أخبار

مفتشو وكالة الطاقة يبدأون مهمتهم في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: مهمة محفوفة بالمخاطر تلك التي يقوم بها اليوم، ولمدة ثلاثة ايام على الاراضي السورية، فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من مزاعم بناء سوريا لمفاعل نووي سري.

فهل سيميط المفتشون اللثام عن سر موقع " الكبر" الذي قصفته المقاتلات الاسرائيلية أيلول/سبتمبر الماضي، في واحدة من الضربات التي احاطت بها السرية الى أن كشف عن هدفها مؤخرا.

فاذا استطاع مفتشو الوكالة ان يخرجوا بأي دليل يشير الى انشطة سوريا في اقامة مفاعل نووي في ذلك الموقع، فسيؤدي ذلك الى بداية طريق وسلسلة من التفاعلات ستطال كوريا الشمالية النووية وايران المتهمة بكونها تسعى لذلك، لتنضم اليهما سوريا وتصبح في السلة النووية المستهدفة اميركيا ودوليا.

المخاطر كبيرة بالنسبة لكل من سوريا التي تنفي قيامها بالعمل على برنامج نووي سري وللولايات المتحدة الاميركية التي قدمت صور من الداخل لما تقول انه مفاعل نووي قيد الانشاء.

غير ان المخاطر لا تقتصر فقط على نتائج مهمة فريق التفتيش لكنها تشمل ايضا طبيعة المهمة والقيود المفروضة على تحركه والحيز الزمني الذي يعمل خلاله، وكلها تساؤلات تلقي بشكوك حول نجاح تلك المهمة التي يقودها اولي هاينونين نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ففريق التفتيش يتكون من اربعة مفتشين فقط، يستغرق عملهم ثلاثة ايام فقط تبدا الاحد وتنتهي الثلاثاء، وسينحصر عملهم في منطقة موقع " الكبر" فقط.

وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد قال في الاسبوع الماضي " لدينا اتفاق مع الوكالة الدولية والحديث عن مواقع اخرى ليس ضمن هذا الاتفاق".

على اية حال فان نجاح المهمة يعتمد الى حد كبير على مدى التعاون الذي ستبديه سوريا مع المفتشين.

ويقول دبلوماسيون انه حتى ايام قليلة من زيارة المفتشين، لم يكن من الواضح ما اذا كان سيسمح لهم بان يحملوا معهم الرادار الذي يتمكن من التنقيب تحت المبنى الذي شيدته سوريا فوق انقاض المبنى المدمر.

وايضا ليس من الواضح مقدار حرية الحركة التي سيتمتعون بها في الموقع.

على سبيل المثال يأمل المفتشون في فحص بقايا انابيب المياه التي كانت تؤدي الى الموقع ومصنع للضخ قريب من موقع " الكبر" في محاولتهم للبرهنة على ما اذا كان المفاعل السوري يشبه طرز المفاعلات النووية لكوريا الشمالية كما تقول الولايات المتحدة.

وكانت الصور التي كشفت عنها الولايات المتحدة، والتي قيل ان اسرئيل حصلت عليها من داخل المفاعل، توضح ان قلب المفاعل كان قيد الانشاء، حسبما ذكر المسؤولون الامنيون الاميركيون.

الا ان المسؤولين الاميركيين قالوا ان المنشأة لم تكن قيد التشغيل بعد، وان المفاعل لم يكن به وقود تشغيل. وقالت الولايات المتحدة ان الصور اوضحت التشابه بين المنشأة السورية ومفاعل كوريا الشمالية في يونجبيون.

مجلة دير شبيغل
وقد تزامن مع بدء الزيارة المرتقبة التقرير الذي نقلته وكالة فرانس برس عن مجلة " دير شبيغل" الالمانية والذي ذكرت فيه ان الموقع الذي دمرته اسرائيل كان موقعا نوويا يهدف الى تطوير البرنامج النووي الايراني، وكأنه موقع ايراني على الاراضي السورية.

