اعتقال قادة امنيين في ميسان العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: في اليوم الخامس من تنفيذ القوات العراقية عملية عسكرية واسعة تستهدف المسلحين في محافظة ميسان الجنوبية فقد تم الاعلان عن اعتقال خمسة من القادة الامنيين والاداريين بينهم ضباط ومسؤولين في مجلس المحافظة.
واعتقلت قوات مشتركة عراقية اميركية في محافظة العمارة (375 كم جنوب بغداد) عددا من القادة الامنيين بينهم العقيد الركن حيدر موسى مدير أكاديمية التدريب والألعاب المدنية والعقيد جمعة دحام مدير شرطة حطين وعلي حسين العكيلي آمر فوج ا ادانة اول متعاقد عراقي مع القوات الاميركية لطوارئ الاول وذلك تنفيذا لاوامر قضائية بتهمة التعاوم مع المليشيات المسلحة . كما اعتقلت قوة الشرطة احد العاملين في مديرية جوازات ميسان بتهمة اصدار اكثر من خمسين جوازا لعدد من الاشخاص المطلوبين قضائيا.
وكان اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية اعلن الاحد ان القوات الامنية لديها قائمة باسماء 500 شخص من المطلوبين بينهم عدد من المسؤولين الحكوميين . وبين المعتقلين ايضا خمسة من اعضاء مجلس المحافظة وقائمقام مدينة العمارة ونائب محافظها وينتمون جميعا الى التيار الصدري بتهمة التعاون مع الميلشيات، وفقا لمصادر امنية. كما اكد العسكري قيام القوات العراقية اليوم الاثنين باعتقال عضو بارز في الجماعات الخاصة وستة من مساعديه عند الحدود مع ايران. واضاف ان المعتقل البارز هو (جعفر ادهم) ضابط في الشرطة برتبة عقيد يعتبر من اهم المطلوبين من الجماعات الخاصة التي تتولى زراعة العبوات الناسفة . وتطلق القوات الاميركية تسمية "المجموعات الخاصة" على متطرفين شيعة تتهم ايران بتدريبهم وتمويلهم وتسليحهم. وتنفي طهران بشكل دائم اتهامها بدعم الميليشيات الشيعية في العراق.
ومن جهته اكد العقيد مهدي الاسدي الناطق باسم شرطة ميسان اعتقال 75 مطلوبا للعدالة لارتكابهم اعمال اجرامية بلغ 75 مطلوبا منذ انطلاق العملية في العمارة عاصمة محافظة ميسان .
وفي وقت سابق اليوم اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان القطعات العسكرية التي تنفذ خطة لفرض القانون في محافظة ميسان الجنوبية باقية هناك حتى القضاء على المليشيات المسلحة والخارجين على القانون وشدد على ضرورة منع اي تجاوزات على المواطنين من قبل العسكريين واشار الى ان السلطات ستبدأ خملة اعمار كبيرة في المحافظة بعد انتهاء العمليات العسكرية ولمح الى امكانية بدء عملية مسلحة مماثلة بمحافظة ديالى قريبا .
واضاف المالكي خلال حضوره اليوم مؤتمرا لعشائر محافظة ميسان والتي بدأت فيها الخميس الماضي عملية عسكرية واسعة لفرض القانون اطلق عليها "بشائر السلام" ان جرائم الارهابيين التي ترتكب في المحافظة هي التي دفعت القوات المسلحة الى بدء عملياتها ضد الخارجين على القانون وتنظيم القاعدة وبقايا عصابات النظام السابق من اجل انهاء ممارساتهم الارهابية ضد المواطنين . وقال ان على المسلحين والخارجين على القانون ان يدركوا ان العراق قد اصبح دولة لن تسمح بحمل السلاح لغير يد جيشها . واضاف ان الخارجين على القانون كانوا يحلمون بتشكيل مراكز قوة داخل الدولة مثل اقامة ما يسمى بدولة العراق الاسلامية او دولة للمليشيات او عصابات للقتل والاختطاف .
ودعا المالكي من اسماهم بالمغرر بهم الى وعي حقيقة الجهات التي غررت بهم ودفعت بهم الى ممارسات خارجة على القانون مشيرا الى ان الخطة الامنية المنفذة حاليا تشكل لهم فرصة للتراجع واعادة النظر بموقفهم والعودة الى حضن الدولة . وشدد على ان العمليات المسلحة الحالية في بعض المحافظات لاتستهدف اشخاصا بعينهم او احزاب او تيارات سياسية. واكد ان هذه العمليات تستهدف تحقيق امن المواطنين من دون فروقات سياسية او طائفية او عنصرية ليكون العراق للجميع . وشدد على ان الدولة لن تسمح لاحد بالتدخل في شؤونها واشار الى ان عمليات استعادة مقرات الادارات والمؤسسات الحكومية التي تحتلها قوى بشكل غير شرعي ماضية حتى الانتهاء من اعادتها الى الدولة .
وشدد المالكي بالقول ان حكومته لن تتوقف عن استخدام السلاح ضد الخارجين على القانون حتى القضاء على العصابات المسلحة موضحا ان عمليات اعمار واسعة ستباشر في المحافظة من اجل القضاء على البطالة وتقديم الخدمات الضرورية الى المواطنين . واكد بقاء القطعات العسكرية التي تنفذ عملية "بشائر السلام" الحالية في المحافظة حتى ارساء الامن فيها بشكل كامل .
واشاد بتشكيل عشائر ميسان لمجالس اسناد للقوات المسلحة وقال ان هذه التجربة ستعمم على انحاء العراق حيث سيشكل مجلس اعلى لها . وشدد على القوات المسلحة احترام حقوق الانسان في عملياتها وعدم الاعتداء على اي مواطن او اعتقال اي شخص من دون اوامر قضائية وعدم اخذ الاخرين بجريرة قريب او صديق لهم .
وفي الختام اكد المالكي عزم حكومته المضي في خطط اعادة المهجرين الى مناطقهم الاصلية وقال ان هناك خططا لتقديم المساعدات المالية والامنية والمعنوية للعائدين بعيدا عن التمذهب ومن اجل ان يعود الشيعة والسنة للتعايش بامن وسلام ومحبة كما كانوا على مر السنين .
معروف ان القوات العراقية تنفذ منذ الخميس الماضي عملية عسكرية واسعة في محافظة ميسان حيث تم القاء القبض على عشرات المطلوبين والاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة.
التعليقات
اكثرهم مع الميليشيات
اسعد يونس الجميلي -اكثر منتسبي الداخليه ابتداءآ من مقر الوزاره وانتهاءا باصغر مركز شرطه في الفاو يعملون مع الميلشيات وحتى كبار ضباط الداخليه.الحل هو اعادة ترتيب البيت الداخلي لهذه الوزاره المهمه واقصاء الالاف من كبار وصغار ضباطها ومنتسبيها لان الوضع صعب جدا والجاري الان مثل اللعبه القديمه(شرطي وحراميه وضايعه الشغله)