وفد خبراء وكالة الطاقة يزور سوريا للمرة الاولى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دبلوماسي أميركي بسوريا لمساعدة اللاجئين العراقيين دمشق:توجه فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاحد الى سوريا في زيارة تستغرق ثلاثة ايام للتحقق من موقع قصفته اسرائيل السنة الماضية وتشتبه الولايات المتحدة بانه منشأة نووية. وأحيطت زيارة الخبراء، وهي الاولى من نوعها الى سوريا، بتكتم من جانب السلطات السورية حيث لم يصدر اي نبأ للاعلان عن وصول الفريق الى دمشق حتى المساء.
وقال نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اولي هاينونن الذي يرئس الفريق للصحافيين في مطار فيينا قبل مغادرتهم "نتوجه الان الى دمشق وسنلتقي الليلة نظراءنا ثم سنبدأ بجمع الوقائع".واضاف "سنرى حين نصل هناك ما سنعثر عليه".
وسيزور الفريق موقع الكبار في الصحراء شمال شرق سوريا خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام. وتقول الولايات المتحدة استنادا الى معلومات استخباراتية وصور بان الموقع الذي هاجمته اسرائيل في ايلول/سبتمبر الماضي كان منشأة نووية تبنى بمساعدة كوريا الشمالية وان الاعمال كانت على وشك الانتهاء فيها.
لكن سوريا نفت هذه المعلومات وقالت ان الموقع كان مبنى عسكريا قديما. وقام السوريون بتنظيف موقع الكبار اثر الغارة الاسرائيلية، ما يجعل عمليات التفتيش اكثر صعوبة. وقال هاينونن الاحد "سنبدأ بتحديد الوقائع هذا المساء وسنعقد اول اجتماع بعد الظهر" مشيرا الى انه سيعود الى فيينا مساء الاربعاء. وتحاط هذه الزيارة، الاولى من نوعها الى سوريا، بتكتم كبير من جانب السلطات السورية ومن المرجح ان تكون المعلومات التي ستنشر حولها قليلة.
وستنشر نتائج مهمة التفتيش في تقرير يناقش خلال الاجتماع المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايلول/سبتمبر في فيينا. وكان الرئيس السوري بشار الاسد اعلن في الاونة الاخيرة ان "سوريا هي التي دعت وفد" الوكالة الذرية، آملا ان يتوجه هذا الوفد الى سوريا ويزور الموقع المفترض.
لكن معلومات صحافية اميركية اوردت ان مفتشي الوكالة يرغبون في تفقد موقعين او ثلاثة اضافية، الامر الذي ترفضه دمشق. وقال الاسد "لدينا اتفاقية مع الوكالة الدولية (...) والحديث عن مواقع اخرى ليس ضمن مدى هذه الاتفاقية".
لكن اجهزة الاستخبارات الاميركية عرضت في نيسان/ابريل على نواب شريط فيديو وصورا تظهر منشأة مفترضة لمفاعل نووي مقبل في موقع الكبار. واكدت واشنطن ان بناء المنشأة اوشك ان ينتهي وهي تشبه مفاعل يونغبيون الكوري الشمالي، علما انها لم تزود المعدات النووية الضرورية.
ورد الاسد في حديث الى صحيفة "ذي هيندو" نشر في الثامن من حزيران/يونيو عشية زيارته للهند ان هذه الادلة "مفبركة مئة في المئة". واضاف "تحدثوا عن صور لكوريين في سوريا، هذا امر طبيعي فلسوريا علاقات طبيعية مع كوريا الشمالية، ونحن نستقبلهم رسميا وعلنا".
وكان المدير العام لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي حث سوريا على التعاون مع المفتشين، لكنه قال في مقابلة مع قناة العربية ان "الوكالة لا تملك ادلة على ان سوريا تملك الدراية الفنية او الوقود الذي يمكنها من تشغيل منشأة نووية على نطاق كبير".
وذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان دمشق وبيونغ يانغ ساعدتا طهران على تطوير برنامجها النووي عبر بناء الموقع النووي المفترض في سوريا. وتضيف المجلة في عددها الذي يصدر الاثنين انه كان يفترض ان يستخدم موقع الكبار في مشروع عسكري مشترك بين سوريا وكوريا الشمالية وايران، موضحة انه كان مفاعلا نوويا لغايات عسكرية.
وتتابع المجلة نقلا عن مصادر في الاستخبارات الالمانية انه كان من المقرر ان تكون المنشأة موقعا موقتا لايران تطور فيه قنبلتها النووية بانتظار تمكنها من القيام بذلك على اراضيها. وفي مقال نشر في العاشر من حزيران/يونيو في صحيفة "الوطن" القريبة من السلطات، كتب المحلل السوري ابراهيم دراجي ان "الزيارة المرتقبة لفريق الوكالة تمت بموافقة سورية تامة".
واكد ان "الغرض من ذلك اظهار بطلان المزاعم الاميركية والاسرائيلية وسعيا لنزع فتيل اي مواجهة يريدها البعض بين سوريا والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وسوريا من الدول الموقعة لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي التزمت بموجبها عدم السعي الى امتلاك السلاح النووي والقبول بعمليات تفتيش.