أخبار

حركة طالبان الباكستانية تفرض سلطتها في بيشاور

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: لم يعد أفراد حركة طالبان الباكستانية يقفون على أبواب بيشاور وانما باتوا داخلها حيث يمارسون سلطتهم في أكبر مدن شمال غرب البلاد.

ويشير تواجدهم الظاهر الى الفشل السياسي والعسكري في مقاومة موجة تشدد اسلامي قادمة من حزام البشتون القبلي على الحدود مع أفغانستان.

وقال محمد شاه وهو قائد أمن سابق بمنطقة قبلية "هذا يشي بانعدام تام للسيطرة على الوضع من قبل الحكومة... هذا سبب عدم شعور الناس بالأمن."

وحذر الرئيس الباكستاني برويز مشرف المتحالف مع الغرب في الحرب على الارهاب قبل أكثر من عامين من أن تبني نهج حركة طالبان الافغانية يمثل أكبر تهديد تواجهه باكستان.

لكن سياسات الاحتواء التي يتبناها فشلت في مواجهة عدو يخوض حربا غير نظامية كما ورثت الحكومة الجديدة التي تشكلت في مارس اذار الماضي عقب هزيمة الاحزاب الموالية لمشرف في الانتخابات العامة وضعا سريع التدهور.

وقال مسؤول أمني يشعر بالقلق لرويترز "نحن محاصرون في الواقع بهؤلاء المتشددين. اذا لم يتم وقفهم .. فسيهيمنون على بيشاور."

وكانت الهجمات بالقنابل أكثر تكرارا في بيشاور من أي مدينة أخرى رغم أن المتشددين وسعوا أهدافهم الى باقي أنحاء باكستان خلال حملة تفجيرات انتحارية العام الماضي.

وتراجعت الهجمات في الشهور القليلة الماضية وربما يرجع ذلك الى سياسة الحكومة الجديدة الساعية للتوصل الى اتفاقات سلام.

وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي قتل مقاتلو طالبان نحو 30 من رجال القبائل الذين كانوا جزءا من عملية السلام في وزيرستان الجنوبية وهي الابعد بين سبع مناطق تتمتع بحكم شبه ذاتي في المنطقة القبلية الخاضعة لادارة اتحادية.

وفي الوقت الحالي لا يتسلل مقاتلو طالبان الى بيشاور التي تضم الحامية العسكرية الرئيسية في شمال غرب البلاد. انهم يأتون في وضح النهار على متن شاحنات مكشوفة حاملين أسلحة آلية ويهددون اصحاب محلات الموسيقى ويطالبونهم بإغلاقها.

وقال عبد اللطيف (20 عاما) وهو شاب حليق اللحية والشارب زار أعضاء طالبان الباكستانية متجر الفيديو الذي يمتلكه الاسبوع الماضي "لهم شعر طويل ولحى مطلقة وكانوا يحملون (بنادق) كلاشنيكوف. طلبوا مني غلق المتجر أو مواجهة العواقب."

وأضاف وهو يقف أمام أرفف مليئة بأشرطة أفلام هندية "طلبت المساعدة من الشرطة لكنها قالت انها عاجزة عن فعل شيء."

وفي مطلع الاسبوع الحالي جاءت شاحنتان من منطقة خيبر القبلية وأخذتا 25 مسيحيا.

وأفرج عنهم بعد 12 ساعة لكن الطائفة المسيحية وعت الرسالة.

بل ان رجل دين متشددا معروفا بتأييده في الماضي لحركة طالبان ومعارضته لتحالف باكستان مع الولايات المتحدة دق ناقوس الخطر.

وقال فضل الرحمن رئيس جماعة علماء الاسلام وعضو الائتلاف الحاكم محذرا البرلمان "ليست سوى مسألة شهور قبل أن تأتي أنباء عن خروج الاقليم الشمالي الحدودي الغربي بأكمله عن السيطرة."

وكانت قبائل البشتون القوية قد لبت الدعوات الى الجهاد حيث كانت بيشاور مقرا للمجاهدين الذين حاربوا الاحتلال السوفيتي لافغانستان في الثمانينات.

ويسكن المدينة ثلاثة ملايين نسمة وتبعد نحو ساعتين بالسيارة عن العاصمة اسلام اباد حيث بدأ متطرفون بالمسجد الاحمر نشاطهم بترهيب ملاك محلات الموسيقى والفيديو قبل سحق حركتهم في هجوم لقوات خاصة على المسجد في يوليو تموز الماضي.

وقال مسؤولون انهم يستعدون لبدء الهجوم في غضون اسابيع لتحرير بيشاور من التمرد الزاحف وانه تم تشكيل قوة لمكافحة الارهاب قوامها 7000 رجل.

وقال قائد الشرطة في الاقليم مالك نويد خان والذي قتل أحد أقربائه في هجوم انتحاري بقنبلة قبل نحو عامين "اذا لم نتحرك في الوقت المناسب.. فسنواجه مشكلة أكبر بكثير."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
باكستان الى اين
منير -

انهم يسعون لامتلاك القنبلة النووية الباكستانية ... هذا مرادهم واعتقد انهم جادون بالسعي لتحقيقه