مسجد " خليفة " في بيت المقدس خطوة نحو تعزيز حوار الأديان

يضم مكتبة ومصلى للنساء ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم

مسجد " خليفة " في بيت المقدسخطوة نحو تعزيز حوار الأديان

مروة كريدية من أبو ظبي: في خطوة ايجابية كانت قد اتخذتها دولة الامارات في بناء مسجد مميز في مدينة القدس تتابع الهيئة المعنية بالمشروع مراحل انجازه حيث سيطلق عليه اسم " مسجد خليفة " ومن المقرر وفق التصاميم ان يكون معلمًا ثقافيا وحضاريا ومعماريا مميزا حيث تعد بيت المقدس من أقدم مدن التاريخ وتشكل نقطة تقاطع الأديان السماوية كلها.المسجد أقيم في منطقة العيزرية في القسم الشرقي من القدس، على مساحة أربعة آلاف متر مربع ويتكون من أربعة طوابق ويضم مكتبة إسلامية ومصلى للنساء ومركزا لتحفيظ القرآن الكريم.

وتعليقًا على مراحل المشروع، قال المدير التنفيذي لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان محمد حاجي الخوري لوسائل الاعلام الاماراتية: " إن العمل في مشروع بناء مسجد الشيخ خليفة بالقدس جار على قدم وساق حيث يقام المسجد في بلدة العيزرية شرقي المدينة المقدسة وأن القسم الهندسي بالمؤسسة على اتصال دائم مع الاستشاري والمقاول في القدس الذي ينفذ مشروع المسجد لمتابعة المراحل التي وصل اليها البناء " .. مشيرا إلى أن المؤسسة يصلها تقرير مفصل كل ثلاثة شهور من الاستشاري يبين فيه المرحلة التي وصل اليها البناء ونسبة الإنجاز والتفاصيل الفنية معززا بالصور الفوتوغرافية .

وأكد في هذا الصدد أن بناء مسجد الشيخ خليفة في القدس الشريف يعد صرحا دينيا يسهم في تعزيز وترسيخ الحوار بين الاديان والحضارات بما يحافظ على عراقة هذه المدينة المقدسة كما يساعد السكان على مواجهة التحديات .

الجدير ذكره أن بيت المقدس تشكل نقطة نزاع مركزية في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينين.وكان الرئيس الفرنسي قد صرّح لوسائل الاعلام منذ يومين ان القدس ينبغي ان تكون عاصمة لدولتين.وتسعى الدول الغربية الى حلحلة الصراع والضغط على اسرائيل وعلى العرب للقبول بحلول مرحلية حول القدس، التي تبلغ مساحتها 6ر331 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها " 407 " آلاف و" 290 " نسمة حسب إحصاءات عام 2006 وتضم نحو " 22 " قرية إضافة إلى مدينة القدس التي تبلغ مساحتها " 123 " كيلومترا مربعا.

وتضم القدس أبرز معلمين إسلاميين هما المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة.كما تضم أيضا كنائس أثرية قديمة منها كنيسة القيامة وتعد مهد الديانة المسيحية الاولى وهي تعد من اقدس المقدسات في اللاهوت المسيحي ، ويعتقد اليهود وفق التوراة القديمة والتلمود أن هيكل النبي سليمان قد بني في القدس ، كما انهم يتوجهون بالصلاة الى حائط المبكى الذي يعد حاليا جزءا من مسجد الاقصى، ويعمل الكثير من متخصصي الاركولوجيا والميتولوجيا والاثار من علماء اليهود واللاهوتيين في التنقيب عن آثار الهيكل .