أخبار

سلام فياض يبدأ زيارة رسمية لبراغ غداً

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ: يبدأ رئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض غدا زيارة رسمية إلى تشيكيا هي الأولى لرئيس حكومة فلسطيني إليها. وعلمت إيلاف من مصادر مطلعه بان رئيس الحكومة الفلسطينية سيصل براغ مساء غد ثم يبدأ البرنامج الرسمي له يوم الخميس حيث سيجري محادثات مع نظيره التشيكي ميريك توبولانيك ومع رئيس مجلس الشيوخ برشيمسل سوبوتكا كما يلتقي بالسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة في براغ.

وقد اعتبرت وزارة الخارجية التشيكية وفق ما أوردته وكالة الأنباء التشيكية اليوم هذه الزيارة بأنها تمثل دليلا على الاهتمام التشيكي البارز بالعملية السلمية في الشرق الأوسط وأنها تأتي بعد المؤتمر الدولي الذي بدا اليوم في برلين ويركز حول تعزيز الأمن المدني والعدالة في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني.

وكان مكتب رئاسة الحكومة التشيكية قد أعلن في آذار مارس الماضي بان تشيكيا لديها اهتمام بلعب دور أكثر نشاطا في الجهود المبذولة لا يجاد تسوية لازمة الشرق الأوسط وأنها تريد الاستفادة من موقعها كدولة تحظى باحترام الطرفين العربي والإسرائيلي.

ووفق ما أعلنه قبل فترة نائب رئيس الحكومة التشيكية للشؤون الأوربية ألكسندر فوندرا فان بلاده تدعم الحل الذي يتحدث عن قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية فيما قال رئيس الحكومة في آذار بان تشيكيا تهتم بتعزيز دور الدولة الفلسطينية ولهذا فهي تدعم تعزيز الإدارات والهيئات الحكومية للسلطة الفلسطينية ومنها الشرطة والفضاء وإقامة علاقات تجارية معها.

ورأى بان الطريقة الوحيدة لتحييد ما اسماه بالمجموعات المتطرفة هو رفع مستوى المعيشة ومكافحة الفقر متجاهلا موضوع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية واستمرر بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وتجاهل قرارات الأمم المتحدة. وكان الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات قد زار تشيكوسلوفاكيا 10 مرات كانت الأولى في عام 1975 والأخيرة في نيسان 1990 حيث استقبله فيها الرئيس التشيكوسلوفاكي آنذاك فاتسلاف هافل.
وتتحدث الأوساط الحكومية والدبلوماسية التشيكية عن أن سياسة براغ تجاع الصراع العربي الإسرائيلي هي متوازنة غير أن اليسار التشيكي ولاسيما الشيوعي منه وكذلك الأوساط العربية في تشيكيا ترى بان السياسة التشيكية تميل بشكل واضح لصالح إسرائيل وأنها في الكثير من الحالات تبنت المواقف الإسرائيلية داخل الاتحاد الأوربي وخارجه ولذلك اعتبر بعض السياسيين الإسرائيليين التشيك بأنهم النصير الأكبر لهم داخل الاتحاد الأوربي.

ويلاحظ في مواقف رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك تجاه الشرق الأوسط افتقادا واضحا للموضوعية ولفهم طبيعة الصراع ولذلك فان مواقفه تتصف بالانحياز الواضح إلى جانب إسرائيل ولذلك سيكون أمام رئيس الحكومة الفلسطينية مهمة ليست بالسهلة لتصحيح نظرة رئيس الحكومة التشيكية إلى طبيعة القضية الفلسطينية العادلة.

يذكر أن تشيكيا ليست دولة كبيرة ومؤثرة داخل الاتحاد الأوربي كفرنسا وألمانيا وأسبانيا غير أن توليها مطلع العام القادم رئاسة الاتحاد الأوربي سيجعل موقعها هاما في مسالة التنسيق وتحديد الاولويات ودفع الاهتمامات الأوربية نحو مواضيع وقضايا أوربية ودولية مختلفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف