الإتحاد الإفريقي محرج أمام دعوته للتدخل في زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شرم الشيخ: يفتتح وزراء خارجية الدول الأعضاء ال53 في الإتحاد الإفريقي الجمعة في شرم الشيخ بمصر إجتماعهم التمهيدي للقمة التي ستعقد في الثلاثين من حزيران/يونيو على خلفية أزمة سياسية في زيمبابوي ونزاعات متواصلة في مناطق اخرى من القارة الافريقية. واعلن احد السفراء الافارقة في مجلس السلام والامن للاتحاد الافريقي ان "الدعوة الصادرة الاربعاء عن مورغان تسفانجيراي تحرجنا وستحجب ازمة زيمبابوي كافة المواضيع الاخرى".
واضاف الدبلوماسي الذي يشارك في الاجتماعات التمهيدية للقمة وبالخصوص المجلس التنفيذي الذي سيعقد اعتبارا من الجمعة بحضور وزراء الخارجية الافارقة، "من المقرر ان يعقد مجلس السلام والامن اجتماعا الاحد حول الوضع في زيمبابوي، قبيل القمة فيما يجري رؤساء الدول مشاورات حول الوضع". وناشد زعيم المعارضة في زيمبابوي تسفانجيراي الاربعاء القارة الافريقية التدخل "الان" من اجل ايجاد حل تفاوضي في بلاده.
ودعا قادة دول في افريقيا الجنوبية الى ارجاء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي وكذلك فعل الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي التنزاني جاكوايا كيكويتي. وناشد زعيم المعارضة في زيمبابوي افريقيا التدخل. وهو كان تفوق على الرئيس روبرت موغابي في الدورة الاولى من الانتخابات لكنه تخلى عن المشاركة في الدورة الثانية المقررة في 27 حزيران/يونيو بسبب اعمال العنف.
وقال تسفانجيراي لرؤساء الدول الافارقة "حان وقت التدخل الان" للخروج من الازمة في زيمبابوي التي تهزها اعمال عنف منذ هزيمة النظام في الانتخابات العامة التي جرت في 29 اذار/مارس.
واعلن مسؤول كبير في الاتحاد الافريقي طلب عدم ذكر اسمه "على كل حال يجب على المفوضية ان تتخذ قرارات مثل ارسال مراقبين كما هو متوقع وكذلك الرد على قرار المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الجنوبية، المكلفة الوساطة. وقال عضو في امانة تلك المجموعة لوكالة فرانس برس "في الوقت الراهن الوساطة مستمرة لكننا ننتظر من الاتحاد الافريقي ان يواكبنا في الدعوة الى ارجاء الدورة الثانية". وتابع "نحن في حاجة لكل الدعم الممكن في هذه الاوقات الحرجة انها ازمة هامة جدا وخطيرة" مشيرا الى ان "سيناريو نهاية الازمة الاكثر احتمالا قد يشبه ما حدث في كينيا مع تشكيل حكومة وحدة لفترة انتقالية يجب تحديدها لاحقا".
واستبعدت المجموعة الاقتصادية في الوقت الراهن اي تدخل عسكري وفضلت العمل الدبلوماسي. ويعقد المجلس التنفيذي اجتماعه الجمعة للاعداد لقمة رؤساء الدول والحكومات في الثلاثين من حزيران/يونيو والاول من تموز/يوليو وموضوعه الاساسي هو "تحقيق اهداف الالفية للتنمية في مجال المياه والخدمات الصحية، الا ان النزاعات وخصوصا في زيمبابوي قد تطغى على اي نقاط بحث اخرى.
وفي كلمة القاها خلال افتتاح اجتماع المندوبين الدائمين في الاتحاد الافريقي لم يتطرق رئيس المفوضية جان بينغ مباشرة للوضع في ذلك البلد. واكد مقرب من جان بينغ طلب عدم ذكر اسمه ان "الوضع معقد لانه لم يتبلور بعد اجماع واضح حول ما يجب القيام به لا في المجموعة الاقتصادية لدول افريقيا الجنوبية مع الرئيس ثابو مبيكي الذي لم يتخذ موقفا شجاعا وحازما، ولا في الاتحاد الافريقي".
واضاف "لكن ليس امامنا من خيار اخر، يجب على الاتحاد الافريقي ان يرد الان ويتخذ قرارات حازمة. انها مسالة مصداقية لان العالم اجمع ينظر الينا في هذه القضية" مذكرا بالادانات العديدة التي صدرت عن الدول الغربية والامم المتحدة بحق نظام موغابي. وحتى الان اتخذ الاتحاد الافريقي مواقف محض دبلوماسية حول تلك الازمة داعيا الاطراف المعنية الى الحوار ووقف اعمال العنف السياسي.