أخبار

نظام إنذار السفن من هجوم إرهابي تشوبه أخطاء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدني : ذكر تقرير ان نظام التحذير من الارهاب الذي تم تركيبه في الاف السفن التجارية بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة به عيوب لانه لا يبلغ على الفور سلطات الامن المحلية بالهجوم.وقال التقرير الذي اعدته مدرسة اس. راجاراتنام للدراسات الدولية التي تتخذ من سنغافورة مقرا لها ان "نظام الانذار الامني للسفن" لا يعتمد عليه وبطيء للغاية في منع أي عمل ارهابي.واعتبرالتقرير الذي اعده المحلل الامني توماس تيملين ان "الاعمال الارهابية تنفذ اما خلال وقت قصير جدا أو بحيث لا يتوفر الوقت على الاطلاق لاتخاذ اجراءات وقائية منها أو للتخفيف من اثارها ولذلك فان كل ثانية مهمة."واضاف ان التحذير الذي يصدر عن سفينة من كارثة والذي يتم التقاطه عالميا من جانب السلطات البحرية يؤدي الى رد سريع على أي هجوم ارهابي.

وقال تيملين ان نظام الانذار الامني للسفن هو "الوصلة الضعيفة" في مجموعة اجراءات مكافحة الارهاب مثل تشديد الامن في الموانيء واتخاذ اجراءات صارمة لمكافحة القرصنة والتي تم تنفيذها بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول.ويرسل نظام الانذار الامني للسفن الذي أصبح تركيبه اجباريا في السفن التجارية منذ عام 2004 تحذيرا صامتا عند تنشيطه لكن الانذار لا يرسل الى قوات الامن في المنطقة القريبة من السفينة.وبدلا من ذلك يرسل الانذار من عمل ارهابي اولا الى مالك السفينة ثم ينقل الى الدولة التي ترفع السفينة علمها وكلاهما قد يكونا في الطرف الاخر من العالم وفي النهاية يرسل الى السلطات الاقرب للسفينة.

وقال تيملين لرويترز يوم الاربعاء "من مساويء هذا النظام هو انه صامت وأعتقد اننا يجب ان نعيد النظر في ذلك. عند مواجهة كارثة نريد ان يعلم بها أكبر عدد ممكن من الاشخاص القريبين من المكان."وقبل ابلاغ السلطات الامنية بهجوم يجب ان يتأكد مالك السفينة من الانذار من خلال مراجعة السفينة بسبب ارتفاع عدد الانذارات الكاذبة ثم تقرر الدولة التي ترفع السفينة علمها الهيئة الامنية التي سيتم ابلاغها وهو ما يؤخر الانذار بدرجة أكبر.وقال التقرير "المرحلة الاولية من العملية يمكن ان تستغرق وقتا الى ان تستكمل وخلال هذا الوقت لا يكون لدى أي أحد في منطقة السفينة أي معرفة بعمل ارهابي محتمل يجري تنفيذه.

ويوجد عامل اخر يؤخر الانذار هو انه بمجرد ان يتم التحقق من الانذار فان الدولة التي ترفع السفينة علمها يجب ان تقرر عندئذ الجهة الامنية التي سيتم ابلاغها ويختلف هذا من دولة لاخرى.

وقال التقرير "ربما كان أكبر قلق هو حقيقة ان عددا صغيرا جدا من الدول التي ترفع السفن أعلامها .. ان وجد .. لديها أنظمة تعمل لتسهيل مطلب الابلاغ الفوري للدولة الساحلية القريبة لدى تلقي انذار امني من سفينة."وأضاف "بالنسبة للسفن التي تكون قريبة من مناطق بها كثافة سكانية عالية ومواقع بنية اساسية حيوية أو سفن ركاب كبيرة مجاورة فان سرعة التحرك يكون لها أهمية كبرى اذا كان هناك أي أمل في انقاذ أرواح."وان البعض في صناعة البحرية يعتبر نظام الانذار الامني للسفن "عديم الفائدة تقريبا" لانه لا يقدم معلومات تفصيلية عن التهديد الذي تواجهه السفينة مما يعرقل الرد الامني.

ومنذ استخدام نظام الانذار الامني للسفن لم تقع حالات تم فيها استخدام سفينة للانذار اثناء هجوم ارهابي لكن السفن استخدمت هذا النظام عندما تعرضت لهجوم من قراصنة. والسفن التي تتعرض لهجوم تتصل عادة بالقوات البحرية والسلطات البحرية القريبة مباشرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف