تسفانجيراي يدعو الى ارسال قوة عسكرية الى زيمبابوي

لندن-هراري: دعا زعيم المعارضة الزيمبابوية مورغان تسفانجيراي، في مقالة نشرتها الاربعاء صحيفة الغارديان البريطانية، زعماء العالم الى ارسال "قوة عسكرية" الى بلاده. وكتب تسفانجيراي في مقالته "لا نريد نزاعا مسلحا، لكن شعوب زيمبابوي تريد ان يترافق السخط الذي عبر عنه زعماء العالم بالاستقامة الاخلاقية مع قوة عسكرية". واضاف ان "دور هذه القوة هو الحفاظ على السلام وليس الحفاظ على مثيري الشغب".

وقال تسفانجيراي ان "القوى العالمية ستفصل الشعوب عن ظالميها وتشكل درعا حاميا للعملية الديموقراطية التي تصبو اليها زيمبابوي ... وعلى رغم الصعوبات الملازمة لبعض التدخلات، فان القرارات بالامتناع عن التدخل اسفرت عن عواقب كارثية".

ودان مجلس الامن بالاجماع مساء الاثنين حملة العنف التي تستهدف المعارضة "وتصرف الحكومة التي انكرت على المعارضين السياسيين حقهم في القيام بحملة" انتخابية.

موغابي:مستعدون لاجراء مفاوضات بعد الدورة الثانية

في المقابل، اعلنت وسيلة اعلام رسمية ان الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي اعرب عن استعداده لاجراء مفاوضات بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة. واوضحت صحيفة هيرالد ان موغابي قال الثلاثاء خلال تجمعين انتخابيين، "نحن منفتحون، منفتحون على النقاش، لكن لدينا مبادئنا الخاصة". واضاف "اذا كانوا (المعارضة) يواجهون مشاكل، يستطيعون دائما مناقشتها".

وحذر موغابي ايضا من ان بلاده ستقاوم اي تدخل اجنبي في شؤونها. وقال ان "الامر لنا بصفتنا شعب زيمبابوي". واضاف "يستطيعون ان يحدثوا ضجة صاخبة ما شاءوا من واشنطن ولندن، لكن شعبنا هو الذي سيصدر الحكم النهائي".

واوضحت الصحيفة ان موغابي اعرب عن دهشته لأن بعض البلدان الافريقية "لا يدرك الصعوبات" التي تواجهها زيمبابوي "بسبب العقوبات غير الشرعية التي يفرضها الغرب".وخلص الى القول "اذا سمحنا بذلك، فلن تصبح افريقيا مستقلة ابدا".

وكان موغابي اعلن في وقت سابق من يوم الثلاثاء ان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستجرى على رغم انسحاب زعيم المعارضة مورغان تسفانجيراي من السباق الرئاسي.