سيلفيو برلسكوني يبوح بسر خطير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بات واضحاً أمام الجميع أيضاً أن القضاء الإيطالي لن يترك برلسكوني بسلام. لا بل يبدو أن الحكم صدر بحق برلسكوني إنما لم يُعلن بعد بانتظار "الفرصة الاستراتيجية". مع ذلك، لم يتأخر برلسكوني في اتهام القضاء المحلي بأنه يمسك البلاد "رهينة" منذ زمن سحيق. لا بل انه يذهب الى حد أبعد لوصف القضاة بأنهم قوة جبروتية داخلية خطفت حرية البلاد منذ العام 1994 عندما تولى برلسكوني منصب رئاسة الوزراء. ثم تابعت هذه القوة ممارسة نفوذها على رومانو برودي كي تصطاد مجدداً ضحيتها المفضلة، أي برلسكوني.
ان موقف برلسكوني من القضاة الإيطاليين بمدينة ميلانو، الذين أدخلوه مرماهم، بدأ يسبب تصدعاً في ائتلافه الحاكم. فحزب رابطة الشمال، وحتى مستشار برلسكوني وذراعه الأيمن جياني ليتا، بدؤوا انتقاده لشراسته في خطاباته الأخيرة. صحيح أن برلسكوني يمتلك كل الحقوق في الدفاع عن نفسه، في بلد ديموقراطي، إنما عليه الأخذ بالاعتبار حساسية رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو إزاء تصريحاته الدفاعية النارية. ويبدو أن الفارس برلسكوني سأم من الاستماع الى أحاديث كبار السياسيين السخيفة، ومنهم جورجيو نابوليتانو. ولعله قادر على صوغ قوانين تحميه "حسب الطلب" لكن مواصلة خطاباته الاستفزازية من شأنها عرقلة تعاونه مع رئيس الجمهورية أولاً وحواره الشكلي مع أحزاب المعارضة ثانياً.
لذلك، لا يستبعد أحداً مفاجآت غير متوقعة، في الأسابيع القادمة!