الأردن يسلم العراق رسميا قطعا أثرية منهوبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان:سلمت الحكومة الأردنية نظيرتها العراقية، الأحد، 2466 قطعة أثرية سرقت من المتاحف والمواقع الأثرية العراقية بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2003، وفق ما أفادت به وكالات أنباء.
واحتضنت وزارة السياحة الأردنية حفلا تولت أثناءه وزيرة السياحة الأردنية مها الخطيب تسليم القطع لنظيرها العراقي محمد العريبي. ونسبت وكالة"بترا" الأردنية الرسمية للأنباء للوزيرة قولها إنها على ثقة "بأنّ الحكومة العراقية قادرة في الوقت الحالي على حفظ هذه الآثار" مشيرة إلى أنّ العراق فقد منذ عام 2003 قرابة 15 ألف قطعة أثرية من متحفه الوطني.
من جانبه أهاب وزير السياحة والآثار العراقي محمد العريبي بالدول العربية التي تمتلك آثارا تعود لبلاده أن تسلهما للحكومة العراقية. وكانت الحكومة الأردنية أعلنت في وقت سابق من الأسبوع أنّها ستسلم العراق القطع التي تمت مصادرتها من قبل دائرة الجمارك والأجهزة الأمنية أثناء محاولات تهريبها عبر الأردن.
وشددت وزيرة السياحة والآثار على موقف الأردن الحازم ضد كل ما يسبب الضرر للهوية الثقافية والحضارية والتاريخية للعراق، من خلال تصديه لكل محاولات التهريب عبر حدودهما المشتركة.
وتشتمل الآثار التي سلمها الأردن للعراق على مسكوكات ومخطوطات وحلي وفخاريات وتماثيل وألواح مكتوبة بالخط المسماري، وقطع اثرية أخرى لا تقدر بثمن تعود للعصور السامرائية والآشورية والبابلية والإسلامية، ويحمل بعضها أرقاما متحفية، سرق جزء منها من متحف الآثار العراقي، وأحدى القطع تعود لسرير أحد الملوك الآشوريين.
وكانت وسائل الإعلام قد تابعت أنباء عمليات السلب والنهب التي رافقت دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عام 2003.
ويذكر أن الأردن تعاون مع الإنتربول الدولي، الذي زوده بمعلومات كافية حول عدد كبير من القطع الأثرية العراقية المسروقة، لكي يتم تعقب وملاحقة اللصوص وإلقاء القبض عليهم في حال عبورهم إلى الأراضي الأردنية، خاصة بعد إعلان دائرة الجمارك الأردنية أن بعض عمليات تهريب القطع الأثرية كانت تتم عن طريق طائرات الإسعاف الجوي القادمة من العراق.