أخبار

الفلسطينيون ينتظرون بشغف نتائج التهدئة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نجلاء عبد ربه من غزة: يعيش أبناء الشعب الفلسطيني في داخل قطاع غزة ببصيص من الأمل وبصيص من النور تتجه خيوط هذا النور لتصل إلي المعابر المسيطرة علي قطاع غزة فكل فرد من أفراد القطاع له غاية يسعي لتحقيقها من وراء فتح المعابر فمنهم من يحلم بأن يتم علاج أحد أفراد أسرته والذي فقد الأمل من علاجه داخل القطاع ومنهم من يحلم أن يخرج ويكمل دراسته في الخارج وخصوصا أننا نشارف علي انتهاء امتحانات التوجيهي " الثانوية العامة" وأخر يحلم بأن يلتقي بأسرته القانتة خارج حدود الدولة الفلسطينية والكثير يحلم بأن ينال هو وأسرته الحياة الكريمة وتلبية غالبية المتطلبات الضرورية للحياة وذلك داخل قطاع غزة.

نحن لا نحلم ولا نتمنى بما هو بالشئ المستحيل فأحلامنا بسيطة ويسهل تحقيقها هذا ما بدء الحديث به المواطن علي أحمد "45 عام" لمراسلة "إيلاف" وأكمل المواطن علي حديثة قائلا : " فأحلامنا لا تتجاوز رغيف الخبز والحياة الكريمة لأبنائي والعيش بكرامة فوق تراب بلدي الغالي فعندما أطع رأسي علي الوسادة لأنال قسط من النوم والراحة أحلم بأن يكون عقلي أيضا في حالة من الاسترخاء وعدم التفكير في كيفية تلبية متطلبات البيت التي أصبح تحقيقها بالشئ المستحيل الآن وذلك لعدم توفيرها في الأسواق وعدم وجود المال الذي أريد الشراء به فأنا كنت عامل في مصنع للباطون وبما أن المعابر مغلقة فلا يوجد المواد الخام للمصنع فمنذ حوالي 8 شهور والمصنع مغلق تماما والعمال كل واحد منهم قانط في بيته ينتظر الفرج من عند الله وما هو عند الله ليس بالبعيد إن شاء الله" وأضاف علي : " خرجت كثيرا للبحت عن عمل في نفس المجال الذي كنت أعمل فيه أو أي عمل أخر استطيع من خلاله توفير لو جزء بسيط من متطلبات بيتي ولكن للأسف فخروجي في البحت عن عمل لم يجدي نفعا أبدا فحالي هو حال كل أهالي القطاع ".

وأحلام شباب لم تتعدى أعمارهم عمر الزهور اليانعة و المتفتحة والتي تنظر إلي المستقبل بعين الأمل والفرحة تختلف في نسبتها فأحلامهم تفوق كثيرا أحلام من يكبرهم سن وأمالهم تسير في طريق كلها أحلام يسعون لتحقيقها ورصيفها مستقبل مشرق شادي "17 عام" يقول لـ"إيلاف" : " أنا في هذه الأيام أقدم امتحانات التوجيهي "الثانوية العامة" وكلي أمل بأن اجتاز الامتحانات بتفوق إن شاء الله فأبي وعدني في حين لو نجحت بنسبة أكثر من 90 % سوف يخرجني لأكمل دراستي خارج القطاع وأحقق حلمة بدراسة الطب وأتخصص أيضا في الجراحة وأصبح من أكبر الجراحين في بلدي وأعود بعد هذا كله إلي بلدي بالشهادة التي سترفع رأسي ورأس أبي عاليا وأعود لأخدم بلدي الحبية أن شاء الله".

حسن مواطن فلسطيني يعاني ابنة البالغ من العمر "20 عام" من فشل كلوي ويحتاج إلي الزراعة العاجلة هذا ما يصعب تحقيقه داخل قطاع غزة فحسن يتمني بأن يستطيع أن يأخذ ابنة لينال العلاج ويتمم عملية الزراعة في أي دولة عربية ناجحة في هذا المجال" يسكت حسن قليلا ليكمل حديثة قائلا : " اعتصر كل يوم من شدة الحزن علي أبني فأنا أراه كل يوم يتألم كثيرا وأنا واقف مكتوف اليد لا أستطيع أن أفعل له أي شئ غير دموع تذرف لوحدها خوفا عليه خوفا علي أبني الوحيد الذي تمنيته كثيرا وانتظرت قدومه بفارغ الصبر ولا أستطيع أن أخرجه إلا في حين فتح المعابر بشكل كامل لكي نستطيع أن نعود إلي قطاع غزة فور خروجه من المستشفي فهو أيضا لا يتحمل أن يبقي عند المعبر لفترات طويلة لسوء حالته الصحية " . الغز يون في حالة من الترقب والانتظار لفتح المعابر وتحقيق الشروط المتفق عليها ما بين كل الأطراف المعنية بهذا الخصوص فهل أحلامهم ستتحقق وترقبهم سيحرز نوع من الفائدة ؟؟؟ فلنتفرج وننتظر معهم .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف