قوات باكستانية لتطهير الشمال الغربي من المسلحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: ذكر مسؤولون ان باكستان نشرت السبت عناصر القوات شبه العسكرية للقيام بعملية تمشيط في منطقة القبائل على مشارف مدينة بيشاور شمال غرب البلاد.
وذكر شهود عيان ان القوات تقوم بدوريات في شوارع منطقة خيبر المضطربة التي خضعت لسيطرة المسلحين الموالين للزعيم الاسلامي في المنطقة مانغال باغ.
وجاء نشر القوات عقب سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها الشرطة ورجال القبائل من قبل مسلحين يريدون اقامة حكم على طريقة حركة طالبان التي حكمت افغانستان.
وصرح مسؤول امني كبير "نشرنا قوات شبه عسكرية لتطهير المنطقة من المسلحين وارساء حكم الدولة".
وخيبر من المناطق التي حاول المسلحون فرض سيطرتهم عليها في تحد لتحذيرات الحكومة، رغم ان مسؤولين قالوا ان جماعة باغ مرتبطة بايديولوجيا طالبان وليست متحالفة عسكريا مع الحركة.
وقالت ادارة منطقة القبائل في بيان في بيشاور ان العملية تهدف الى السيطرة "على الوضع الامني المتدهور" وفرض النظام ويستهدف "منتهكي القانون".
واضاف "لم تجر اي مقاومة من اي منظمة او من منتهكي القانون".
وتابع البيان انه لم تقع اي خسائر في الارواح حتى الان في الجهود المستمرة لفرض سيطرة الحكومة على المنطقة.
وبعد ساعات من بدء القوات شبه العسكرية عملياتها في خيبر، اعلن بيعة الله محسود زعيم حركة طالبان في باكستان في تصريح لوكالة فرانس برس، تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة متهما قوات الامن الحكومية باستخدام القوة ضد رجال القبائل.
وصرح محسود من معقله في جنوب وزيرستان المجاورة لافغانستان "قررنا تعليق محادثات السلام مع الحكومة بسبب مواصلتها استخدام القوة ضدنا"، الا انه لم يذكر عملية خيبر.
واضاف ان "الحكومة لا تبرهن على جدية وتستخدم القوة ضدنا واذا قامت باعمال عسكرية ضدنا فاننا سنكون مستعدين للشهادة".
وكان محسود الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، اعلن في نيسان/ابريل وقف اطلاق النار من جانب واحد مع قوات الامن الباكستانية في مناطق القبائل بعد ان اعلنت الحكومة الباكستانية الجديدة انها ستجري مفاوضات بدلا من الاعتماد على القوة العسكرية.
وذكر مسؤولون امنيون ان اعلان محسود جاء ردا على العمليات العسكرية التي جرت مطلع الاسبوع ضد مقاتلي طالبان الموالين لهم خارج بلدة جاندولا جنوب وزيرستان.
وياتي قرار محسود وقف مفاوضات السلام وسط تصاعد الضغوط على باكستان لقمع مسلحي طالبان الذين يشنون هجمات في افغانستان المجاورة ويوسعون نفوذهم في المناطق الحدودية.
وصرح وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس هذا الاسبوع ان اخفاق باكستان في ممارسة الضغوط على قوات طالبان على الحدود "يثير القلق".
وتولت الحكومة الجديدة السلطة بعد هزيمة الموالين للرئيس برويز مشرف الذي يرى محللون ان سياسته التي تعتمد على العمل العسكري تسببت في تصاعد الارهاب والعنف في البلاد.
وشهدت باكستان موجة لا سابق لها من التفجيرات الانتحارية خلال العام الماضي اودت بحياة المئات. وتراجعت حدة هذه الهجمات نسبيا منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة.
وانتقد مسؤولون افغان ومن حلف شمال الاطلسي محاولات باكستان السابقة ابرام اتفاقات سلام مع المسلحين المنتشرين على طول الحدود وقالوا انها زادت من عدد الهجمات في افغانستان.
وكانت قوات التحالف اطاحت بنظام طالبان من السلطة في افغانستان في اواخر عام 2001.