واشنطن تتحرك لإلغاء الإنتخابات في زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موغابي يستعد للفوز في الدورة الثانية لرئاسة زيمبابويكيوتو، وكالات: أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الجمعة أن الولايات المتحدة ستستشير مجلس الأمن الدولي بشأن ضغوط يمكن أن تمارس على زيمبابوي لإلغاء انتخاباتها الرئاسية "غير الشرعية".
ورأت رايس ان الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ابقى عليها الرئيس روبرت موغابي على الرغم من انسحاب المعارضة "غير شرعية". وقالت الوزيرة الاميركية في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في كيوتو (وسط غرب الصين) "سنرى ما هي الخطوة المقبلة التي يمكن ان يتخذها مجلس الامن".
بدء الاقتراع في الجولة الثانية
وفتحت حوالى تسعة الاف مركز اقتراع أبوابها في الساعة الخامسة بتوقيت جرينتش حيث من المقرر أن تستمر علمية التصويت لاثنتي عشرة ساعة لاستقبال 9,5 ملايين ناخب مسجل في اللوائح الانتخابية. ولا يزال اسم مرشح المعارضة مورجان تسافنجراي مطبوعا على بطاقات التصويت, بوصفه المنافس الوحيد للرئيس روبرت موجابي، بعدما اعتبرت اللجنة الانتخابية في زيمبابوي انسحابه يوم الاحد الماضي من السباق قد جاء متأخرا.
وقد تخلى تسافنجراي عن خوض الانتخابات معتبرا انه "لا يستطيع ان يطلب من الناخبين المجازفة بحياتهم والتصويت". وقال ان فرص اتسام الانتخابات بالحرية والنزاهة معدومة بسبب حملة العنف والترهيب التي يقوم بها انصار النظام.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورؤساء أفارقة والاتحاد الاوروبي قد دعوا سلطات زيمبابوي الى تأجيل الانتخابات, لكن دعواتهم لم تلق استجابة. فقد رفض روبرت موجابي رئيس زيمبابوي دعوات افريقية لتأجيل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الجمعة قائلا انه لا يمكن التدخل في شؤون بلاده حتى من جانب الاتحاد الافريقي.
تسفانجيراي: الاقتراع "يوم اهانة وعار" لزيمبابوي
وكان اعتبر زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي ان اليوم الذي تجرى فيه الجولة الثانية من الانتخابات التي لا يترشح فيها سوى الرئيس روبرت موغابي هو "يوم اهانة وعار" للبلاد. وقال تسفانجيراي في رسالة مفتوحة وزعت بالبريد الالكتروني "ما يجرى اليوم ليس انتخابات. اليوم يوم اهانة وعار ويوم مأساوي جديد في تاريخ شعبنا".
وكان زعيم المعارضة الذي فاز في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية انسحب الاحد من السابق الرئاسي بسبب اعمال العنف والترهيب الخطيرة ضد مؤيديه، التي اسفرت عن تهجير مئتي الف شخص ومقتل تسعين آخرين وجرح عشرة آلاف، على حد قوله. وقال تسفانجيراي ان "نتائج انتخابات اليوم لا تعني شيئا لانها لا تعكس ارادة شعب زيمبابوي بل خوفه فقط". واضاف في الرسالة التي بثت سرا في زيمبابوي "نطلب منكم الا تصوتوا اليوم اذا استطعتم".
وتابع "اعرف ان كثيرين منكم سيجبروا على التصويت اليوم (...) ونعرف ان عددا منكم سيجبر على كتابة رقم بطاقة الاقتراع على ورقة ليعرفوا لمصلحة من صوت (...) اذا كان عليكم ان تفعلوا ذلك لحماية حياتكم فلا تخافوا، افعلوا ذلك". وقال زعيم المعارضة "نعرف انهم يقولون لكم ان هناك كاميرات في الغرف العازلة ستكشف للميليشيات لمن تصوتون ليعاقبوكم اذا اقترعتم لي. لا تخافوا، ليست هناك كاميرات".
واضاف "اذا اخافوكم وهددوا بقتل عشرة اشخاص مقابل كل عشر بطاقات لحركة التغيير الديموقراطي، فلا تخافوا. صوتوا كما يجب من اجل حماية انفسكم والبقاء على قيد الحياة". واكد تسفانجيراي "نعرف انكم تريدون التغيير. التغيير آت. لا تفقدوا الامل وللافارقة والمراقبين نقول ان حياة شعبنا بين ايديكم".