أخبار

الولايات المتحدة ستتجاهل إنتخابات زيمبابوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قالت جيندايي فرايزر، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، إن الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج إنتخابات زيمبابوي المقرر إجراؤها الجمعة المقبل. وقالت فرايزر لبي بي سي إن رئيس زيمبابوي، روبرت موجابي ، لا يمكن له أن يدعي إحراز فوز شرعي يوم الجمعة المقبل في ظل حملة العنف الحالية ضد أنصار المعارضة.

وأضافت المسؤولة الأمريكية أن " أنصار المعارضة يتعرضون للضرب ويفقدون حياتهم فقط لأنهم يمارسون حقهم في التصويت لصالح قيادتهم، وبالتالي فإننا لا نستطيع في ظل هذه الأوضاع الاعتراف بالنتيجة في حال المضي قدما في إجراء الجولة الثانية".

اجتماع

وفي سياق الجهود الإقليمية لحل الأزمة في زيمبابوي، يجتمع الأربعاء قادة مجموعة تنمية دول الجنوب الافريقي (سادك) في سوازيلند لمناقشة الأزمة. وتأمل المعارضة أن تمارس الدول المجاورة ضغوطا على الرئيس موجابي لإجباره على التنحي. وكان الرئيس السينغالي، عبد الله واد قال إن (سادك) تدفع باتجاه تشكيل حكومة انتقالية في زيمبابوي. وقال واد بعد اجتماعه مع رئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي الثلاثاء الذي يقود المفاوضات مع طرفي الأزمة في زيمبابوي "سنحاول تنصيب حكومة انتقالية تتقاسم المسؤوليات".

انسحاب

وكان زعيم المعارضة، مورجان تشانجراي، قد أعلن انسحابه من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية على خلفية العنف الذي يستهدف أنصاره من قبل الحزب الحاكم. وتعهد موجابي بالمضي قدما في إجراء الجولة الثانية رغم الاحتجاجات الدولية الموجهة إلى بلاده. وتقول الحركة من أجل التغيير الديمقراطي إن 86 من أنصارها قتلوا، وإن 200 ألف شخص هجروا من منازلهم من طرف المليشيا الموالية لحزب زانو الحاكم. لكن الحكومة تحمل الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مسؤولية العنف الذي تشهده البلاد.

تصاعد الضغوط

وتصاعدت حدة الضغوط على حكومة زيمبابوي حيث اتهمها حزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم فى جنوب أفريقيا بالعصف بالديمقراطية وقال ان اجراء انتخابات رئاسية نزيهة في البلاد غير ممكن. وقال مراسل بي بي سي في جنوب افريقيا ان هذا اقوى بيان يصدره حزب المؤتمر الوطني حتى الان، بشأن زيمبابوي وانه يمثل علامة على تصاعد الضغوط الدبلومايسة على الحكومة التي تصر على اجرءا الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل.

وقد رفضت زيمبابوي دعوة الامم المتحدة الى تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الجمعة المقبل. وقال روبرت موجابي في تجمع في مدينة بانكت " يستطيعون ان يصيحوا باعلى اصواتهم كما يرغبون من واشنطن الى لندن أو من لندن الى اي مكان. شعبنا .. شعبنا.. شعبنا فقط سوف يقرر وليس اي طرف آخر".

مجلس الامن

وكان مجلس الأمن قد ادان بالإجماع ما وصفه بحملة الترهيب والعنف التي يتعرض لها حزب المعارضة في زيمبابوي. وجاء في بيان اصدره الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن انه يستحيل اجراء انتخابات رئاسية عادلة وحرة الجمعة. واضاف البيان ان الحملة التي تتعرض لها المعارضة ادت الى "قتل العشرات من نشطاء المعارضة وغيرهم من المواطنين ونتجت عنها اعتداءات جسدية على الالاف وتشريد الالاف عن منازلهم من بينهم عدد كبير من النساء والاطفال".

لجوء زعيم المعارضة

وكان تشانجراي قد لجأ مساء الأحد الى السفارة الهولندية بالعاصمة هراري. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الهولندية إن تشانجراي لجأ الى السفارة لاجراءات تتعلق بسلامته، مضيفا أنه لم يطلب اللجوء السياسي. وجاءت هذه التطورات اثر قرار تشانجراي الانسحاب من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 27 يونيو/حيزيران المقبل.

وقال تشانجراي الاثنين إنه مستعد للتفاوض مع حزب زانو الحاكم شريطة توقف أعمال العنف. واضاف "نحن مستعدون للتفاوض مع حزب زانو لكن بطبيعة الحال من الأهمية القبول ببعض المبادئ قبل الدخول في المفاوضات. أحد الشروط المسبقة هي ضرورة توقف العنف ضد الشعب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف