البرادعي يهدد بالاستقالة اذا ضربت ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: هدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الجمعة بالاستقالة اذا وجهت ضربة عسكرية الى ايران، محذرا ان من شأن ذلك تحويل المنطقة برمتها الى "كرة من نار."
وقال البرادعي في مقابلة اجرتها معه قناة (العربية) التلفزيونية: "ما اراه في ايران اليوم هو خطر داهم وحقيقي. اذا وجهت ضربة عسكرية الى ايران الآن، لن اتمكن من الاستمرار في عملي." ومضى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقول: "إن الحل العسكري في نظري هو اسوأ الخيارات، اذ من شأنه تحويل المنطقة برمتها الى كرة من نار."
وقال: "اذا تعرضت ايران الى ضربة عسكرية، سيجبر ذلك ايران - حتى اذا لم تكن بصدد تطوير الاسلحة النووية الآن - على الاسراع في انتاجها، وسيتمتع قرار كهذا بمباركة كل الايرانيين داخل وخارج البلاد."
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت يوم الجمعة عن مسؤولين اميركيين قولهم إن اسرائيل قد اجرت مناورات عسكرية كبيرة هذا الشهر استعدادا لاحتمال توجيه ضربة جوية الى منشآت ايران النووية.
روسيا: شن هجوم عسكري على ايران سيكون له عواقب مدمرة
في غضةن ذلك، قال المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة فيتالي شوركين ان اعلان الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع عن فرض المزيد من العقوبات الاحادية على ايران "امر مشتت" وقال ان شن الغرب هجوما عسكريا على طهران "سيكون له عواقب مدمرة".
وقال شوركين في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال "هناك عناصر مشتتة فلدينا (مجموعة الستة) استراتيجية مشتركة حيال ايران واذا ما بدأت الامور تحدث خارج نطاق هذه الاستراتيجية مثل التهديد باستخدام القوة ضد ايران او فرض عقوبات احادية الجانب على عكس ما جرى الاتفاق عليه داخل مجلس الامن فسيكون في هذا تشتيتا للعملية التفاوضية" الجارية بين مجموعة الستة وطهران.
واضاف ان روسيا اوضحت موقفها بصورة لا لبس فيها من ان اي تحرك عسكري ضد ايران سيكون له عواقب مدمرة على مقومات الحل السياسي لازمة الملف النووي الايراني وعلى المنطقة كذلك في الصورة الاشمل للامور وعلى الامن الدولي ايضا.
و حول تقرير صحيفة (نيويورك تايمز)، قال شوركين "قرأت تقرير الصحيفة وليس لدي اي استجابة محددة على ذلك التقرير ولا اعلم مدى صدق القصة لكن من ناحية المبدأ نؤمن ان اي محاولة لاستخدام القوة العسكرية في هذا الموقف ستكون مضادة تماما للجهود الجارية".
واعرب عن رضاه من وجود زخم سياسي في اعقاب زيارة وفد مجموعة الستة برئاسة المنسق الاوروبي الاعلى لشؤون السياسة والامن خافيير سولانا الى طهران مؤخرا وحزمة المحفزات المعدلة والموسعة التي جرى تقديمها خلال الزيارة الى ايران لاقناعها بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم. غير انه اعرب كذلك عن اسفه من ان الاستجابة الايرانية على الحزمة لم ترتق الى تلبية مطالب مجلس الامن "وللاسف واصل الايرانيون في ردهم معارضة متطلبات وقف انشطة التخصيب وعمليات المعالجة".
وخلص الى القول ان هناك اشارات دبلوماسية واعدة ومجال متسع للمضي قدما في المحادثات للتوصل الى نتيجة سياسية ودبلوماسية للملف النووي الايراني.
من جانبه علق المندوب الاميركي الدائم زالماي خليل زاد للصحافيين على تقرير الصحيفة النيويوركية بقوله ان موقف بلاده يظل نفسه من انه من غير المقبول ان تحوز طهران اسلحة نووية بالنظر لحساسية المنطقة والسياسات التي تتبعها طهران "وحاليا نحن في مرحلة الدبلوماسية والكرة بصراحة في ملعب ايران وعليها ان تدرك ان المجتمع الدولي يتعامل مع المسألة ببالغ الجدية وانه ستكون هناك اجراءات اضافية اذا ما واصلت تحدي المجتمع الدولي".