أخبار

أميركا: فشل في كيفية صرف 6 مليار $ مقدمة لباكستان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن: أخفقت الولايات المتحدة في وضع سجلات دقيقة لقرابة 6 مليارت دولار قدمت إلى حكومة باكستان في سياق الحرب على الإرهاب، وفق تقرير حكومي نشر الثلاثاء. وتعد باكستان أكبر متلقي لمساعدات "صندوق دعم التحالف"، الذي يقدم مساعدات مالية لـ27 دولة شريكة في الحرب على الإرهاب.

وتلقت الدولة التي يعدها البنتاغون، شريكاً محورياً في الحرب على الإرهاب، 5.56 مليار دولار، من أصل 6.88 مليار دولار، منذ هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001، على الولايات المتحدة. وأورد التقرير المشترك، الصادر عن مكتب المحاسبة الحكومي ولجنة الشؤون الخارجية، أن الصندوق عجز عن إثبات إنفاق الحكومة الباكستانية لتلك المساعدات في العمليات أو المشاريع المخصصة تحديداً لمحاربة الإرهاب.

ورغم ما يزعم عن أهمية البرنامج القصوى في مكافحة الإرهاب، إلا أن مكتب المحاسبة الأميركي وجد الكثير من المآخذ في دقة حسابات الحكومة الباكستانية. وجاء في مقتطف من التقرير: "نتيجة لذلك خلصنا إلى أن وزارة الدفاع فشلت في التحديد بدقة كيفية إنفاق 5.56 مليار دولار قدمت للحكومة الباكستانية منذ عام 2001."

وذكر مكتب المحاسبة الأميركي أن وزارة البنتاغون دفع 200 مليون ثمناً لرادار للدفاع الجوي، دون التقصي عن دواعي استخداماته خصيصاً وأن طالبان أو القاعدة ليس لديهما قوات جوية. كما أورد مثالاً آخراً على تقديم 45 مليون دولار للحكومة الباكستانية لبناء شارع وتشيد خنادق، إلا أن الولايات المتحدة فشلت في تقديم أدلة تثبت تشييد تلك المنشآت بالفعل.

كما صدف وأن دفعت الولايات المتحدة لذات المشروع أكثر من مرة، وأشار التقرير أن الحكومة الباكستانية تلقت قرابة 3.7 مليون دولار سنوياً لتشغيل أسطول مكون من أقل من 20 سيارة تابعة للبحرية الباكستانية. وأظهر مكتب المحاسبة أن أميركا دفعت لما أسمته بـ"عطب بالسيارة" و"تكلفة إصلاح سيارات" دون تفسير الفارق بين الاثنين.

وقوبل التقرير بغضب واسع في الكونغرس وبادر أعضاء باتهام باكستان بخداع الولايات المتحدة، واستخدام الأموال "لتعزيز قدراتها على الحروب التقليدية" وفق وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية هوارد بيرمان. وردت وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" بالإشارة إلى المساهمات البارزة للحكومة الباكستانية في الحرب على الإرهاب، إلا أنها عادت وأقرت بوجود صعوبة في تقفي تلك الأموال.

وجاء في بيان للوزارة: "بطلب أميركي، نشر الجيش الباكستاني قوات برية كبرى في مناطق القبائل في سياق مساعي لاعتقال فلول القاعدة وطلبان الفارين إلى داخل باكستان من تورا بورا في أفغانستان." وتابع البيان: "تكبدت باكستان خسائر بشرية كبيرة، حيث فقد نحو 1400 رجل أمن باكستاني أرواحهم منذ 2001 في الحرب على الإرهاب."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف