أخبار

السيستاني يرفض اي بنود سرية في الاتفاق مع واشنطن

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد ممثل للمرجع الشيعي الاعلى في العراقق آية الله السيد علي السيستاني رفض تضمين الاتفاقية الاستراتيجية الطويلة الامد مع الولايات المتحدة اي بنود سرية ونفى وجود قوائم تخص المرجعية او ممثليها ممثليها لانتخابات المحافظات المقبلة موضحا ان المرجعية الدينية أو ممثليها لا تتبنى أي قائمة انتخابية .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني بمدبنة كربلاء (110 كم جنوب غرب بغداد) ان المرجعية تؤكد على ضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية الأساسية وعدم التفريط بالمصالح العليا للشعب العراقي سواء كانت تتعلق بالجانب الأمني أو السياسي أو الثقافي أو الحضاري. واكد على رفض تضمين الاتفاقية اية بنود سرية وقال "لا يمكن ان نقبل بسيادة ناقصة بل لابد ان تكون السيادة كاملة في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والقضائية ولا يمكن أن تعطى السيادة بجانب معين وتسلب من جانب آخر". واشار الى ضرورة عدم جعل العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار ولا يسمح بأي حال من الأحوال ان تستخدم الأجواء أو الموانئ أو الأراضي العراقية للإضرار بأية دولة من دول الجوار أو غيرها. واوضح ان هذه هي القواعد والمعايير العامة ولها تطبيقات ومصاديق كثيرة وعلى الكتل السياسية ان تطبقها على تفاصيل الاتفاقية بصورة دقيقة ولابد أن تعرض جميع البنود على الكيانات السياسية ومجلس النواب والمواطنين ولا تكون ثمة بنود سرية . واكد انه لابد من عرض الاتفاقية على أعضاء مجلس النواب العراقي لإقرارها لأنهم يمثلون الشعب الذي اختارهم "وهي امانه كبيرة جعلها الشعب في أعناقهم وعليهم أن يحافظوا عليها وان لا يمرروا أية اتفاقية تخل بأحد المبادئ الأساسية وان يحافظوا على الثوابت الوطنية".
وبالنسبة لانتخابات مجالس المحافظات المقررة في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل طالب الكربلائي في خطبتهخ التي نشر نصها موقع "نون" الالكتروني من كربلاء الكتل السياسية بالإسراع في المصادقة على قانون الانتخابات المعروض على مجلس النواب . واضاف انه لابد ان يتضمن القانون نزاهة وشفافية الانتخابات وحث المواطن لكي يشارك فيها بحرية تامة . وشدد على ان المرجعية تقف على مسافة واحدة من جميع القوائم والأشخاص الذين رشحوا لمجالس المحافظات وهي لا تتبنى أية قائمة . وقال ان "هناك بعض الأشخاص أو الأحزاب يرون أنفسهم أنهم على خط المرجعية حينما يرشحون للانتخابات وهذا لا يعني أن المرجعية تتبنى هذه القائمة أو ذلك الشخص وان وظيفة المرجعية هي حث المخلصين من أبناء الشعب ان يرشحوا أنفسهم للانتخابات .
كما نفى ممثل المرجعية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من وجود قوائم معينة (قائمة تخص المرجعية الدينية) أو ممثليها في المحافظات ستشارك في انتخابات مجالس المحافظات القادمة"، موضحا "إلى ان المرجعية الدينية أو ممثليها في المحافظات لا تتبنى أي قائمة."
ورد الشيخ الكربلائي على الإشاعات التي تتهم المرجعية بدعم قوائم على حساب أخرى بقوله "بعض وسائل الإعلام تذكر ان بعض ممثلي المرجعية لهم قوائم معينة.. وهذا ليس بصحيح نحن وظيفتنا ان نشجع عقلاء القوم الذين تتوفر فيهم الإدارة والنزاهة والإخلاص والولاء لشعبهم ووطنهم ان يرشحوا أنفسهم وفي الوقت نفسه نشجع المواطن على المشاركة في الانتخابات بمقتضى المسؤولية الشرعية والوطنية وان تكون المشاركة واسعة ينتخبون من خلالها من تتوفر فيه النزاهة والكفاءة والعزوف عن المشاركة يعني تصدي الجهات الفاسدة لتبوء المقاعد الرئيسية في البلاد وعليه ينبغي ان يكون دقة في حسن اختيار القائمة والأفراد" .
وعن عودة المهجرين الى ديارهم قال الكربلائي "أملنا من المسؤولين جميعا ان تكون لهم خطة عاجلة وسريعة لتحقيق عودة جميع المهجرين سواء كانوا داخل الوطن أو خارجه . واوضح ان هناك مجموعة من الأمور لابد من طرحها لان جزءا من الاستقرار الأمني يتوقف عليها وهي :
- ضرورة إشعار المواطن المهجر حينما يعود الى مدينته بان حياته وأمواله وعرضه محصنة ومصانة من خلال تفعيل الأجهزة الأمنية العائدة للدولة ولا تتولى أية جهة أخرى مسؤولية الحفاظ على سلامة العائدين.
- التعويض العادل لجميع المهجرين وان يبتعد المسؤولون عن الإجراءات المعقدة والروتينية لانه أحيانا يتعرض المواطن الى الذل والهوان عند مراجعته الدوائر ذات الشأن ونحن نطالب الجهات المعنية بالإسراع في تنفيذ الإجراءات الأمنية لعودة المهجرين والحفاظ على كرامتهم.
- إزالة الحواجز النفسية العالقة بين العوائل المهجرة والعوائل الباقية في تلك المناطق ولابد من القيام بحملة دينية وثقافية يشترك فيها رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني لرفع تلك الحواجز النفسية وإبقاءها إبقاء لحالة التوتر والصدام بين المواطنين . ومن جهته وقال الشيخ اسعد الناصري احد كبار مساعدي الصدر وامام صلاة الجمعة في بلدة الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) ان "التوقيع على الاتفاقية طويلة الامد بين العراق وامريكا امر مرفوض ولا يقبل به اي عراقي شريف". واضاف "لا يحق للحكومة العراقية توقيع الاتفاقية بعد رفض كل الفصائل والقوى السياسية في العراق لبنود الاتفاقية".
واكد الناصري ان التوقيع على الاتفاقية "امر مهين للعراق حكومة وشعبا"، مشددا على ان "بنودها السرية تتضمن حصانة كاملة للجنود الاميركيين والمرتزقة والشركات الامنية التي تعاقد معها الجيش الاميركي من القضاء العراقي". واضاف ان "الاتفاقية تضمن بناء قواعد ثابته في العراق لم يحدد عددها وجعل وزارات الدفاع والداخلية والمخابرات لمدة عشر سنوات تحت اشرف القوات الاميركية".
وتظاهر انصار الصدر في مدن عراقية عدة بينها بغداد بعد صلاة الجمعة ضد الاتفاقية ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الاتفاقية مخالفة للشريعة والدستور" و"لن نسمح ان يكون العراق مستعمرة اميركية" و"الاتفاقية المشبوهة استعباد ابدي للعراق".

