البوليساريو: لا حل عسكريا لإنهاء أزمة الصحراء الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: أكد زعيم جبهة (البوليساريو) محمد عبد العزيز أن لا حل عسكريا للنزاع في الصحراء الغربية المستمر مع المغرب منذ ثلاثين عاما، حسبما ورد في تقرير إخباري الجمعة. وفي مقابلة نشرت في نهاية الأسبوع مع صحيفتي "نيشان" و"تل كيل" الأسبوعيتين, قال عبد العزيز "نحن مقتنعون في البوليساريو بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للنزاع سواء لمصلحة المغاربة أو الصحراويين".
و"نيشان" و"تل كيل" هما أول صحيفتين مغربيتين تتوجهان إلى مخيمات تندوف منذ اندلاع النزاع المسلح في 1975. وبدعوة من جبهة البوليساريو توجه مدير الصحيفتين وصحافي إلى العاصمة الجزائرية أولا ثم إلى تندوف.
يشار إلى أن البوليساريو تأسست في 10مايو/أيار 1973، وهي تسعى إلى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب وتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتولى زعامة البوليساريو منذ تأسيسها الولي مصطفى السيد الرقيبي حتى مقتله في 9 يونيو/حزيران 1976 خلال هجوم على العاصمة الموريتانية نواكشوط، وبعدها أصبح محمد عبد العزيز أميناً عاماً للجبهة ورئيساً لمجلس قيادة الثورة حتى اليوم.
ولم تتمكن منظمة الوحدة الإفريقية أو منظمة الأمم المتحدة من الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية الذي قارب عمره ثلاثة عقود، حيث يرى البعض أنه يظل حائلا دون قيام اتحاد بين دول اتحاد المغرب العربي ومصدر توتر في المنطقة.
من أبرز الحلول التي تم تقديمها لإنهاء الأزمة، اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عام rlm;2002 بتقسيم الصحراء على أن يكون للمغرب الثلثان وللبوليساريو الثلث، فسارع المغرب إلى الرفض القاطع، بينما قبلت كل من البوليساريو والجزائر، واتهمrlm; المغرب الجزائر بأنها بهذا قد كشفت بوضوح سبب دعمها اللامحدود لجبهة البوليساريو، وفسره بأن الجزائر تريد أن تستحوذ على جزء من الصحراء.
وبدأت مفاوضات مانهاست في 18 يونيو/حزيران2007 بين المغرب والبوليساريو بتوصية من الأمم المتحدة بعد قطيعة للمحادثات المباشرة بين طرفي النزاع دامت لأكثر من 7 سنوات.
وتمت الجولة الأولى من المفاوضات المباشرة بينهما بإقامة "غرين تري" في مانهاست بضواحي نيويورك، دون مؤشرات لإحراز تقدم في هذه القضية. إلا أنهما اتفقا بعد يومين من المحادثات على إجراء جولة أخرى في أغسطس/آب 2007، وجرت الجولة الرابعة في 16-18 مارس/آذار.