تحذير من إقتناء تنظيمات إرهابية لأسلحة دمار شامل

تونس: دعا مسؤول أمني عربي الأربعاء رجال الدين والإعلام إلى "معاضدة جهود الحكومات العربية في التصدي للإرهاب والأفكار التكفيرية والإجرامية" محذرا في ذات السياق من خطر سعي تنظيمات إرهابية الحصول على أسلحة دمار شامل.

وقال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محمد بن علي كومان في كلمة افتتاح أعمال المؤتمر الحادي عشر لرؤساء الأجهزة العربية لمكافحة الإرهاب بتونس إن "لرجال الدين دورا مهما في التصدي لفتاوى ودعاوى دينية تروج لها التنظيمات الإرهابية للترويج لأفكارها و تجنيد المزيد من العناصر في صفوفها" كما حث هذا المسؤول الأمني وسائل الإعلام العربية على "الابتعاد عن الاهتمام بجانب الإثارة في تناولها للأخبار والمعلومات المتعلقة بالأحداث الإرهابية" لأن "تصوير الإرهابي على انه بطل شهيد يؤدي إلى تثير سلبي كبير خصوصا لدى الشباب و الناشئة"، على حد تعبيره.

وتابع كومان "تتردد حاليا معلومات مفادها أن هناك تنظيمات إرهابية تسعى جاهدة من أجل الحصول على بعض أسلحة الدمار الشامل" . ولم يسم كومان هذه التنظيمات لكنه حذرّ من مخاطر تملك هذه الأسلحة، وقال "إن أحدا لا يملك ضمانة أكيدة بان هذه التنظيمات لن تقوم باستعمالها مع ما يعنيه الأمر من نتائج و آثار كارثية غير محدودة"، ودعا في المقابل إلى ضرب الإرهاب و إبعاده عن الدول العربية عبر انتهاج "سياسة وقائية و توعوية" قال إنها أفضل بكثير من السياسات الأمنية والعلاجية.

هذا وحثّ أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب على أهمية تكثيف العمل من أجل تجفيف المصادر المالية للتنظيمات الإرهابية لحرمانها من الموارد التي تستخدمها في أعمالها الإجرامية.

يذكر ان جدول أعمال هذا المؤتمر الذي سيتواصل على مدى يومين، سيتضمن جملة من المواضيع من بينها بحث سبل تجفيف المنابع المالية للتنظيمات الإرهابية وتطور أساليب هذه التنظيمات وكيفية تشكلها والأجيال الجديدة من الإرهابيين والنظرة المستقبلية للإرهاب والتأثيرات الجديدة لهذه الظاهرة الخطيرة على المجتمع إلى جانب دور المؤسسات الاجتماعية في مكافحة الإرهاب.