عباس: زيارة ساركوزي لفلسطين هامة وتاريخية

رام الله: قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه الثلاثاء ان الرئيس محمود عباس يعتبر زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للاراضي الفلسطينية "هامة وتاريخية وناجحة". واضاف ابو ردينه ان اعلان الرئيس ساركوزي في مدينة بيت لحم التي زارها الثلاثاء "ان اقامة الدولة الفلسطينية اولوية بالنسبة لفرنسا، ودعوته لضرورة وقف الاستيطان باعتباره عقبة اساسية في طريق السلام، وتاكيده ان القدس عاصمة لدولتين مواقف يثمنها الرئيس عباس".

وقال"ان الرئيس عباس يعتبر لقاءه مع الرئيس ساركوزي ومجمل زيارته الى فلسطين واسرائيل والموقف الرسمي الفرنسي من قضيتي القدس والاستيطان هو خطوة هامة وبالاتجاه الصحيح". ووصف زيارة ساركوزي "بانها تاريخية وهامة وناجحة".

واوضح ابو ردينه "ان مواقف ساركوزي التي اعلنها هي رسالة الى المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل ان تلتزم بارادة المجتمع الدولي وان توقف كل اجراءاتها الاستيطانية". وشدد "ان على اسرائيل ان لا تبقى ضد ارادة المجتمع الدولي الذي يسعى لاحلال السلام في المنطقة والذي يشدد على ضرورة وقف الاستيطان وخاصة موقف فرنسا التي تعبر عن المواقف الاوروبية ضد الاستيطان".

وتابع "وكذلك على اسرائيل ان تحترم موقف اللجنة الرباعية الدولية التي اكدت في اجتماعها في برلين الثلاثاء على ضرورة وقف الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية". وقال "ان اشارة ساركوزي للحواجز والجدار يؤكد مرة اخرى ان اجراءات اسرائيل مرفوضة دوليا كما انها مرفوضة عربيا وعلى اسرائيل ان تعيد حساباتها من اجل تحقيق السلام والامن والاستقرار في المنطقة".

مباحثات برلين الثلاثية كانت "جدية" لكن الخلافات لا تزال قائمة

الى ذلك قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الثلاثاءان الاجتماع الذي ضم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ورئيسي وفدي التفاوض الفلسطيني والاسرائيلي في برلين كان جديا مع تاكيده على وجود الكثير من "الصعاب التي تعترض المفاوضات".

واوضح عريقات في اتصال معه من رام الله انه "عقد اليوم في برلين سلسلة لقاءات فلسطينية اسرائيلية وفلسطينية اميركية واسرائيلية اميركية توجت بعقد لقاء ثلاثي فلسطيني اسرائيلي اميركي". واضاف ان "المفاوضات التي تمت في اللقاءات الثلاثة استمرت اكثر من خمس ساعات وكانت جدية لكن الخلافات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لا زالت قائمة".

وتابع "ان هذه المفاوضات تركزت على ضرورة وقف الاستيطان فورا وان تلتزم اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق". وقال "ان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض احمد قريع قدم شرحا مفصلا عن كل معيقات التوصل الى اتفاق والخلافات بين الجانبين في كل قضايا مفاوضات الوضع النهائي". واوضح ان هذااللقاء حضره هو الى جانب احمد قريع ورايس ومساعدها ديفيد وولش ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيفي ليفني والمفاوض الاسرائيلي تال بيكر.