سرايا القدس تعلن ان إسرائيل إغتالت 185 من قياديها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نجلاء عبد ربه من غزة: قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن الإحتلال الإسرائيلي اغتال 185 قيادياً من السرايا خلال انتفاضة الأقصى الحالية. وأوضحت إحصائية أعدها الإعلام الحربي التابع لها "أن الضحايا ارتقوا في عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة المحتلة وكانت تتم من خلال الطيران الحربي وعمليات عسكرية خاصة تقودها وحدات كوماندوز عسكرية خاصة مدربة ومدججة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة المتطورة".
وبينت سرايا القدس أن 101 من الضحايا ارتقوا خلال عمليات اغتيال نفذت فقط في الضفة من خلال تنفيذ عمليات علي أيدي القوات الخاصة والعسكرية، فيما تم استخدام الطيران الحربي لتنفيذ عمليات الاغتيال في قطاع غزة، أدت لسقوط 84 من قيادات وكوادر تابعين لسرايا القدس، من بينهم أربعة ارتقوا في عمليات خاصة استهدفت منازلهم القريبة من المستوطنات التي كانت تقبع في معظم مناطق القطاع وتحيط به بعد الانسحاب، حيث تمثلت آخر هذه العمليات في اغتيال القائد "يوسف السميري" داخل منزله القابع قرب موقع كوسوفيم العسكري شمال شرق محافظة خان يونس.
وأضافت الإحصائية "أن انتفاضة الأقصى الحالية شهدت 4 فترات من التهدئة كانت جميعها هشة، وكان أكثرها عمراً ما أطلق عليه في ذاك الوقت بـ "تهدئة عام2005" حيث استمرت لتسعة شهور، وكانت مليئة بالخروقات الإسرائيلية الواضحة؛ حيث اغتالت إسرائيل فيها 23 قيادياً من قيادات سرايا القدس في الضفة والقطاع، وتركزت غالبيتها في الضفة المحتلة، حيث انتهت بعد اغتيال كلاً من القادة "محمد الشيخ خليل- ولؤي السعدي".
كما شهدت الانتفاضة الحالية عملية اغتيال هي الأولي من نوعها خلال الانتفاضة للقياديين الشقيقين "محمود ونضال المجذوب" واللذين تم اغتيالهم علي يد ثلاثة من عملاء الموساد في مدينة صيدا بلبنان وذلك في تاريخ 26/5/2006؛ من خلال تفجير عبوة ناسفة بسيارة الشهيدين التي كانت متوقفة أمام منزل عائلتهما. هذا ولم تشمل الإحصائية الضحايا الفلسطينيين الذين قتلوا خلال اشتباكات وتوغلات، وكانت تخص فقط الفدائيين الذين ارتقوا خلال عمليات اغتيال محددة للقيادات، كما لم يشمل عدد الشقيقين محمود ونضال المجذوب الذين اغتيلوا خارج الأراضي الفلسطينية.
العمليات الفدائية
وشهدت الانتفاضة الحالية والتي اندلعت في 28/9/2000م، تنفيذ 96 عملية فدائية في الأراضي المحتلة عام 48، ومناطق الضفة المحتلة وقطاع غزة. وشملت الإحصائية العمليات الفدائية التي راح فيها قتلى ونفذت من خلال تفجير سيارات وأحزمة ناسفة وعمليات هجومية بالأسلحة الخفيفة ضد المواقع والمستوطنات والقوافل العسكرية، ولم تشمل أي عمليات فدائية نفذت وعاد منفذوها بسلام أو عمليات تفجير سيارات عن بعد داخل المدن الإسرائيلية أو المناطق المحيطة بقطاع غزة.
وحسب الإحصائية فإن 33 من العمليات نفذت في الأراضي المحتلة عام 48، وانطلقت إحدى هذه العمليات من قطاع غزة فيما انطلق باقي العمليات من مدن الضفة المحتلة، فيما نفذت 53 عملية داخل المستوطنات والمواقع العسكرية التي كانت تقبع وتحيط بقطاع غزة، و9 عمليات أخري نفذت داخل المستوطنات المحيطة بمدن الضفة المحتلة.
وتضيف الإحصائية أن 118 فدائياً نفذوا العمليات المذكورة، من بينهم 64 فدائي نفذوا عمليات في المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وعملية فدائية واحدة نفذت عن طريق الفتاة "ميرفت مسعود"، فيما نفذ 50 فدائي من الضفة 42 عملية في الضفة والأراضي المحتلة عام48، وعمليتين نفذتهما فدائيتين هما "هبة دراغمة- هنادي جرادات"؛ مشيرة إلي أن 19 عملية نفذت عن طريق 2و3 من الفدائيين التابعين لسرايا القدس، ونفذت 21 أخري مشتركة مع فصائل المقاومة بكافة أطيافها.
وأوضحت الإحصائية أن فترات التهدئة التي وقعت خلال الانتفاضة نفذت سرايا القدس خلالها العديد من العمليات الفدائية، رداً علي الخروقات التي كانت يقوم بها الجانب الإسرائيلي، حيث كان أبرز هذه العمليات تلك التي وقعت في تهدئة عام 2005، التي كانت التهدئة الأطول رغم الخروقات الإسرائيلية التي كانت متمثلة بعمليات اغتيال ضد قادة الجناح العسكري لحركة الجهاد والتي كانت تتمركز في مناطق شمال الضفة، حيث أقدم مجاهدو سرايا القدس علي تنفيذ خمسة عمليات فدائية داخل مدن إسرائيل واثنتين قرب المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وأشرفت سرايا القدس علي العديد من عمليات تفجير السيارات المفخخة عن بعد، وكان لها السبق في تنفيذ أول عملية مع بداية الانتفاضة داخل المدن الإسرائيلية من خلال تفجير سيارة مفخخة أشرف علي إعدادها "إياد الحردان" الذي أغتيل في وقت لاحق. وعقب الناطق الرسمي باسم سرايا القدس أبو أحمد علي الإحصائية مؤكداً أنها دليل علي أن المقاومة لم تقبل يوماً بالتهدئة إلا من باب القوة. وأضاف "إن المقاومة الفلسطينية قبلت بالتهدئة عدة مرات وبادرت سرايا القدس بالرد علي الخروقات الإسرائيلية التي كانت تستهدف المقاومين وأبناء شعبنا العزل". وأكد "أبو أحمد" في ختام تصريحاته إلي أن المقاومة ستواصل طريقها وخيارها حتى تحرير كامل تراب فلسطين، معتبراً أن هذه التهدئة بمثابة "استراحة محارب"، وأن المقاومة بكافة أطيافها سترد علي الخروقات بالوقت والمكان المناسبين.