وقالت المجلة وفقا لتقارير عن الاستخبارات الالمانية ان دمشق وبيونج يانج ساعدتا طهران على تطوير برنامجا النووي عبر مفاعل موقع " الكبر".

المعلومات الخطيرة التي توردها المجلة تقول ان ما دمرته اسرائيل كان مفاعلا نوويا لاغراض عسكرية في مشروع مشترك ايراني كوري شمالي سوري.

وتضيف المجلة ان الرئيس السوري بشار الاسد يفكر حاليا في سحب دعمه للبرنامج النووي الايراني.

ووفقا لمصار مجلة " در شبيغل" فان موقع الكبر كان مقررا ان يكون موقعا مؤقتا لتطوير القنبلة النووية الايرانية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها.

يقول مارك فيتزبارك الخبير النووي في المعهد الدولي للدرسات الاستراتيجية في لندن " لا تتوقع الكثير جدا من هذه الرحلة".

الا انه يضيف " لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في الماضي عن اشياء لا يتوقع المضيفيون ان يكتشفوها كما هي الحال مع كوريا الشمالية، لذا فمن الممكن لسوريا ان تفاجأ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الرأي العام السوري
محمد -

يرفض مجيئ هولاء الى سورية لماذا لم يجري استطلاع للرأي لمعرفة اتحاهات الشعب السوري ؟

أخر أكاذيب أميركا
أغيد -

"دمشق وبيونج يانج ساعدتا طهران على تطوير برنامجا النووي" أيضاً "كان مقررا ان يكون موقعا مؤقتا لتطوير القنبلة النووية الايرانية " لعمى تارينا لهذه الدرجة خطيرين؟ إذا كوريا و إيران مابيسترجو يتحركو بلى مشورتنا! ومنين إلنا كل هال"إبداع" بالمجال النووي إذا نحنا عم نساعد إيران؟ عجيب والله! ليكون علماء الإتحاد السوفيتتي كلهم بسوريا و أنا مالي عرفان؟! وهل ستنطلي أحدث و أخر أكاذيب أميركا على العالم مرة أخرى؟

بدأ الفلم الامريكي
obai -

اغتقد ان الجميع شاهد هذا الفلم الامريكي منذ بضعة سنوات وربما لا يستطيع احد ان ينسى هذا السناريو المضحك ومدى الاستخفاف بعقولنا وقدرتهم على اللعب بالامم المتخدة وقراراتها والرأي العام العالمي وحتى العربي وللأسف ولا استطيع ان اقول الا الله يسترنا لانه لا احد من العرب وللاسف سيسترناالتوقيع سوري

أي رأي عام
ما غيرو -

لعله الرأي العام الذي يهتف رغما عن أنفه بالروح بالدم نفديك يا بشار. مالكم لا تتذكرون الرأي العام إلا في المصائب كتقرير ميليس عندما تذكر الرئيس فجأة أن هناك شعبا في سوريا فشغله بالمظاهرات العفوية.

شو هل تخبيص
فرحان -

لاأعتقد أن سوريا تبني أي مفاعل نووي ولاتفكر بالموضوع مطلقا وليس لديها النوايا للبناء لكن اليوم يريدون سوريا تحت الهدف مثل العراق لأيجاد الحجج على الرئيس السوري والضغط عليه أكثر بالمفاوضات مع أسرائيل من خلال تركيا . وأقول للسيد البرادعي كفاك أنتماء لرغبات أمريكا وسياساتها ضد العرب .فأنت لست الا مجرد دميه بيد أمريكا وأسرائيل . وأتمنى أن تكون عربيا مصريا يدافع عن العرب مثلما فعل الأمين العام السابق للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي حيث رفض الأنصياع لأمريكا وأسرائيل وأدان الأعتداء الأسرائيلي على لبنان بمجزرة قانا .ففقد منصبه لنزاهته بالرآي على منبر الأمم المتحدة . واليوم تفتش سوريا وأنت قريب من أسرائيل لم لاتقوم برحلة بنفسك لمفاعل ديمونة النووي عندها أقول أنك تقود المنصب بنزاهة فهل تفتش المناضلين قبل الأعداء