ايران تتهم اميركا بدعم المتمردين المسلمين السنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: اتهمت ايران الولايات المتحدة يوم السبت بدعم جماعة متمردة من المسلمين السنة قالت يوم الجمعة انها قتلت اثنين من 16 شرطيا ايرانيا خطفوا الاسبوع الماضي في منطقة مضطربة قرب الحدود مع باكستان.
وكانت ايران التي اغلب سكانها من الشيعة تربط بين جماعة جند الله وتنظيم القاعدة لكن غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة لم يكرر ذلك يوم السبت.وقال الهام للصحفيين دون اعطاء تفاصيل "هذه الجماعة الارهابية التي يدعمها الاميركيون لها تاريخ من هذه الاعمال الارهابية." وكثيرا ما تتهم ايران واشنطن ولندن بمحاولة زعزعة الاستقرار في البلاد من خلال دعم المتمردين وخاصة في مناطق الحدود الحساسة.
وذكرت قناة العربية الفضائية ان جماعة جند الله اعلنت الجمعة انها قتلت اثنين من أفراد الشرطة الايرانية وهددت بقتل 14 اخرين تحتجزهم ما لم تف طهران بمطالبها التي تشمل الافراج عن زملاء للخاطفين في السجون. وأبلغ متحدث باسم الجماعة قال ان اسمه عبد الرؤوف القناة الفضائية بأن الجماعة قررت أن تقتل الرجلين بعد أن أعدمت الحكومة الايرانية اثنين من السنة كانا رهن الاحتجاز لديها.
وعرضت قناة العربية لقطات مصورة لرجلين معصوبي العينين وهما جاثيان على الارض لكنها قالت انها لا يمكنها عرض شريط الفيديو بالكامل لعملية القتل لتجنب ايذاء مشاعر المشاهدين. وهناك ازمة بين ايران والولايات المتحدة بسبب طموحات طهران النووية المثيرة للجدل.وتتهم واشنطن ايضا الجمهورية الاسلامية بدعم الميليشيات الشيعية في العراق وهو اتهام ينفيه المسؤولون الايرانيون.
وقال الهام ان السلطات الايرانية تحقق في انباء قتل الشرطيين. واضاف "قد تكون ادعاءات (جند الله) من قبيل المناورة النفسية ولا شيء اخر. وبالتالي لا يمكن للمرء التأكد من حيلهم الخداعية الدعائية والنفسية." واشار ايضا الى ان الخطف جاء ردا على الاجراءات المشددة ضد الجماعة.واضاف "عليهم ...ان يتوقعوا ضربات اضافية من قوات الامن الايرانية."
وذكرت وسائل الاعلام الايرانية في 13 يونيو حزيران ان عصابات خطفت 16 شرطيا وأخذتهم الى باكستان المجاورة بعد ان هاجمت مركزا للشرطة في اقليم سستان وبلوخستان المضطرب الذي يشتهر بوقوع اشتباكات مع مهربي مخدرات ويقطنه غالبية سكان من السنة. وفي عام 2007 أعلنت جماعة جند الله المسؤولية عن هجوم على حافلة تقل افرادا من الحرس الثوري الايراني قتل فيه 11 شخصا. وقال مسؤولون ايرانيون ان زعيم الجماعة عبد الملك ريجي هو زعيم تنظيم القاعدة في ايران.
إيران: مستحيل ان تتعرض منشآتنا النووية لهجوم
االى ذلك اعلنت ايران ان اي ضربة اسرائيلية ضد منشآتها النووية امر "مستحيل". وقال الناطق الايراني غلام حسين الهام انه "من المستحيل ان يمتلك احد جرأة التعدي على المصالح والسيادة الايرانيتين". وجاءت هذه التصريحات الايرانية بعد التقارير الصحفية الأميركية التي اشارت الى ان اسرائيل اجرت مناورات حربية جوية كتمرين لشن ضربة ضد طهران. من جهتها، لطالما نفت ايران ان يكون لبرنامجها النووي اي جانب عسكري وتقول انه لاهداف مدنية وتحديدا توليد الطاقة.
كما رفضت طهران مرارا مطالب المجتمع الدولي المجتمع الدولي منها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استعماله لاهداف مدنية من جهة، ولاهداف عسكرية من ناحية اخرى بعد تخصيبه بشكل متطور. في موازاة ذلك اعلن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان اي هجوم على ايران "سوف يحول المنطقة الى كرة من اللهب".
واضاف البرادعي انه "لا يعتبر ايران خطرا في مجال انتشار الاسلحة النووية وبخاصة في المرحلة الحالية للبرنامج الايراني". وفي مقابلة اجرتها معه قناة العربية قال البرادعي انه "لن يبقى في منصبه في حال تم توجيه ضربة الى ايران".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت تقريرا يوم الجمعة نقلت فيه عن مسؤول في وزارة الدفاع (البنتاجون) قوله ان "اسرائيل اجرت تمرينا عسكريا واسع النطاق فوق شرقي البحر الابيض المتوسط شاركت فيه اكثر من 100 مقاتلة اسرائيلية من طراز اف 15 و اف 16."
جدية اسرائيل
وقال المسؤول للصحيفة ان "هذه المناورة تهدف الى التوضيح لطهران مدى جدية اسرائيل حيال الخطر النووي الايراني". وكشف تقرير النيويورك تايمز ان مروحيات وطائرات تزويد بالوقود شاركت كذلك في التمرين الذي امتد على مسافة 1400 كيلمترا وهي تحديدا المسافة التي تبعد اسرائيل عن المفاعل النووي الايراني الاساسي في ناتانز. ولم تدل الصحيفة بالمزيد من المعلومات، كما رفضت الخارجية الأميركية التعليق على التقرير.
في المقابل، تقول ايران انها تدرس عرضا تقدمت به الدول الست التي تتولى التفاوض معها وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا بالاضافة الى المانيا. واشارت طهران الى ان هناك امكانية لجعل هذا العرض اطارا لمفاوضات رسمية تناقش خلالها الحوافز التي يقدمها الغرب لايران.
ويشترط المجتمع الدولي على ايران وقف التخصيب لستة اسابيع مقابل تجميد الدول الغربية ضغطها باتجاه عقوبات اضافية. وكان مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا قد عرض ذلك على طهران خلال الزيارة التي اجراها الاسبوع الماضي الى ايران. وقال سولانا خلال اجتماعه بالمسؤولين الايرانيين ان الدول الست مستعدة للاعتراف بحق ايران امتلاك برنامج نووي مدني.