وقال البيت الابيض اليوم ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحدث مع رئيس الوزراء لعراقي نوري المالكي واتفقا في الرأي على ان المفاوضات الخاصة بالاتفاقية تمضي بشكل جيد.
وقال جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض في بيان "بحث الزعيمان المفاوضات الجارية لتطوير علاقات ثنائية طبيعية واتفقا في الرأي على ان المفاوضات تسير بشكل جيد مع طرح كل جانب لأفكار بناءة." ويتفاوض البلدان بشأن اتفاق أمني جديد لتوفير أساس قانوني لبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء أجل تفويض الأمم المتحدة في 31 كانون الاول(ديسمبر) الماضي واتفاق منفصل طويل الأجل بشأن العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية. وفي الأسبوع الماضي قال المالكي ان المناقشات تعثرت وسط مخاوف بشأن سيادة العراق. وتخلت الولايات المتحدة عن مطلب منح حصانة قضائية لمتعاقدين مع شركات أمريكية خاصة تعمل في العراق.
وقال جوندرو "اكد الرئيس بوش التزام الولايات المتحدة بالتوصل الى اتفاق يحترم سيادة العراق " جيث تحدث الزعيمان عبر دائرة فيديو مغلقة.
وقال جوندرو "اكد رئيس الوزراء المالكي التزامه بالتوصل الى اتفاق يلبي مصالحنا المتبادلة في كل الميادين المحددة في إعلان المبادئ بما فيها التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والأمني." وتسعى ادارة بوش لاختتام المفاوضات بنهاية تموز (يوليو) المقبل برغم تشكيك بعض المسؤولين العراقيين في إمكانية تحقيق ذلك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ضمان السيادة الوطنية
العاني -

يمر الوضع في العراق باصعب الظروف التي واجهة هذا البلد منذ سقوط الدولة العثمانية ولحد الان وانه في مفترق الطرق لتحديد مستقبله السياسي والاقتصادي والاجتماعي وخاصة سيادته الوطنية التي ناضل في سبيلها وقدم انهار من الدماء ومن خيرة ابنائه في سبيل ذلك ولذا فان على جميع القوى ومن جميع الاتجاهاة التوحد ووضع مصلحة الوطن فوق كل الطموحات والمصالح ضد النيل من سيادة الوطن وكرامته ومستقبله وبعد التوحد لاتستطيع كل قوى الشر العالمية ان تنال من المساس بسيادة العراق وكرامة كل عراقي شريف

ألسستاني يرفض
سمر -

أن هذه ألاتفاقية ألمثيرة للجدل فأنا أجد ألبعض يلهث لتوقيعها ليحافض على ماحققه من مكاسب خوفا من خروج ألامريكان وينقلب ألسحر على ألساحر وأجد ألبعض وهم ممن يملكو ألغيرة على بلدهم طبعا ولد ألملحة فقط يرفضون هذه ألاتفاقية ألمريبة ومن وجهة نضري يجب أن يتم عرضها تفصيليا على أبناء ألشعب من خلال وسائل ألآعلام وانا أعتقد بأن تمرير هكذا أتفاقية وبهذه ألصورة أمرا يسىء لكرامة ألعراقين طبعا ولد ألملحة فقط أما غيرهم فهو يلهث ويتمنى أن يوقع على بياض ولاكن يبدو أن ألريح تمشي بغير ماتشتهي ألسفن-

ولد الملحة والسفينة
امريك -

العراق سيوقع مع امريكا

عاش السيد السيستاني
ثائر -

صمام امان الشعب العراقي وحكيم المة السيد السيستاني لحفظه دماء الناس وسعيه الى خدمة الجميع وتطبيق احكام الاسلام ونصرة المظلومين

السيد ومربط الفرس
فادي أنس -

واشار الى ضرورة عدم جعل العراق منطلقا للاعتداء على دول الجوار ولا يسمح بأي حال من الأحوال ان تستخدم الأجواء أو الموانئ أو الأراضي العراقية للإضرار بأية دولة من دول الجوار أو غيرها.