أولمرت يصل مصر: سورية طلبت إعلان المفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس، وكالات: وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قبل ظهر اليوم إلى منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر حيث إجتمع فور وصوله مع الرئيس المصرى حسنى مبارك وتتناول المباحثات بين الجانبين التهدئة فى قطاع غزة والجهود المبذولة لتنفيذ صفقة تبادل بين اسرائيل وحركة حماس تتضمن الافراج عن الجندى الاسير جلعاد شاليت الوقت.. وقال مصدر رئاسي مصري ان مبارك واولمرت سيتحدثان في "المراحل التي ستتبع التهدئة" التي دخلت حيز التنفيذ الخميس الماضي في قطاع غزة. وكان مكتب اولمرت اعلن عن لقاء الزعيمين قبل ساعات من بدء تطبيق اتفاق التهدئة في قطاع غزة الخميس الماضي والذي تم التوصل اليه بوساطة مصرية.
ومنذ ذلك الحين لم تعترض عقبات هذه التهدئة. وبالاضافة الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل والهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة، ينص الاتفاق على تخفيف تدريجي للحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة.
واكد المتحدث باسم اولمرت مارك ريغيف ان مبارك واولمرت "سيناقشان الوضع في غزة حيث اضطلعت مصر بدور اساسي للتوصل الى التهدئة. انه وضع هش ونريد ان نناقش الى اين يقودنا ذلك". واضاف ان "مسألة جلعاد شاليط ستناقش. وللدولتين مصلحة مشتركة في وضع هذه المسألة وراءنا. وفي نهاية المطاف نريد ان يستقر الوضع في غزة".
ومن المقرر ايضا ان يتوجه عوفير ديكيل المندوب الخاص لاولمرت المكلف ملف الاسرى، الى مصر الثلاثاء لاجراء محادثات جديدة مع مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي قام بدور اساسي بين اسرائيل وحماس التي تسيطر على غزة. واكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية طلب عدم الكشف عن هويته ان "اسرائيل تعرف بأن عليها دفع ثمن مرتفع للافراج عن شاليط واطلاق سراح عدد كبير من الارهابيين الفلسطينيين".
المفاوضات مع سوريا
وكان أكد أولمرت أن سورية هي التي أصرت على الإعلان عن وجود مفاوضات مع إسرائيل وليس الجانب الإسرائيلي". وإستبعد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الأوسط" عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في باريس على هامش مؤتمر الدول المتوسطية، مؤكدا أن اللقاء لا يمثل هدفه من حضور المؤتمر.
وتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يكون السلام مع سورية على حساب علاقات دمشق مع طهران، وتساءل "هل يعقل أن نوقع اتفاق سلام مع سورية ونفتح سفارة في دمشق ويفتحون سفارة في تل أبيب، ونقيم علاقات اقتصادية وتجارية وطيرانا وسياحة، وتظل علاقات سورية وإيران كما هي؟".
وفي الموضوع الإيراني ذكر اولمرت أن إسرائيل لا تستطيع أن تقف مكتوفة اليدين إزاء التسلح النووي لمن يهددها باستمرار. وأضاف أنه مع ذلك لا يرى المشكلة الإيرانية كمشكلة إسرائيلية فحسب، بل ومشكلة أميركية وروسية وأوروبية ويابانية وعربية أيضا، طالبا من الجميع العمل على منعها من التسلح النووي.
ولم يعط أولمرت تفاصيل عن مناورات سلاح الجو الإسرائيلي التي وصلت الى الحدود اليونانية (نحو 1500 كلم، وهي نفس المسافة التي تفصل بين إسرائيل وإيران)، واكتفى بالقول: "هذه كانت مناورات تأتي ضمن استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة التحديات التي تواجهها إسرائيل في إطار الدفاع عن النفس".
وفي حديثه عن المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن ما يتفاوض حوله مع عباس لا يمثل إعلان مبادئ أو اتفاق مبادئ ولا اتفاقا مؤقتا، كما تشير الى ذلك وسائل الأعلام، بل اتفاق سلام تفصيلي بكل معنى الكلمة. وأضاف أن لديه أملا حقيقيا في أن يتوصل الى هذا الاتفاق مع نهاية العام الجاري.
وأشار اولمرت الى وجود تقدم فعلي في المفاوضات حول قضايا أساسية، مثل قضايا اللاجئين والحدود والترتيبات والضمانات الأمنية وغيرها. وأكد أن قضية القدس تركت الى المرحلة الأخيرة لأنها "قضية تفجيرية"، معربا عن ثقته بأن يتم تجاوز العقبات أيضا في هذه القضية.
العلاقة مع روسيا
وفي سياق آخر صرح أولمرت في معرض حديثه عن المناورات التي أجراها سلاح الجو الإسرائيلي مؤخرا، بأن تلك المناورات تأتي ضمن استعدادات الجيش الإسرائيلي لمواجهة التحديات التي تواجهها إسرائيل في إطار الدفاع عن النفس. وقال إن مناورات سلاح الجو الإسرائيلي لم تكن محاولة لمهاجمة أحد.
وفي رده على سؤال للصحيفة حول ما إذا كانت روسيا تعلم بأن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى مناورات على الشواطئ اليونانية استعدادا لضرب المفاعل النووي الإيراني أم لا، قال أولمرت: "الروس لا يبلغوننا بمناوراتهم، ونحن لا نبلغهم بمناوراتنا، ولكن كل من رأى ذلك عرف أن إسرائيل تجري مناورات. لم تكن هذه محاولة لمهاجمة أحد".
وأكد أن إسرائيل لا تستطيع أن تقف مكتوفة اليدين إزاء التسلح النووي لمن يهدد بإبادتها باستمرار. وقال: "لا نرى إيران مشكلة إسرائيلية فحسب. إنها مشكلة أميركية ومشكلة روسية ومشكلة أوروبية ويابانية ومشكلة عربية أيضا. على الجميع أن يعملوا على منعها من التسلح النووي. وإسرائيل ليست القائدة الطليعية لمجابهة إيران، بل شريكة مع الآخرين. ونحن نحاول إقناع الغرب بضرورة استخدام كل ما يملكون من قوة لإقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي".