أخبار

انتهاء محاكمة المتهم بالانقلاب في غينيا دون حكم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مالابو: انتهت مساء الجمعة في مالابو محاكمة المرتزق البريطاني سيمون مان المتهم بانه "العقل المدبر" لمحاولة الانقلاب الفاشلة على نظام الرئيس تيودورو اوبيانغ نغيما في 2004، من دون ان تصدر المحكمة حكمها في القضية كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.واعلن رئيس المحكمة انتهاء المحاكمة ولكنه لم يفصح عن موعد النطق بالحكم. وفي آخر كلمة له امام المحكمة الجمعة قال المرتزق البريطاني، الذي طلب الادعاء العام له عقوبة السجن لاحدى وثلاثين سنة وثمانية اشهر، "اعتذر عما حصل وانا سعيد لعدم حصول" الانقلاب.اما المتهم الثاني في القضية رجل الاعمال اللبناني محمد سلامة المقيم في غينيا الاستوائية منذ العام 2000 والذي طلب له الادعاء العام عقوبة السجن 24 عاما فقال "عندما نكون في بلد اجنبي، علينا احترام قوانين هذا البلد". وسيمون مان تدرب في ايتون ومن ثم في الاكاديمية العسكرية في ساندهرست وهو ضابط سابق في القوات الخاصة البريطانية، واوقف في اذار/مارس 2004 برفقة 61 مرتزقا آخر عندما حطت طائرتهم في هراري عاصمة زيمبابوي.واتهمتهم السلطات الزيمبابوية يومها بالمجيء الى هراري لتحميل شحنة اسلحة ومن ثم التوجه بها الى مالابو لملاقاة مجموعة يقودها الجنوب افريقي نك دو توا الذي يقضي منذ 2004 عقوبة السجن ل34 عاما. وخلال محاكمته في هراري حيث ادين بالسجن لاربعة اعوام، اكد مان انه كان ذاهب مع رجاله الى جمهورية الكونغو الديموقراطية لحراسة مواقع منجمية. وحكم القضاء في زيمبابوي على مان بالسجن سبعة اعوام قبل ان تخفض العقوبة الى اربع.وكشفت وثائق حول التحضيرات لمحاولة الانقلاب عرضت امام المحكمة الجمعة ان المرتزق البريطاني كان سيتولى فيما لو نجح الانقلاب قيادة حرس النظام الجديد وكان سيحصل ايضا على "حصرية" الاستفادة من بعض قطاعات الاقتصاد في غينيا الاستوائية. واعترف مان بصحة هذه الوثائق وكان اثناء تلاوتها مصغيا بانتباه وعيناه شاخصتان نحو الارض.وهدفت محاولة الانقلاب الفاشلة الى الاطاحة بالرئيس تيودورو اوبيانغ نغيما واستبداله بالمعارض سيفيرو موتو نسا، الذي ادين مرارا بتنفيذ محاولات انقلاب والمسجون حاليا في مدريد بتهمة تهريب اسلحة الى مالابو. وكان مقررا ان تختتم المحكمة جلساتها في هذه القضية مساء الخميس الا انها قررت تمديدها لكي يتسنى لها اجراء فحص عميق لادلة الاتهام.وتكشف هذه الوثائق حصول اجتماعات بين المرتزق وسيفيرو موتو في مدريد. ويظهر بعضها وجود ارتباطات مالية بين سيمون مان وسيفيرو موتو مع ايلي خليل، رجل الاعمال البريطاني من اصل لبناني، الموجود حاليا في الخارج. وتثبت وثائق مالية اجراء تحويلات مالية الى ارصدة لشركات يملكها سيمون مان، ولا سيما عقد بقيمة 15 مليون دولار موقع في مدريد بين مان وسيفيرو موتو وايلي خليل، فضلا عن مبالغ اضافية كانت ستدفع فيما لو نجحت محاولة الانقلاب.وخلال جلسات الاستماع اتهم سمون مان عددا من الدول بانها اعطته "الضوء الاخضر" لتنفيذ عملية الاطاحة بالرئيس اوبيانغ نغيما ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة وجنوب افريقيا واسبانيا، القوة الاستعمارية السابقة لهذه الدولة. ولم يوفر المرتزق من اتهاماته ايضا رجل الاعمال البريطاني مارك تاتشر نجل رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر، حيث اتهمه بانه "جزء اساسي من المجموعة" المتورطة في التحضير للعملية. وقد اصدرت مالابو مذكرة توقيف دولية بحق مارك تاتشر، كما تطالب باسترداد المعارض سيفيرو موتو. ويحكم الرئيس اوبيانغ نغيما غينيا الاستوائية بيد من حديد منذ ان طاح بعمه فرانشيسكو ماشياس نغيما في 1979.واصبحت غينيا الاستوائية، البلد الفقير والمنغلق جدا الذي توجه اليه انتقادات كثيرة بانتهاك حقوق الانسان، ثالث منتج للنفط في افريقيا جنوب الصحراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف