عيون غزة على المعابر وإسرائيل على جلعاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ساركوزي يدعو حماس الى الافراج عن شاليط خلف خلف - إيلاف: دخلت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجانب الإسرائيلي يومها الخامس محافظة على استقرارها، هذا فيما تتجه عيون المواطنين في غزة لفتح المعابر وعودة تدفق السلع الغذائية إلى أسواق القطاع ، وفي المقابل يتطلع الإسرائيليون إلى تقدم ملموس في ملف الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت، وبخاصة أن عوفر ديكل المسؤول عن ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى يتوجه إلى القاهرة غدا لدفع المفاوضات في هذا السياق.
وحتى اليوم سمحت إسرائيل بان تنقل إلى غزة كميات معينة من الوقود والمساعدات الإنسانية فقط، مع العلم أنه في أعقاب اتفاق التهدئة الذي تحقق تعهدت إسرائيل بتصعيد وتيرة نقل البضائع بالتدريج. وكان نوعام شاليت والد الجندي جلعاد شاليت توجه قبل يومين للمحكمة الإسرائيلية العليا مطالبًا بوقف أو عدم المصادقة على اتفاق التهدئة أو فتح معابر غزة لحين الإفراج عن أبنه.
واستأنفت المحكمة بعد ظهر اليوم النقاش حول الالتماس الذي قدمه شاليت، وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة يستعرض ممثلو النيابة العامة أمام القضاة توضيحات تتعلق باتفاق التهدئة وبعدم إدراج موضوع الإفراج عن الجندي في نطاق هذا الاتفاق.
ونقل عن ممثلي النيابة العامة قولهم إن أي تأخير في تطبيق التهدئة كان سيؤدي إلى عواقب وخيمة، مؤكدين أنه لا مجال لتدخل المحكمة العليا في القرارات الحكومية بهذا الصدد. وأضاف ممثلو النيابة العامة أن القرار بشأن التهدئة اتخذ بصورة قانونية ومشروعة من قبل مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية، وكان الوزراء على علم ويقين بالأشياء التي صوتوا بشأنها.
وأكدت النيابة العامة أنه إذا لم تف الحكومة بقرار مجلس الوزراء المصغر بشأن التهدئة فإن الطرف الآخر لم يكن يف به أيضاً. من جهة أخرى قال محامي عائلة شاليت إن الحديث يجري عن مصير إنسان ويجب على مجلس الوزراء مناقشة الموضوع من جديد.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك فأعلن بدوره اليوم الاثنين أن التهدئة تصان في قطاع غزة، معربًا عن أمله في أن تؤدي التهدئة إلى الإفراج عن الجندي جلعاد شاليت، المحتجز لدى ثلاثة فصائل فلسطينية غزة. ومن ناحيته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق الجنرال احتياط موشيه يعلون إنه يتمسك بالموقف القائل انه يجب دفع أدنى ثمن في أي صفقة لتبادل الأسرى.
وأضاف يعلون خلال مؤتمر عقد في كلية تل حاي في شمال إسرائيل اليوم الاثنين: "يجب في بعض الحالات القول اننا مستعدون للتضحية بالجندي الأسير إذا كان الثمن أغلى من ثمن إزهاق حياته". وتابع: أن إسرائيل لكانت قد قامت بتحرير الجنود المخطوفين قبل مدة طويلة لو امتلكت القدرة العملية على تحقيق هذه الغاية".
وتطالب حركة حماس بتحرير المئات من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليت، وترفض إسرائيل ذلك بدورها، مشيرة إلى أن الأسماء التي تطالب حماس بتحريرها تشمل أشخاص "مع دم بالأيدي" أي متهمين بقتل إسرائيليين، ويقول المحلل السياسي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "أمنون ابراموفيتش: "القائمة التي تطالب بها حماس تعني إقامة قيادة لها في الضفة الغربية وتخريب السلطة الفلسطينية".
وأضاف ابراموفيتش: "وهذا ليس مجرد ابتزاز، بل هو أكبر من أي ابتزاز، فهناك عشرات العشرات من (المخربين) ممن صدرت بحقهم عشرات الأحكام المؤبدة، واعتقد انه يجب الانتقال إلى أسلوب واحد مقابل واحد، أما كل ما ترغبون به من مروان برغوثي إلى قائد في حماس فهو أمر غير منطق"ي.
يذكر أن استطلاع الرأي العام الإسرائيلي أجراه د.مينا تسيمح لصالح معهد داحف ونشر هذا الأسبوع، أشار إلى أن أغلبية كبيرة من الجمهور الإسرائيلي تعتقد أنه كان من الواجب طرح إطلاق سراح جلعاد شليت كشرط للتهدئة، وانه قد تم التفريط بالجندي الأسير. كما اعتقدت أغلبية كبيرة من المستطلعين أن إطلاق سراح شليت يفوق بأهميته الهدوء الذي يحظى به سكان غلاف غزة الآن، كما أنهم لا يعتقدون أن التهدئة ستصمد لمدة طويلة.