أخبار

عودة الهدوء في شمال لبنان والجيش يعزز مواقعه

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اختتام مؤتمر إعادة بناء مخيم نهر البارد في فيينا

موسى يحذر من فشل أنابوليس واتفاق الدوحة

السنيورة:تشكيل الحكومة يحتاج الى مزيد من الوقت

طرابلس: عاد الهدوء الى مدينة طرابلس عصر اليوم وعزز الجيش مواقعه في المناطق التي شهدت اشتباكات طوال اليومين الماضيين بين انصار للموالاة وآخرين للمعارضة وادت الى وقوع ثمانية قتلى.

وفي الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 تغ) توقف اطلاق النار في احياء باب التبانة وجبل محسن والقبة في طرابلس عاصمة الشمال اللبناني حيث دارت اشتباكات بين انصار للمعارضة غالبيتهم من العلويين واخرين من انصار الاكثرية من السنة.

وتعتبر منطقتا باب التبانة والقبة ذات اكثرية سنية في حين ان منطقة جبل محسن ذات اكثرية علوية.

وارسل الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي تعزيزات الى مناطق الاشتباكات بعد عودة الهدوء اليها كما توجهت سيارات الاطفاء الى المكان لاطفاء حرائق مشتعلة في العديد من المنازل نتيجة الاشتباكات.

وفور عودة الهدوء خرج سكان هذه المناطق من الملاجىء لتفقد منازلهم واملاكهم والتزود بالمؤن.

وكانت الاشتباكات عنفت حوالي الساعة 16.00 بالتوقيت المحلي (13.00 ت غ) بين الطرفين وتعرضت منطقة باب التبانة لقصف عنيف.

من جهته اعلن الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه ان قيادة الجيش "تحذر ايا كان من الظهور المسلح او الاخلال بالاستقرار حتى ولو ادى ذلك الى استخدام القوة" من اجل "التاكد من استتباب الامن وتقيد جميع الاطراف بما تم الاتفاق عليه".

واضاف البيان "اثر مساعي التهدئة (...) التي اجمعت على دور الجيش في الحفاظ على السلم الاهلي، تعلن قيادة الجيش انها ستباشر بعد ظهر اليوم (الاثنين) تعزيز القوى العسكرية المنتشرة في مناطق الاحداث واتخاذ تدابير امنية مشددة لوضع حد للاشتباكات ووقف التعدي على ارواح المواطنين وممتلكاتهم". واوضح مصدر العسكري ان هذه الخطوة تقررت بعد "اجماع الاطراف" على تكليف الجيش ضبط الامن.

واوقعت الاشتباكات في طرابلس قتيلين صباح الاثنين ما يرفع عدد قتلى هذه المواجهات الى ثمانية.

وقال مسؤول في اجهزة الامن ان من بين القتلى جريحين اصيبا الاحد وتوفيا الاثنين.واوضح ان عدد الجرحى وصل الى 45.

وكان نائب طرابلس مصباح الاحدب اعلن في وقت سابق انه "تلقى وعدا بان يتم ذلك (تدخل الجيش) اليوم". وتساءل مع مسؤولين سياسيين في طرابلس عن اسباب عدم قيام الجيش بضبط الوضع بعد ان وافق الطرفان على ذلك.

وكان ممثلون للاطراف المتقاتلة وقعوا الاحد وثيقة شرف في مركز مخابرات الجيش تتضمن "سحب جميع المسلحين ورفع الغطاء عن كل مخل بالامن (...) ودعوة الجيش والقوى الامنية الى ممارسة دورها في حماية المواطنين وممتلكاتهم ومصادرة مستودعات السلاح حيثما وجدت بدون اعتبار للسقف السياسي الذي يغطيها".

كما توافقوا على تشكيل لجنة برئاسة مفتي طرابلس (للطائفة السنية) مالك الشعار للتحقق من التنفيذ.

ولاحقا مساء الاحد، شاركت فعاليات المدينة في اجتماع في منزل المفتي صدر عنه بيان اثنى على ما ورد في وثيقة الشرف وطالب القوى الامنية بضبط الوضع "ولو ادى ذلك للرد على مصادر النيران".

من جهة اخرى اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امام الصحافيين في فيينا ان الحكومة اللبنانية تدين تجدد المعارك في طرابلس.

وقال في مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر المانحين لاعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان والذي دمر عام 2007 "ندين اي لجوء الى العنف ضد المدنيين واي استخدام للسلاح في البلاد". واضاف "هذه الاعمال كفيلة بضرب استقرار البلاد"، مضيفا ان رئيس (الجمهورية ميشال سليمان) والحكومة "يبذلان كل الجهود لوضع حد لهذا النزاع".

وتفاقمت المواجهات المسلحة مؤخرا في لبنان بين انصار المعارضة والاكثرية في ظل تعثر المساعي لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب خلافات حول توزيع الحقائب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف