الامن يفشل في اعتبار انتخابات زيمبابوي غير شرعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الأمم المتحدة : اخفق مجلس الامن الدولي في اصدار بيان يعلن فيه ان جولة اعادة الانتخابات في زيمبابوي التي جرت امس "غير شرعية" لاعتراض جنوب افريقيا التي اعتبرت ان التصديق على الانتخابات ليس من اختصاص المجلس.هذا التطور لم يثن الولايات المتحدة وحلفاءها في مجلس الأمن عن النظر في مشروع قرار يقضي بفرض عقوبات على نظام الرئيس روبرت موغابي ويشمل تجميد الارصدة وحظر السفر لتجاهل دعوات المجلس والقوى الاقليمية والدولية بتأجيل التصويت.
وقال رئيس المجلس مبعوث الولايات المتحدة زلماي خليل زاد في تصريح ادلى به الى الصحافيين بعد ساعات طويلة من المداولات ان اعضاء المجلس "اتفقوا على ان الشروط الضرورية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة غير متوفرة ومن دواعي الاسف الشديد ان تمضي الانتخابات قدما في ظل هذه الظروف".
يذكر ان الصيغة السابقة لمشروع البيان الذي قدمته بريطانيا ينص على "التأكيد بأن نتائج الانتخابات في 27 يونيو لا يمكن ان يكون لها أي مصداقية او شرعية" وسيشير الى "ضرورة احترام" نتائج انتخابات 29 مارس الماضي التي فاز بها مورجان تسفانجيراي.ومن المتوقع الا تعترف المعارضة في زيمبابوي والقوى الاقليمية والدولية بنتائج الانتخابات التي اجراها موغابي امس ودون منافسة ما يجعل فوزه محتوما حيث سيتم اعتبار "العملية كلها صورية".
وأبلغ خليل زاد الصحافيين متحدثا بصفته مندوبا عن بلاده "لقد بدأت بالفعل في مناقشات مع بعض الزملاء حول قرار من شأنه فرض عقوبات وتركيز تلك العقوبات على النظام على افتراض ان الأوضاع ما تزال كما هي".واشار الى اصدار المجلس بيانا رئاسيا يوم الاثنين الماضي دان فيه العنف والترهيب ضد المعارضة في زيمبابوي واعرب عن الاسف لان اعمال العنف وفرض قيود على المعارضة السياسية جعلا من المستحيل اجراء انتخابات حرة ونزيهة في 27 يونيو.واكد ان المجلس سيناقش هذه المسألة مرة اخرى في "الايام المقبلة" ولكن ليس قبل ان يحصل على تقرير للامم المتحدة حول مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي المقرر عقده في شرم الشيخ بمصر يوم الاثنين المقبل.
من جانبه قال المبعوث الفرنسي جان موريس ريبير للصحافيين ان المجلس بالاجماع ارسل "رسالة واضحة جدا" الى السلطات في زيمبابوي يوم الاثنين الماضي انه من المستحيل اجراء انتخابات حرة ونزيهة يوم 27 يونيو".واضاف "واليوم اختارت حكومة زيمبابوي تجاهل هذه الرسالة ومصادرة الديمقراطية" معتبرا "ان هذه الانتخابات فقدت كل شرعيتها فضلا عن السلطة التي سوف تأتي منها" معربا عن الامل في ان يسفر اجتماع الاتحاد الافريقي عن ايجاد حل سلمي للازمة.وحذر من ان "فرنسا على اتصال مع شركائها من الاتحاد الاوروبي مستعدة لتصور تدابير اضافية في مجلس الامن الى ان يتعقل السيد موغابي".