أخبار

بوش لطالباني: نريد اتفاقا استراتيجيا مناسبا لبلدكم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش الرئيس العراقي جلال طالباني خلال اجتماعهما في واشنطن اليوم انه يريد اتفاقا استراتيجيا طويل الامد مع العراق يكون مناسبا لهذا البلد وحكومته .. فيما اكد طالباني على بذل جميع الجهود لانجاز هذا الاتفاق.

وقال بوش للصحافيين عقب الاجتماع انه ناقش مع طالباني توقيع اتفاق اطار استراتيجي يناسب الحكومة العراقية في اشارة الى الاتفاق المزمع التوصل اليه بنهاية الشهر المقبل والذي يحدد قواعد التواجد العسكري الاميركي في العراق بعد انتهاء مهمة القوات الاميركية بموجب قرارات الامم المتحدة اواخر العام الحالي. واضاف بوش "انه لشرف لي ان ارحب بصديقي الرئيس طالباني في المكتب البيضاوي وهو رئيس للعراق الحر وهو الرجل الذي وقف في الخطوط الامامية للمساعدة على توحيد العراق ولمساعدة العراق على التعافي من وحشية نظام صدام حسين". واوضح "لقد تحدث الرئيس طالباني عن التقدم المحرز وان الحكومة العراقية حققت تقدما والامن قد تحسن وابلغني بأنه وزملائه من المسؤولين يحاولون الوصول الى جميع مكونات المجتمع العراقي للمساعدة على تحقيق مجتمع حر ورفاهية الحياة لهم".

وقال " نحن ندرك انه لايزال هناك الكثير من العمل يتعيين القيام به، وقد تحدثنا عن مجموعة من المواضيع المهمة منها اتفاقية الاطار الاستراتيجي واتفقنا على ان تتناسب مع متطلبات حكومة العراق، وتحدثنا عن الانتخابات والقوانين التي شرعت، وقد اثنيت على عمل الرئيس الجاد من اجل اقرار بعض تشريعات هذه السنة، وتحدثنا عن التحسن في الاوضاع الاقتصادية ومواقف الشعب العراقي الايجابية من هذه التطورات". وخاطب بوش ضيفه طالباني "انا ارحب بك هنا وانا فخور لما انجزته وعلى القرارات المهمة التي اتخذتها وهذا يصب في مصلحة العراق الحر ويسهم في تحقيق اماني الشعب العراقي وتطلعاته .. مرة اخرى مرحبا بكم".

اما طالباني فقد رد في كلمة قال فيها "انا فخور ايضا بأن يكون لي شرف الاجتماع بالرئيس جورج بوش، ونعتبر العراق محرراً من أسوأ انواع الدكتاتورية بفضله وهو صديق عظيم للشعب العراقي. انا ممتن لما قاله عني واتفق معه للعمل معا للتوصل الى الاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق، وايضا لمواصلة تعاوننا في مكافحة الارهاب وتعزيز الديمقراطية في العراق والشرق الاوسط". واضاف "نحن فخورون ان يكون لنا هذا الصديق العزيز في هذا البلد العظيم، ويمكنني القول انه بالامكان ان نمرر اثنين من القوانين الهامة هذه السنة وهما قانون النفط والغاز وقانون الانتخابات ونحن الآن بصدد اعادة توحيد حكومتنا بعودة جبهة التوافق التي تمثل السنة، اليها، لتكون حكومة وحدة وطنية وبرئاسة نوري المالكي ايضا". واوضح قائلا "لقد اطلعت صديقنا العزيز على الانجازات التي حققها العراق في النضال ضد الارهاب والميليشيات اللذين كانا يمثلان مشكلة في العراق وتهديداً لنشوب حرب اهلية".

وقال "الان استطيع ان اقول بأن جزءاً كبيراً من العراق مستقر وآمن ومتحرر من خطر الارهاب والميليشيات، نعم، في بعض الاماكن مازالت هناك بعض الجماعات لكني اعتقد ان الانجاز الكبير الذي قمنا به هذا العام بدعم من الولايات المتحدة والجيش والحكومة والنصائح الودية من الرئيس بوش، هو تحقيق نجاحات جيدة في العراق ونمو في اقتصادنا، كما اننا خطونا خطوات كبيرة الى الامام من اجل تحقيق المصالحة الوطنية وقمنا بتحسين علاقاتنا مع جيراننا، مع تركيا ومصر والاردن والكويت، ونحن مع تطبيع علاقاتنا مع سوريا وايران ايضا، الحكومة العراقية ماضية في اداء دورها في العالم العربي، حيث ان العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية، وحكومتنا ليست منعزلة".

واكد طالباني "نحن نبذل قصارى جهدنا لانجاز الاتفاق الاطاري مع الولايات المتحدة، واعتقد ان بامكاننا ان نخطو خطوات الى الامام من اجل التوصل الى الصيغة النهائية لهذا الاتفاق، ومستمرون في جهودنا لانجاز الاتفاق في وقت قريب جدا ان شاء الله .. مرة اخرى اشكر اصدقاءنا هنا وخاصة الرئيس بوش والشعب الأميركي وتضحياتهم ودعمهم للشعب العراقي".

وينتهي في اواخر العام الحالي تفويض الامم المتحدة الذي ينظم حاليا الوجود الاميركي في العراق الذي قررت حكومته ان لا تطلب تجديده وحددت مع الادارة الاميركية نهاية الشهر المقبل موعدا لتوقيع هذا الاتفاق الاستراتيجي بينهما. لكن هذا الامر يثير جدالا في الاوساط السياسية العراقية التي اعربت معظم كتلها السياسية عن قلقها على سيادة البلاد .. كما اثارت مطالب اميركية كالحصانة التي ينبغي ان يتمتع بها الجنود الاميركيون رفضا يزداد حدة مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية اواخر العام المقبل.

ويتفاوض البلدان على اتفاق أمني جديد يتيح اساسا قانونيا لابقاء القوات الأميركية في العراق واتفاق منفصل طويل الاجل بشأن الروابط السياسية والاقتصادية والامنية وتحدث بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي في اتصال هاتفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وقال البيت الابيض ان الزعيمين اتفقا على ان المناقشات بشان اتفاقية "تسير بشكل جيد". واكد رئيس الوزراء نوري المالكي حرصه على عدم توقيع الاتفاقية اذا كانت تنهك السيادة العراقية التي اشار بوش في محادثات متلفزة معه الاسبوع الماضي الى انه سيحرص على احترام هذه السيادة . وقد تراجعت الولايات المتحدة في وقت لاحق عن طلب يسعى الى حصانة قانونية للشركات الامنية الخاصة العاملة في العراق.

وكان طالباني توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية الاسبوع الماضي لإجراء فحوصات طبية عامة. وقال بيان رئاسي ان طالباني (75 عاما) وصل الى واشنطن الاثنين بعد ان اجرى فحوصات في مستشفى مايو كلينيك الأميركي ومعالجة ركبته اليسرى حيث سيتوجه في وقت لاحق الى اثينا للاشتراك في مؤتمر الاشتراكية الدولية الذي سيعقد في اليونان أواخر الشهر الحالي يعود بعدها إلى العراق.

وهذه هي المرة الثانية التي يعالج فيها طالباني من متاعب صحية في المستشفى نفسها التي دخلها في اير (مايو) من العام الماضي بعد ان قضى حوالي الثلاثة اسابيع في مستشفى الحسين الطبية في العاصمة الاردنية عمان حيث عولج من متاعب في ضغط الدم وزيادة في الوزن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طالباني سيبيع العراق
فيصل -

الطالباني مستعد لبيع العراق كله لأي جهة، فتاريخ الرجل لم يكن يوما وطنيا بل كان يقود عصابة مسلحة تحارب الحكومة المركزية في بغداد بتسليح أجنبي من دول معادية للعراق بما فيها إسرائيل وإيران. جماعة الطالباني ارتمت في أحضان كل الدول المعادية للعراق خلال فترة وجودها خلال الأربعين عاما الماضية، لذلك لن يصبح الطالباني وطنيا بين ليلة وضحاها.السياسيون الأكراد الحاليون جميعا لن يخلصوا للعراق لأنهم تربّوا على كرهه ومعاداته وحاربوه فعلا بكل شيء. لذلك من الخطأ أن يتولوا مناصب عليا وعلى العرب أن يبعدوهم كليا عن المناصب الوطنية العراقية ويحصروهم في إدارة مناطقهم فقط.