رالف نادر: أوباما يستغل "عقدة الأبيض!"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: حظي المرشح الرئاسي المستقل، رالف نادر، ببعض الإهتمام الإعلامي، غير أن انتقاده الأخير للسيناتور باراك أوباما تعرض لإنتقادات أكبر نظراً لما يعتقد أنها تنطوي على مضامين عنصرية. فقد عبر رالف نادر، في تصريح لـ"روك ماونتين" الإخبارية، التي تتخذ من كولورادو مقراً لها، عن خيبة أمله من أوباما واتهمه بمحاولة "التحدث كرجل أبيض" ويعاني من "عقدة الأبيض"، موضحاً أن الأخير يرفض أن يكون مثل القس جيسي جاكسون.
وقال نادر "ثمة أمر واحد مختلف في أوباما فيما يتعلق في كونه المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، وهي أنه نصف أفريقي." وأضاف قائلاً: "هل سيكون لهذا أي تأثير؟ لا أدري.. فأنا لم أسمعه يتكلم بلهجة قوية فيما يخص الاستغلال الاقتصادي في الغيتوهات، والقروض قصيرة الأجل، والإقراض التعسفي، وقضايا الأسبستوس والرصاص.."
وتساءل رالف نادر: ".. ما الذي يمنعه من ذلك؟ هل لأنه يريد أن يتحدث كرجل أبيض؟ فهو لا يرغب في الظهور مثل جيسي جاكسون.. سنرى ذلك خلال الشهور القليلة المقبلة، وبعد ذلك، إذا تم انتخابه."
ورد أوباما على تصريحات نادر قائلاً إن الأخير يريد ببساطة أن "يحظى بالاهتمام." وقال: "من الواضح أن رالف نادر لم يبد أي اهتمام بخطاباتي.. إنه يحاول أن يحظى بالاهتمام.. لقد أصبح مرشحاً سياسياً دائماً.. أعتقد أنه أمر مخز، لأنك إذا نظرت إلى ميراثه.. يتضح لك أنه أمر استثنائي.. وفي هذه المرحلة، فإنه مجرد شخص يريد أن يحظى بالاهتمام، ذلك أن حملته الانتخابية لم تحصل على ذلك."
ورالف نادر، أحد أبرز المدافعين عن حقوق المستهلكين في الولايات المتحدة، وهو من أصول لبنانية. وقال نادر إن القضية الأساسية لأوباما يجب أن تكون حول الفقر في أميركا. وقال: "أعني أولاً أن القضية الأولى للسياسي الأمريكي الأسود الذي يطمح للرئاسة يجب أن تركز على وصف مأساة الفقر، وخصوصاً في المدن الداخلية والمناطق الريفية."
وكشف نادر أن أوباما يبذل قصارى جهده لكي لا يظهر بصفته "سياسياً أميركياً من أصل أفريقي يشكل تهديداً سياسياً." يذكر أن الديمقراطيين يتهمون رالف نادر بأنه السبب الرئيسي وراء خسارة مرشحهم آل غور في الانتخابات الرئاسية عام 2000. وكان نادر أيضاً قد انتقد كلاً من أوباما وهيلاري كلينتون في بداية حملتهما الانتخابية، واتهمها بأنهما "منخرطان في قوى المؤسسة السياسية".