للعراق شرطياته المتدربات على القتال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كربلاء: "ليس من السهل أن تكون الواحدة منا شرطية في العراق في ظل الأجواء الأمنية المخيفة التي يعيشها البلد." هذا ما قالته الشرطية العراقية أشواق كاظم التي تبلغ من العمر 22 عاما للبي بي سي وهي تحشو مسدسها لتتهيأ لدخول ميدان الرمي بالعتاد الحي الذي تمارسه أشواق يوميا كجزء من تدريباتها اليومية هي وزميلاتها التي فاق عددهن الخمسين شرطية.
ترتدي جميع الشرطيات اللباس الشعبي التقليدي للمرأة العراقية ابنة الوسط والجنوب وهو العباءة السوداء التي تغطي تحتها الملابس المدنية المتمثلة بحجاب الرأس والبنطال الجينز والقميص الذي يتيح لهن سهولة الحركة عند تنفيذ الواجبات كما تقول أشواق.
وتضيف أن ليس هناك زى رسمي لهن كونهن يعشن تجربة جديدة في انتمائهن للشرطة العراقية. (يذكر ان النسوة العراقيات كانت لهن بداية مع سلك الشرطة في اوائل سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت تكلف العشرات منهن بواجبات مرورية وادارية وغيرها، ولم يكن يرتدين العباءة التقليدية بل كان لديهن زي مرادف لزي زملائهن من الرجال).
ونحن نرافق أشواق في تدريباتها اليومية جاءها الأمر وبعض من زميلاتها لمرافقة إحدى الوحدات من الجيش العراقي المكلفة بمداهمة لأحد الإحياء غرب مدينة كربلاء وإذا بها تحمل بندقيتها الكلاشنكوف وترافق مجموعة من الجنود بل تتقدمهم لدخول البيوت سافرت الوجه مبتسمة غير مبالية إن كان ذلك يشكل خطرا على حياتها فيما لو عرفت شخصيتها.
كونها تقول أن من يختار طريقا كهذا أسلوبا للعيش لابد له أن يعد العدة لكل شيء وخصوصا المحافظة على سرية مكان الإقامة وهنا تقول أنها تنام دائما ومسدسها تحت وسادتها وهو محشو الطلقات خوفا من مهاجمتها من قبل المسلحين وفيما عدا ذلك تقول أنها لا تخرج كثيرا.
أشواق وشمت على ظاهر كف يدها اليمنى عبارة اعز الناس أمي وعندما سألناها عنه أجابت بعبارة ذكية أنها وشمت على قلبها أغلى شيء لدى الإنسان الوطن.
وعن المستقبل تقول أنها كأي أنثى من بنات جنسها تحلم بالعريس الموعود ولكن ذلك لن يكون على حساب عملها الذي أحبته كونه يمثل لها كبرياء وقوة لا يمكن لها أن تتخلى عنهما رغم قسوة العمل في بعض الأحيان على أنثى مثلها.
جعفر النصراوي
بي بي سي - كربلاء
التعليقات
good
layth -عاش العراق الجديد. وأي رجل عراقي شريف يقبل أن يتزوج أمرأه وتحت وسادة النوم تخفي مسدش محشو بالعتاد. خبر جدا جيد وشكرا يا ايلاف
الله يحفظج وينصرج
إبن نينوى الآشورية -كم هي جميلة هذه الاخبار الرائعة عن شابات وشبان ضحوا بالكثير من حياتهم لخدمة هذا البلد العظيم وشعبه الطيب، كم هو لخبر مفرح ان نرى التساوي في المجتمع بين الرجل والمرأة، فالمرأة ليست مكملة للمجتمع بل هي نصفه الفاعل.بوركت يا بنت العراق وليحفظك الله من كل مكروه لخدمة بلدك وشعبك الذي هو بأمس الحاجة لكل شريف من ابناء الجيش والشرطة والدفاع المدني وان شاء الله تكتمل فرحتك باللبس الكامل المرادف لزملائك الشرطة وتؤدين واجبك خدمة للعراق بعيداً عن طائفتكِ أو مذهبك فانت بنت العراق.وان شاء الله تكبر هذه الفكرة لتشمل باقي المحافظات العراقية في الموصل والبصرة وديالى وبغداد لكي تثبت المرأة العراقية انها نصف المجتمع وانها سليلة سميرأميس وعشتار.