حماس مهتمة بالتهدئة وعلاقتها بالجهاد الإسلامي معقدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس تتمسك بكل شروطها للافراج عن شاليط باريس: اعتبرت مصادر فرنسية دبلوماسية اليوم الأربعاء أن حركة حماس "مهتمة فعلا" بالتهدئة مع إسرائيل وأن علاقتها مع حركة الجهاد الإسلامي "أكثر تعقيدا مما نعتقد" على حد وصفها.
وقالت المصادر الرفيعة المستوى ردا على سؤال وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "لقد تم خلق وضع خارج عن السيطرة في قطاع غزة، والعلاقات بين حماس والجهاد الإسلامي أكثر تعقيدا مما نعتقد"، وأضافت "لقد تم تعميم الفوضى في غزة وتشكلت مجموعات سياسية ومجموعات تهريب مستقلة لا يمكن السيطرة عليها"، واستطردت قائلة "حماس مهتمة فعلا في الوقت الحالي بالتهدئة مع إسرائيل لأن ذلك من شأنه تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية" في القطاع.
ورأت المصادر أن عملية أنابوليس "أعطت نتائج مقنعة للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية"، وقالت"بدا أن منطق المواجهة لا يفيد، والأولوية لحماس اليوم هي محاولة تحسين ظروف الحياة اليومية في غزة وهذا يمر عبر التهدئة" مع إسرائيل.
وأشارت المصادر الفرنسية إلى ما اعتبرته "سلسلة أخطاء" ارتكبتها الأسرة الدولية، ومنها رفض نتائج الانتخابات الفلسطينية التي حملت حماس إلى السلطة ومن ثم "عدم تعزيز عملية اتفاق مكة بين حماس وفتح من خلال تبني مواقف غير متوازنة من قبل بعض الدول الغربية والأوروبية منها" على حد تعبير المصادر.
ومن جهتها دعت الخارجية الفرنسية اليوم إلى"إعادة فتح المعابر في قطاع غزة بأسرع وقت بما يسمح بمرور البضائع والمواد الأولية"، وذكرت الناطقة باسكال اندرياني بأن قرار إسرائيل برفض فتح المعابر كما ينص اتفاق التهدئة "جاء بعد إطلاق الصواريخ التي ندينها" في إشارة إلى الصواريخ التي تبنتها حركة الجهاد وقالت إنها ردا على اغتيال إسرائيل لأحد قادتها في جنين.
وقالت اندرياني "ندعو إلى الوقف التام لأعمال العنف وإلى عودة الهدوء بما يسمح لاتفاق التهدية بين حماس وإسرائيل بأن يكون فعليا ولتحسين الوضع الإنساني في غزة"، وفق تعبيرها.