باريس تتهم موغابي بنحر شعبه وترفض نتائج الاقتراع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس-روما: قالت باريس اليوم إن سلطة الرئيس روبرت موغابي "تنحر" الشعب الزيمبابوي وتمنعه من التعبير عن نفسه، واعتبرت أن نتائج الاقتراع الذي يجري اليوم فاقدة للشرعية سلفا. وقالت الخارجية الفرنسية "إن حكومة موغابي اختارت عمدا طريق العنف من أجل نحر الشعب الزيمبابوي ومنعه من التعبير عن نفسه بحرية عبر صناديق الاقتراع"، وأضاف "لقد فقد التصويت الذي يجري اليوم كل شرعية وكذلك السلطة التي تنتج عنه"، على حد تعبير الناطقة باسكال اندرياني في بيان تلته في مؤتمرها الصحفي.
وأعربت فرنسا عن "تمنياتها بأن يتمكن الشعب الزيمبابوي من التعبير عن نفسه عبر صناديق الاقتراع وفي إطار تصويت حر وعادل وتعددي وشفاف"، ووصفت اندرياني التصويت الذي يجري اليوم بأنه "صوري"، ولا علاقة له بهذه المعايير. وأكدت أن "فرنسا مستعدة مع شركائها الأوروبيين إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية ضد المسؤوليين عن الأحداث المأساوية خلال الأشهر الأخيرة، طالما استمرت هذه المهزلة الديمقراطية"، وفق تعبيرها.
وذكرت فرنسا على لسان الخارجية المؤسسات الإفريقية بأنها "تثق بها من أجل إيجاد حل سريع لهذه الأزمة"، وأشارت إلى "الوضع الإنساني الحرج جدا"، ورأت أن "أزمة زيمبابوي تنعكس على الدول المجاورة وعلى توازن المنطقة"، وقالت اندرياني "من الضروري جدا إيجاد حل، يقوم على أساس نتائج التصويت الذي جرى في 29 من آذار/مارس الماضي والذي وافق عليه الجميع، في حال لم تجر جولة ثانية حرة للانتخابات"، على حد قولها.
هذا، وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية معنية بالشأن الإفريقي أن باريس تشعر أن قادة الدول الإفريقية بدؤوا بالابتعاد عن موغابي، وقالت "لا نستبعد أن يتبنى قادة الاتحاد الإفريقي لهجة مختلفة إزاء موغابي، مما يعزز من شرعية مجلس الأمن الدولي ويساعده على تبني عقوبات ضده". وأوضحت المصادر أن فرنسا لا تتبنى عقوبات فردية خاصة وأنها تلتزم بنظام العقوبات المفروض ضمن الاتحاد الأوروبي.
وقالت "إن العقوبات الأوروبية تطال أشخاص من النظام ولا تطال الشعب في زيمبابوي ويصعب تبني عقوبات أخرى حاليا، إلا توسيع نطاق هذه العقوبات عبر توسيع لوائح هؤلاء الأشخاص ربما"، حسب تعبيرها. ورجحت المصادر أن يتبني القادة الأفارقة في المؤتمر المقرر عقده في شرم الشيخ الاثنين المقبل "لهجة مختلفة" إزاء زيمبابوي تسهل فرض عقوبات دولية.
فراتيني: روما ستقترح استدعاء سفراء دول الاتحاد الاوروبي من زيمبابوي
الى ذلك اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الجمعة انه سيقترح على الاعضاء الاخرين في الاتحاد الاوروبي ان يستدعوا سفراءهم من زيمبابوي احتجاجا على اعمال العنف التي تستهدف المعارضة في هذا البلد. وقال فراتيني للصحافيين "تنوي الحكومة الايطالية ان تقترح على الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي بدء مشاورات مع سائر الاعضاء بهدف استدعاء سفرائهم من زيمبابوي". وستتولى فرنسا رئاسة الاتحاد الاوروبي في الاول من تموز/يوليو لستة اشهر.
واعلن فراتيني هذا الموقف اثر اجتماع دام يومين عقده وزراء خارجية مجموعة الثماني في مدينة كيوتو (وسط غرب اليابان). وفي اعلان خاص، اعربت مجموعة الثماني عن قلقها حيال الوضع السياسي في زيمبابوي التي تشهد الجمعة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية رغم انسحاب مرشح المعارضة.
وجاء في البيان "نأسف لما تقوم به السلطات في زيمبابوي من عنف منهجي وترهيب، ما جعل اجراء انتخابات رئاسية حرة وعادلة امرا مستحيلا". واضاف وزراء خارجية الدول الثماني الصناعية الكبرى، المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا، "لن نقبل بشرعية حكومة لا تعكس ارادة شعب زيمبابوي".