أخبار

فرنسا تبدا رئاستها للاتحاد الاوروبي في اجواء صعبة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اختتام قمة أوروبا دون موقف من معاهدة لشبونة بروكسل : تبدأ فرنسا رئاستها للاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو المقبل في اجواء صعبة مع الازمة التي اثارها رفض ايرلندا لمعاهدة لشبونة والتوتر مع المفوضية الاوروبية المتهمة صراحة بالمساهمة في الفشل الايرلندي.

وسعى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى اشاعة التفاؤل اثر قمة صعبة الخميس والجمعة هي الاولى منذ رفض الايرلنديين للمعاهدة الاسبوع الماضي.

وقال ساركوزي "اتخذنا قرارا باستمرار عملية التصديق في جميع الدول الاعضاء وهو الان موقف المجلس" الاوروبي.

الا ان الوضع ليس بهذه السهولة اذ اضافة الى رفض الايرلنديين يهدد التشيك بدورهم بعدم التصديق على هذه المعاهدة التي يتفاخر ساركوزي بانه صاحب المبادرة في وضعها.

وللضغط على براغ حذر ساركوزي من انه بدون دخول معاهدة لشبونة حيز التنفيذ لن يكون من الممكن توسيع الاتحاد الاوروبي بعد الان مثيرا الشكوك حول انضمام كرواتيا في حين يرغب التشيك بشدة في فتح باب الاتحاد الاوروبي امام دول البلقان.

واعترف الرئيس الفرنسي الجمعة بان "ايرلندا تطرح مشكلة لكن اذا واجهنا مشكلة ثانية او ثالثة فان الامر سيصبح بالغ الصعوبة".

وما يزيد الطين بلة تعقد الوضع في بريطانيا مع قرار المحكمة العليا في لندن الجمعة تاخير التصديق على المعاهدة في انتظار صدور قرارها بشان الطعن المقدم من مواطن بريطاني يطالب باجراء استفتاء شعبي عليها.

الا ان ساركوزي يريد ان يكون ايجابيا وسيقوم بزيارة دبلن في 11 تموز/يوليو قبل مباشرة قمة اطلاق "مولوده" الاتحاد من اجل المتوسط في 13 من الشهر نفسه سعيا لايجاد حلول لرفض المعاهدة في الاستفتاء في هذا البلد تمهيدا لقمة تشرين الاول/اكتوبر الاوروبية.

وهو يريد باي ثمن "الحيلولة دون وقوع الاتحاد الاوروبي في فترة جمود" ستكون قاضية للاولويات التي اعلنتها الرئاسة الفرنسية: الهجرة، الدفاع، التغييرات المناخية، الزراعة...

وخلال القمة وجه ساركوزي سلسلة من الانتقادات المبطنة للمفوض الاوروبي للتجارة البريطاني بيتر مندلسون الشديد الليبرالية الذي اتهمه ضمنا بالمساهمة في الرفض الايرلندي من خلال تصميمه على استكمال المفاوضات في منظمة التجارة العالمية التي تثير مخاوف الايرلنديين من خفض الدعم الاوروبي لهم.

ورد مسؤول كبير في المفوضية الجمعة بان "وزيري المالية والخارجية الفرنسيين كانت لهما ايضا ملاحظات سلبية للغاية".

وكانت وزيرة الاقتصاد كريستين لاغارد قالت ان باريس تريد "دفع" الانسجام الضريبي الاوروبي في حين ان الايرلنديين شديدو التعلق بنظامهم. من جانبه قال وزير الخارجية برنار كوشنير ان الايرلنديين "سيكونون اول الضحايا" اذا رفضوا المعاهدة نظرا لانهم "استفادوا من اوروبا اكثر من غيرهم".

وكان لهذه الملاحظات التي اوردتها الصحف الايرلندية باستفاضة وقع سيء على الايرلنديين.

كما جرت تراشقات بين باريس وبروكسل بشان الطريقة الامثل لمواجهة ارتفاع اسعار المواد النفطية اذ استقبلت المفوضية بفتور فكرة ساركوزي وضع حد اقصى لضريبة القيمة المضافة.

الا ان المتحدث باسم رئاسة المفوضية جوزيه مانويل باروسو الذي تنتهي مهمته في نهاية 2009 اكد ان العلاقات بين الرجلين "متينة وبناءة جدا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف