أخبار

قائد بالشرطة الفلسطينية يشكو من القيود الاسرائيلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

جنين : بالنسبة للعقيد راضي عصيدة القائد بالشرطة الفلسطينية فان عقد مؤتمر دولي لجمع تبرعات في برلين يوم الثلاثاء قد يوفر فرصة لجمع اموال لتغطية تكاليف شراء معدات وتدريب قوات.غير انه لكي تساعد هذه الاموال في جلب السلام والامن الى الشرق الاوسط يريد ضابط الشرطة الفلسطيني من الحكومات التي تحضر المؤتمر ان تركز على شيء اخر وهو الضغط على اسرائيل لكي تثق في قواته أكثر وان تنهي ما يقول انه سياسات تحد من فاعليتها وتقوض مصداقيتها بين الفلسطينيين.

وقال عصيدة الذي خدم عدة عقود بجوار ياسر عرفات ويتولى الان ادارة قوة الامن الوقائي الجديدة بالشرطة الوطنية في مدينة جنين بالضفة الغربية ان كل هذه المساعدات لن يكون لها جدوى اذا لم تخفف اسرائيل الضغوط عليهم.

وجنين التي كانت لفترة طويلة معقلا للناشطين المعادين لاسرائيل اتخذها رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض نموذجا لخطة يدعمها الغرب لنشر قوات امن لا تنتمي لفصائل وقادرة على فرض اتفاق سلام مع اسرائيل من خلال شن حملة على الناشطين الذين يصممون على مهاجمة الدولة اليهودية.

وشكا عصيدة في مقابلة بمكتبه الذي اعيد بناؤه بجوار انقاض خلفتها هجمات اسرائيلية على مباني حكومية في جنين قبل عدة سنوات من القيود الاسرائيلية على الاماكن التي يمكن ان تعمل فيها قواته وعلى المعدات التي يمكن ان تستخدمها وخططها لبناء ثكنات وسجن.وقال ان الاجانب يتبرعون بعربات للشرطة لكن ما الذي يفترض ان تفعله الشرطة بهذه العربات عندما لا يمكنها ان تذهب الى القرى التي يوجد بها المجرمون.

واضاف انه بدون بناء سجن لا يمكن ان يتوقع قيامه باحتجاز مشتبه بهم وان تسليمهم الى اسرائيل قوض مكانة قواته بين الفلسطينيين.وقال عصيدة انه عندما أبلغ القادة الاسرائيليين بأنه نجح بالفعل في شن حملة ضد الناشطين قالوا له كيف حدث ذلك وهو لم يقتل أيا منهم.

ويأمل عصيدة في ان يضغط المجتمع الدولي على اسرائيل للاعتراف بانجازاته مضيفا انه يعتقد انه في العام الماضي وضعت قواته المؤلفة من 220 فردا نهاية لمجموعات اسلامية متشددة في المنطقة وانها حيدت ناشطين علمانيين من خلال تجنيدهم في قوات الامن الجديدة.

وأشاد مسؤولون غربيون شاركوا في تنظيم اجتماع برلين بجهود القوات الفلسطينية في فرض الامن وعبروا عن استيائهم مما يرون انه تقاعس اسرائيل عن التعاون. وهناك شكوى معتادة من رفض اسرائيل الموافقة على تزويد القوات الفلسطينية بأسلحة ثقيلة.

غير ان مسؤولين اسرائيليين اشاروا الى ان قوات فتح الموالية لعرفات تحولت ضد اسرائيل اثناء الانتفاضة التي بدأت في عام 2000 وقالوا انهم يحتاجون الى توخي الحذر في السماح بتشكيل قوات جديدة في الاراضي الفلسطينية.

وتهدف المانيا الى جمع أكثر من 180 مليون دولار لتعزيز الشرطة الفلسطينية والمؤسسات القانونية في مؤتمر برلين للمانحين المقرر ان يحضره مندوبون من نحو 50 دولة.

ومن بين الخطط التي قدمتها حكومة الرئيس محمود عباس مشروعات لبناء محاكم وسجون ومراكز شرطة بالاضافة الى توفير مزيد من التدريب لقوات الشرطة.

ويشكل هذا الاجتماع جزءا من عملية سلام فلسطينية اسرائيلية اطلقت في العام الماضي بعد سيطرة حماس على قطاع غزة.

وقال عصيدة ان قواته نجحت في تقويم غالبية الاسلاميين المتشددين الذين اعتقلتهم مضيفا انه ينظر اليهم على انهم اشخاص فقدوا طريقهم.

وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش) في تقرير اصدرته يوم الاثنين ان بعض القوات الفلسطينية تستخدم التعذيب وانتهاكات اخرى لقمع نشاط حماس في الضفة الغربية وحثت المانحين الدوليين على بحث مثل هذه المشاكل في برلين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف