أخبار

جورجيا تهدد بالتخلي عن طموحاتها بالإنضمام للناتو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

فالح الحمـراني من موسكو: بينما لاحت خلافات بين اعضاء الاطلسي من حصول اوكرانيا وجورجيا على عضوية الحلف، ربطت تبليسي انضمامها للناتو بدعوة كييف في نفس الوقت لعضويته .واعلنت تبليسي رسميا بانها ستتخلى عن طموحاتها للانضمام للناتو اذا لم تتم في نفس الوقت دعوة اوكرانيا. علما بان تبليسي لم تنخرط بعد الان في برنامج العمل لعضوية الناتو. يشار الى ان الجمهورية ستحصل على عضوية الاطلسي فقط بعد ان تنجح بتسوية النزاع ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصالتين، وبالتنسيق مع روسيا، علاوة على ان للناتو حساباته الخاصة مع اوكرانيا.ويرى مراقبون ان بعض دول اوروبا تخشى من دعوة الجمهورتين سيقوض علاقات الاتحاد الاوروبي بروسيا، التي تعتبر مصدر مأمون لمصادر الطاقة وسوق واعدة للبضاعة الاوربية ومصدر هام للاستثمارات.

وياتي الموقف التضامني الذي ابدته تبليسي مع صديقتها كييف في ضوء اشتراط المانيا انضمام اوكرانيا للناتو بعد ان تقنع كافة سكان الجمهورية بتغيير موقفهم من الناتو.ويرصد مراقبون بموقف جورجيا ايضا خلفيات استراتيجية، ويشيرون بذلك الى تصريحات وزيرة الخارجية الجورجية ايكا تكيشيلاشفيلي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع نظيرها البولوني رادسلاف سيكورسكي: ان الربط بكييف يمنح تبليسي فرص اكبر في حال الانضمام للناتو." لدينا مع اوكرانيا شراكة استراتجيية قوية، وهذا نتيجة لجهودنا المشتركة وان الافاق تنحصر في ان نسير سوية على طريق الحصول على عضوية الناتو". ويذكر ان بولندا لاتشكك بان قضية انضمام الجمهورتين السوفيتيتين سابقا ستحسم بصورة ايجابية. اضافة يرى وزير الخارجية البلولندية ان العلاقات المتردية بين موسكو وتبليسي ستكون عاملا مساعدا على تكامل جورجيا مع الاطلسي.وعلى حد قوله فان بعض الخطوات الاستفزازية لروسيا ستقنع الناتو عاجلا ام آجلا بضرورة وضع جورجيا تحت حمايته.

وعلى صعيد اخر فان المانيا التي تعد احد المتحفظين على انضمام جورجيا للناتو طرحت موقفا مضادا لموقف الوزير البلولندي.فقد وصفت المستشار الالماني انجيلا ميركل النزاع الابخازي بانه احد العقبات الرئيسية امام انضمام جورجيا للناتو. وقالت خلال مباحثاتها مؤخرا مع الرئيس الورجي ميخائيل ساكشفيلي بانه ابلغت " الرئيس ما ينبغي القيام به من اجل الانضمام للناتو".موضحة بان الشرط الرئيسي وكالسابق يظل تسوية النزاع الابخازي، وعلى ان يكون الحل بالتعاون مع موسكو.وكانت المانيا قد طرحت على اوكرانيا عدة شروط للانضمام للناتو من بينها اقناع سكان الجمهورية بتغيير موقفهم بشأن الانضمام للناتو، في اشارة الى ان غالبية سكان اوكرانيا يعارضون الان الانضمام للحلف.بيد ان اوكرانيا لم تنفذ هذه الشروط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف