أخبار

العنف في غزة يخيم على اجتماع للمانحين في برلين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: تعهد المانحون بتقديم 242 مليون دولار أميركي الى الشرطة الفلسطينية والمؤسسات القضائية في مؤتمر بالعاصمة الالمانية برلين يوم الثلاثاء لكن الانباء عن أن اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ منذ خمسة أيام في قطاع غزة ترنح بفعل هجمات صاروخية خيمت على الاجتماع.وأطلق مسلحون في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) صاروخين على الاقل على جنوب اسرائيل بعدما قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الهجوم في نابلس ودعا للتهدئة. وأضاف "هذا ضروري للحفاظ على وقف اطلاق النار والتهدئة... وأيا كان الضرر الذي وقع للعملية.. يتعين اصلاح هذا الضرر بأسرع ما يمكن." ورحب المشاركون في اجتماع برلين باتفاق التهدئة في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ منذ الخميس الماضي في كلماتهم الافتتاحية لكن خلافات نشبت بين كبار الدبلوماسيين بشأن كيفية التعامل مع حركة حماس. وأثار عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية رد فعل أمريكيا قويا عندما قال ان مصالحة الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تديره حماس وحكومة الرئيس محمود عباس المدعومة من الغرب مسألة أساسية للسلام داعيا الى ضرورة رفع الرفض (الفيتو) الدولي في هذا الشأن.ولم يشر موسى الى أي بلد بوجه خاص لكنه قال ان هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع وانه يجب أن تكون للفلسطينيين جبهة واحدة. وفاجأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس المشاركين عندما طلبت الكلمة للرد مباشرة على موسى. وقالت "لا يمكنك تحقيق السلام اذا لم يكن هناك شريك يحترم حق الشريك الاخر في الوجود" في اشارة فيما يبدو الى حماس التي ترفض الولايات المتحدة التعامل معها لانها ترفض الاعتراف باسرائيل أو بالاتفاقات الفلسطينية السابقة مع اسرائيل. وأضافت أنه يجب على الاطراف أيضا نبذ العنف والالتزام بالتعهدات الدولية. وتعارض حماس التي سيطرت على قطاع غزة من حركة فتح التي يقودها عباس خلال قتال منذ عام مضى محادثات السلام مع اسرائيل. وجددت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل دعمها لمقاطعة حماس.ويطالب الاتفاق الذي أبرم بوساطة مصرية حركة حماس بمنع اطلاق الصواريخ عبر الحدود من قطاع غزة. ووصفت اسرائيل الهجمات الصاروخية يوم الثلاثاء بأنها "انتهاك صارخ" للتهدئة وقالت انها ستدرس الخيارات. وأعلنت حركة الجهاد الاسلامي مسؤوليتها عن الهجمات. وتقول برلين ان المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا خطوة مهمة في طريق التوصل الى اتفاق قائم على حل الدولتين بين اسرائيل والفلسطينيين وهو هدف تعهد الجانبان بمتابعته في مؤتمر بمدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال دبلوماسي ألماني ان المشاركين وعدوا بتقديم نحو 242 مليون دولار أميركي لمشروعات تشمل تدريب الشرطة واعادة بناء مقار المحاكم الفلسطينية والسجون وهو ما يتجاوز مبلغ 184 مليون دولار الذي أعربت برلين عن أملها في جمعه قبل المؤتمر. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية لوسطاء السلام في الشرق الاوسط المؤلفة من الاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة والولايات المتحدة في برلين في وقت لاحق يوم الثلاثاء.وقالت رايس للصحفيين على متن الطائرة التي أقلتها الى برلين ان وسطاء السلام في الشرق الاوسط ستتاح لهم أول فرصة للاستفادة من الوضع في غزة. وحثت أيضا على تجديد التركيز على جهود السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية برئاسة عباس وهو المسار الذي أكدت ادارة بوش انها تأمل في التوصل الى اتفاق بشأنه هذا العام. ودعت اللجنة الرباعية الى الوقف الفوري لاعمال الاستيطان في اراضي الفلسطينية المحتلة والى ازالة كل البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار/مارس 2001. واكدت اللجنة الرباعية في بيان بعد اجتماعها في برلين "قلقها البالغ ازاء مواصلة النشاطات الاستيطانية"، داعية "اسرائيل الى وقف كل الانشطة الاستيطانية بما فيها تلك المتعلقة بالنمو الطبيعي للتجمعات الاستيطانية، والى ازالة البؤر الاستيطانية التي اقيمت منذ اذار/مارس 2001". وتضم اللجنة الرباعية الاتحاد الاوروبي وروسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف