الفلسطينيون في غزة: عينان شاخصتان على الحدود لمراقبة التهدئة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الفلسطينيون في غزة: عينان شاخصتان على الحدود لمراقبة التهدئة
نجلاء عبد ربه من غزة: يسود الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، حالة من الترقب الحذر للتطورات الميدانية على الأرض، بعد التوتر الجديد بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بشأن التهدئة، وذلك في أعقاب قصف حركة الجهاد الإسلامي مستوطنة سيدروت الاسرائيلي ردًا على اغتيال إسرائيل فلسطينيين اثنين بالضفة الغربية. وأبدى فؤاد عبد الله تخوفه من إفشال التهدئة بعد الثغرات التي أظهرت بشكل واضح بعد مضي يومين فقط على تلك التهدئة.
وتمنى فؤاد الذي يعد عدته للسفر للمملكة العربية السعودية والعمل هناك كمحاسب، أن تستمر التهدئة ويتم فتح معبر رفح بشكل طبيعي ليتسنى له السفر لهدفه. وحسبما قال لإيلاف "هذه فرصتي الوحيدة فيما يبدو للسفر والعمل وتكوين مستقبل لي". فؤاد وآلاف الشباب الغزي يأملون بأن تستمر التهدئة لستة أشهر كاملة، على أن تشمل الضفة الغربية. ويقول العديد منهم أننا سئمنا القتل والدمار وتجريف أراضي الزراعية والبيوت، فإسرائيل على مدى إنتفاضة الأقصى، نسفت حياة عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية ومستقبلهم. وعلى الرغم من مماطلة إسرائيل بفتح المعابر التجارية لليوم الثاني على التوالي، فإن الفلسطينيين إستغلوا الهدوء الحذر في قطاع غزة، وهربوا من أشعة الشمس الحارقة نحو شاطئ البحر، كمتنفس وحيد حتى اللحظة في قطاع غزة. يقول مروان، وهو رب أسرة تتكون من 6، اتفقت مع جار لي يملك حصان، على أن أذهب أنا وأسرتي معه يومين في الأسبوع إلى شاطئ بحر النصيرات، وسط قطاع غزة. ويضيف "إذا منعت إسرائيل إمداد غزة بالوقود اللازم، فإننا سنستخدم الحمير والحصن كبديل عن السيارات، فهي أقل تكلفة في ظل الفقر والبطالة الغير طبيعية في غزة". وأعرب المواطنون الغزيون عن أمنياتهم باستمرار التهدئة. ويقولون إنها ضرورية للشعب الفلسطيني بعد حصار أنهك كاهلهم. ويقول الشاب عماد سعيد "أتمنى أن تستمر التهدئة مع ضرورة وجود ضغط دولي على إسرائيلي كي لا يرغم الشعب الفلسطيني على الرد. وأضاف " أتمنى أن ينعم كل الوطن بالأمن السلام, والتهدئة لا تعني أن يستفرد الجيش الإسرائيلي بالضفة على حساب التهدئة في غزة. ويميل الغزيون في إجازة أطفالهم الدراسية للخروج إلى المتنزهات العامة أو شاطئ البحر، وتذهب عشرات الأسر مجتمعة لقضاء يوم جميل تحت الأشجار الزراعية المثمرة، لإن إسرائيل جفت كافة الأراضي التي تحيط بالشريط الحدودي مع قطاع غزة، وخلفت حزامًا أمنيًا على طول الشريط البالغ 48 كيلو مترًا. ولم تترد الطالبة ميسون في الدفاع عن ضرورة رد الفصائل الفلسطينية على أي خروقات إسرائيل. وتقول "من حق الجهاد الإسلامي أن يرد على قتل احد قيادييه في الضفة الغربية". وتضيف "الرد ضروري وخاصة من غزة لأن الضفة ليس فيها قوة للمقاومة مثل غزة وأنا اعتقد أن الردود الاستثنائية ضرورية ولكن ليس في كل الأحيان، واتمنى استمرار التهدئة". ويعيش الفلسطينيون حلم فتح المعابر التجارية إضافةً لفتح معبر رفح الذي يطل على العالم الخارجي عن طريق مصر العربية، وينتظر إبراهيم بفارغ الصبر دخول الإسمنت الإسرائيلي ليكمل بناء منزله ويتزوج، كما قال. ويضيف إبراهيم لإيلاف "بمجرد دخول الإسمنت سأشتري ما يلبي إكمال المنزل، خوفًا من إغلاق المعابر التجارية في أي لحظة تحت حجة خرق التهدئة، فأنا يوميًا أمني نفسي وخطيبتي بيوم إكمال بناء بيتي".
وقررت إسرائيل الإستمرار في إغلاق كافة المعابر التجارية مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، على أن يتم نهاية اليوم دراسة الأوضاع الأمنية ومدى سماحها بفتح المعابر مرة أخرى. وذلك بعد أن قالت "الجهاد الإسلامي خرق التهدئة وقصف مدينة سديروت الإسرائيلية بثلاثة صواريخ".
وأدى إطلاق 3 قذائف صاروخية بعد الثلاثاء الماضي، بعد 4 أيام من التهدئة، من شمال قطاع غزة باتجاه النقب الغربية إلى إصابة شخصين بصورة طفيفة وشخصين آخرين بصدمة. كما لحقت أضرار مادية في ساحة أحد المنازل بمدينة سديروت. من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي مساء أمس في ختام لقاء عقد في غزة بين مندوبيها ومندوبي حركة حماس، أنها تريد التقيد بالهدنة المطبقة مع إسرائيل. وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب "أكدنا لأشقائنا في حماس أننا مصممون على احترام الهدنة. وسنطبق الاتفاق حول تعليق أعمال العنف إذا ما احترمته إسرائيل أيضًا".
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إلى الأستاذة
علاء -قولك والبطالة الغير طبيعية ليست صحيحة لأن الصواب هو غير الطبيعية. .