أخبار

حتى بقرار القضاء.. حسناء المغربية لم تغادر السجن مع رضيعتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
معتقلة رفقة زوجها ضمن خلية الانتحاري الرايدي
حتى بقرار القضاء.. حسناء المغربية لم تغادر السجن مع رضيعتها
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء:
كشفت مصادر قضائية موثوقة أن حسناء مساعد، المرأة المغربية الوحيدة الموقوفة ضمن خلية الانتحاري عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه في مقهى للإنترنت في سيدي مومن في الدار البيضاء، في 11 مارس (آذار) 2007، لم تغادر أسوار السجن المحلي في سلا، على الرغم من إصدار غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب، في ملحقة محكمة الاستئناف، قرارا يقضي بتمتيعها بالسراح الموقت.


ويعود سبب ذلك، حسب ما أكدته المصادر لـ "إيلاف"، إلى دخول ممثل النيابة العامة في محكمة الاستئناف على الخط، عبر استئنافه القرار الصادر عن القاضي، الثلاثاء الماضي، إثر تقديم دفاع المتهمة محمد بن الصحراوي ملتمسا أكد فيه أن موكلته تتمتع بكافة الضمانات، مشيرا إلى أنها أم لرضيعة في شهرها الخامس، وضعتها أخيرا في السجن المحلي في سلا، بعد اعتقالها من طرف قاضي التحقيق أواخر السنة الماضية.


وأضاف بن الصحراوي أن المتهمة، وهي زوجة للمدعو ياسين بونجرة، المتهم بدوره ضمن مجموعة الرايدي، قضت حوالى ثمانية أشهر، رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي في سلا، رفقة ابنتها الرضيعة.
وألقي القبض على حسناء بعد أن أظهرت التحريات الأمنية، أنها توسطت، رفقة زوجها، في كراء المنزل في حي الفرح، الذي تبين بأن مبحوثا عنهم كانوا يختبأون فيه، من بينهم محمد منطلا الملقب بـ "وردة"، الذي قتل برصاص رجال الأمن، والانتحاري محمد الراشدي، الذي فجر نفسه، بعد دقائق من الأول، يوم 10 نيسان (أبريل) 2007، قبل أن يلتحق بهما كل من أيوب شقيق عبد الفتاح الرايدي، الذي أدى تفجيره نفسه إلى قتل مفتش شرطة، وسعيد بلواد، الذي فجر نفسه ساعات بعد ذلك، وتسبب في جرح رجال أمن وقوات مساعدة ومواطنين، فيما ألقي القبض على سمير (ش)، يومين بعد ذلك مختبئا تحت سرير في شقة مجاورة للمنزل الذي كانوا يختبئون فيه.


وسبق لياسين أن طلب من ممثل النيابة العامة تقريبه السجن الذي تقبع فيه حسناء، إلا أنه لم يتلق أي رد، قبل أن تأمر المحكمة بتمتيعها بالسراح الموقت.
وتبين من خلال تحقيقات مصالح الأمن أن "هذا المشروع الإجرامي الذي كان قيد الإعداد والتنفيذ، ممول من طرف أشخاص مغاربة، وحددت أهدافه في تفجير مرفأ رسو البواخر في ميناء الدار البيضاء، وثكنة القوات المساعدة في حي بورنازيل، ومجموعة من مراكز الشرطة في المدينة نفسها".


وأكد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الرباط، بعد الإعلان عن اعتقال المتهمين بالتورط في المخطط، أن التنظيم الإرهابي "كان يستهدف أيضا أعوان الشرطة والدرك والسلطة المحلية، وكانت لدى بعض عناصره محاولات لتنفيذ تلك المخططات غير أنها باءت بالفشل"، مبرزا أن "أعضاءه تمكنوا بوسائلهم الخاصة من صنع متفجرات وسموم خطرة من مواد جرى اقتناؤها من الأسواق المحلية".

وذكر أن نادي الأنترنت لم يكن هو المستهدف، وأن الولوج إليه كان في إطار ما اعتاد عليه أعضاء الخلية من ربط اتصالات مع بعضهم البعض بوساطة الأنترنت.
وتوبع الأظناء، والبالغ عددهم أزيد من 50، بتهم منها، "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وصنع متفجرات ووضع مادة سامة تعرض صحة الإنسان للخطر في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطر بالنظام العام".
يشار إلى أنه، بعد أحداث حي الفرح بأربعة أيام، فجر شقيقان نفسيهما أمام القنصلية والمركز اللغوي الأميركيين، دون أن يخلفا أي خسائر في الأرواح، لتظل، إلى حدود اليوم، عمليتهما لغزا ما زال يحير الأجهزة الأمنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف