أخبار

مصدر أوربي: العلاقة السورية الإيرانية غير مستقرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: قال مصدر دبلوماسي أوربي أن العلاقة السورية الإيرانية "غير مستقرة"، وأكّد أن هذه العلاقة "ظرفية لا استراتيجية" كما يدّعي الطرفان، مشيراً إلى اختلافات في وجهات النظر بين البلدين من شأنها إضعاف تحالفهما، إلا أنه استبعد أن تؤثر هذه الخلافات على تحالفهما في القريب العاجل وقال المصدر "ليست غامضة القواسم المشتركة بين سورية وإيران، بدءاً من عدائهما المشترك للنظام العراقي السابق، والخوف من النظام البعثي طوال نحو أربعة عقود، مروراً بالمصالح المشتركة لكل دولة في تحالفها مع الأخرى منذ ثمانينات القرن الماضي، وحاجة كل منهما للآخر في إطار الظروف الإقليمية السائدة، وصولاً إلى وجود عدو مشترك (الولايات المتحدة) اعتبرهما محور شر (إيران) وداعمة للإرهاب (سورية)، وصار التحالف بينهما ضرورياً بل دفاعاً عن الوجود والاستمرار أمام التهديدات التي يواجهها كل من النظامين إقليمياً وعالمياً" وقال المصدر في تصريح لـ (آكي) "فشلت التوقعات بتراجع العلاقة بعد اغتيال عماد مغنية (منتصف فبراير)، المسؤول العسكري السري البارز في حزب الله اللبناني، ورجل إيران القوي في المنطقة، ولم تهتز العلاقة بين البلدين، رغم أن سورية رفضت السماح للاستخبارات الإيرانية بالمشاركة في التحقيق بالاغتيال"، وأضاف "ثم فشلت التوقعات أيضاً بعد إعلان سورية عن بدء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، التي تراها إيران (الشر الأكبر) ولم تهتز العلاقة، بل أعلن وزير الدفاع السوري ونظيره الإيراني الأسبوع الماضي عن تعاون إيراني عسكري غير محدود وتجديد اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة عام 2006" وتابع "لاشك بأن هناك خلافات في وجهات النظر بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بالعراق، والموقف من الصلح السوري الإسرائيلي، والموقف من أوربا، ومن شأن هذه الخلافات إضعاف تحالفهما يوماً ما، ولكن قبل ذلك من غير الحكمة افتراض أن هذه العلاقات ستتحول إلى تناقضات أو أنها ستؤثر على تحالفهما سلباً في القريب العاجل، لكنها بالتأكيد تشكل بؤراً قابلة للتطور ولتوسيع شقة الخلاف" وعلى صعيد العلاقة الاقتصادية يشار إلى أن حجم المشاريع الاستثمارية الإيرانية في سورية بلغ حتى اليوم أكثر من 1.5 مليار دولار، مع ملاحظة أن الميزان التجاري بين البلدين يميل لصالح إيران بنسبة أكثر من 95%. وفي مجال الاستثمارات أصبح عدد المشاريع الإيرانية في سورية أكثر من 100 مشروع في المجالات الصناعية والتجارية والإنشائية والسياحية وحتى التعليمية. وتستقبل سورية نحو 600 ألف سائح ديني إيراني سنوياً

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بشاري سجاد
roro -

غير مستقرة بمعنى مهتزة؟

يعرفون مكر بعضهم
راجح الحكيم -

مهما توطدت العلاقة بين النظامين فأن أي منهم لا يأمن للجانب الاخر فللدولتان تاريخ بالبيع والشراء و نكث الوعود و عند اول اختلاف في المصالح سنشهد تحولات و اغتيالات اولها كان عماد مغنية

الطائفية أيضاً
فارس دمشقي -

و لم يذكر هذا المصدر الأوربي السبب الأهم و هو السبب الطائفي و حاجة النظام السوري لمن يدعمه من الخارج في ظل حالة الضعف و الخوف التي يعيشها

سورية العربية
زينة شهاب -

التداخل السياسي والعسكري والإقتصادي أمر متداول ومعتادون عليه في أي مكان في العالم ولكن فيما يخص المصالح الإيرانية السورية فهي ليست علاقات ثنائية فحسب،لأنها تبنى كعلاقة مشبوهة على أنقاض لبنان واللبنانيين فهذا ما تتخلق به ايران الإسلامية وسوريا، فلأخيرة قد اخلت مواقعها اثر انسحابها الموتور من لبنان ليحل الحرس الثوري الإيراني محل الضباط السوريون مقابل دفقات ودفعات نفط وسلاح وانتفاع يغني الحليف السوري عن الغرب ويقويه ليكون الطرف المحسوب ايرانيا في المعادلة العربية والدولية كأي دولة عظمى ، ولتتحدى بها البقية فيدار الصراع من طهران بأذرع سورية تناكف اخوتها تارة وبقيةأذرعها من المليشيات المنتشرة في فلسطين ولبنان.