الاتحاد الأوروبي، والتي تنتظر حاليا التصديق الملكي عليها من أجل أن تعتمد في بريطانيا.

من جانبه تعهد براون بدعم فرنسا بقوة عندما تؤول الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي إلى باريس الشهر القادم. وكان رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو قد هنأ بريطانيا بعدما اصبحت اول بلد يقر معاهدة لشبونة منذ صوتت ايرلندا ضدها. ودعا باروسو بقية دول الاتحاد الـ27 الى استئناف عملية اقرار المعاهدة رغم دعوات لالغائها بسبب رفض ايرلندا لها.

وعبر باروسو عن شكره لبريطانيا بعدما اقر مجلس اللوردات المعاهدة، ممتدحا اياها على "دعمها المتواصل للمعاهدة الجديدة." وأكد المفوض الاوروبي ان معاهدة لشبونة التي اقرها حتى الآن 19 بلدا اوروبيا "ستجعل الاتحاد الاوروبي اكثر فعالية وديموقراطية واقوى على المسرح الدولي".

ولكي تدخل المعاهدة حيز التنفيذ، يجب ان يقرها كل بلدان الاتحاد الاوروبي الـ27. وكانت ايرلندا البلد الوحيد الملزم بعقد استفتاء حوله بموجب دستورها. وقد تجاهلت حكومة براون المنادين بعقد استفتاء حول المعاهدة على غرار ايرلندا. يذكر ان قرار الناخبين الإيرلنديين عدم تأييد اتفاقية لشبونة القى ظلالا من الشك والإرباك على جهود الاتحاد الأوروبي الطويلة لإصلاح بناه المؤسسية.

وتدرس حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الخطوات المقبلة التي يتعين عليها القيام بها بعد رفض مواطني جمهورية إيرلندا اتفاقية لشبونة لاصلاح الاتحاد. ووصفت فرنسا وألمانيا نتيجة التصويت بأنها ضربة قوية، إلا أنهما حثتا الاتحاد الأوروبي على المضي قدما في المشروع.

ورغم أن باروسو قال إن الاتفاقية لم تمت، إلا أن الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس قال إنها اصبحت في خبر كان، لأنه من المستحيل إجراء أي تعديل عليها. والاستفتاء الإيرلندي هو ثالث استفتاء يخرج بالرفض لاتفاقية أوروبية خلال ثلاثة أعوام، ولابد من اعتباره ضربة قوية لمصداقية الاتحاد الأوروبي في الداخل والخارج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف