روسيا تدين اعادة كتابة تاريخ الحرب العالمية الثانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بريست (روسيا البيضاء): أدان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في تصريحات موجهة لبعص الجمهوريات السوفيتية السابقة ما وصفه بمحاولة إعادة كتابة تاريخ الحرب. وفي إعلان مشترك صدر بمناسبة ذكرى الغزو النازي للاتحاد السوفيتي السابق قبل 67 عاما ادان ميدفيديف ورئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو "النظرة المسيسة للتاريخ".
ولم يذكر الإعلان المشترك اي دولة بالاسم ولكن اوكرانيا ودول البلطيق -ايستونيا ولاتفيا وليتوانيا- تتحدى بشكل متزايد تفسير موسكو للتاريخ وقالت ان مواطنيها عانوا من القمع السوفيتي والنازي على حد سواء. وقال ميدفيديف ولوكاشينكو ان بلديهما "يدينان بقوة اي محاولة لاعادة كتابة التاريخ ومراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية."
وقال الزعيمان في مدينة بريست بروسيا البيضاء وكانت اول نقطة عبرت منها القوات النازية الحدود السوفيتية في 22 يونيو حزيران عام 1941 "ينبغي ان تقابل النظرة الانتقائية المسيسة للتاريخ بمناقشة علمية نزيهة". وتابعا "على هذا الاساس يمكن أن تتعلم اوروبا من دروس التاريخ وتتفادى التكرار المأساوي لاخطاء الماضي."
كما ادان الرئيسان العنصرية والنزعة القومية وهما الاتهامان اللذان توجههما موسكو لدول البلطيق. وذكر البيان "تشكل دروس الماضي اساسا صلبا للحرب المشتركة ضد مظاهر العنصرية والقومية العدوانية والخوف من الاجانب." وتقول روسيا ان الاقلية التي تتحدث الروسية في استونيا ولاتفيا محرومة من حقوق اساسية من بينها تعلم اللغة الروسية في ظل مشاعر معادية لموسكو.
كما وبخت روسيا اوكرانيا لاتخاذها خطوات منذ منتصف التسعينات لاضفاء نوع من الاعتراف على افراد جيش التمرد الاوكراني الذين حاربوا القوات النازية والسوفيتية من اجل اقامة دولة مستقلة واعتبارهم مقاتلين. وفجرت القضية جدلا في اوكرانيا حيث كشفت عن انقسام البلاد لغرب ووسط تسوده مشاعر قومية قوية وشرق يتحدث الروسية واكثر تعاطفا مع موسكو.
وأكد ميدفيديف دعم روسيا لخطوات اقامة "دولة اتحادية" مع روسيا البيضاء وهي خطة قائمة منذ منتصف التسعينات ولكن لم تحقق اي تقدم ملموس حتى الآن. واعتبر لوكاشينكو الذي يتهمه الغرب بقمع الحقوق الاساسية الوحدة في حقبة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حجر زاوية في سياسة روسيا البيضاء الخارجية غير ان روسيا ابدت فتورا تجاه الفكرة في السنوات الاخيرة.
وتحاول روسيا وروسيا البيضاء تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية ولكن تعثرت خطوات اقامة دولة موحدة بسبب المشاكل بشأن رفع موسكو أسعار الغاز وشكوك بشأن الترتيبات الخاصة بالمؤسسات الجديدة.