موجابي يستعد لاداء اليمين الدستورية رئيسا لزيمبابوي

هراري: يستعد رئيس زيمبابوي روبرت موجابي لاداء القسم الدستورية بعد فوزه بانتخابات مثيرة للجدل اجريت امس.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن مصدر حكومي في زيمبابوي قوله ان "موجابي فاز في الانتخابات بفارق كبير".
وكان مجلس الأمن الدولي اعرب عن أسفه لقرار السلطات في زيمبابوي المضي قدما في الانتخابات مشيرا الى أن الظروف الملائمة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة هناك لا تتوافر حاليا.
ولم يتوصل مجلس الامن امس الى اتفاق على نص حول عدم شرعية نتائج الانتخابات في حين تطرقت الولايات المتحدة الى فرض عقوبات.
واعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيحث مجلس الامن على اتخاذ تدابير صارمة ضد زيمبابوي بما في ذلك حظر الاسلحة معتبرا انه "ليس هناك اي مجال لوصف هذه الانتخابات بالحرة والنزيهة".
ومن جانبه وصف الاتحاد الاوروبي انتخابات جولة الاعادة للرئاسة بأنها "خدعة" في الوقت الذي دعت فيه المانيا الامم المتحدة لفرض عقوبات.
وكان مؤكدا فوز موجابي مع انسحاب زعيم المعارضة مورجان تسفانجراي الذي وصف انتخابات الأمس بأنها "ممارسة للترهيب الجماعي. بوش يسعى لفرض عقوبات على زيمبابوي بعد الانتخابات
أمر الرئيس الاميركي جورج بوش يوم السبت بفرض عقوبات أميركية ضد حكومة زيمبابوي "غير الشرعية" واصفا انتخابات يوم الجمعة التي يتجه فيها الرئيس روبرت موجابي على ما يبدو لتحقيق فوز كاسح بانها "زائفة".وقال بوش ايضا ان الولايات المتحدة ستضغط من اجل ان تفرض الامم المتحدة عقوبات على زيمبابوي تشمل حظرا على الاسلحة. وقال بوش في بيان "في ظل تجاهل نظام موجابي الصارخ للارادة الديمقراطية وحقوق الانسان لشعب زيمبابوي اصدرت تعليماتي الى وزيري الخارجية والخزانة لاعداد عقوبات ضد حكومة زيمبابوي غير الشرعية ومن يؤيدها."وفرضت الولايات المتحدة في باديء الامر عقوبات على زيمبابوي في مارس آذار عام 2003 ثم وسعت نطاقها لتشمل المزيد من الاشخاص المتهمين بتقويض الديمقراطية في زيمبابوي. وتحظر العقوبات الاميركية على الاميركيين الدخول في اي صفقات او معاملات مع هؤلاء الافراد. وقال البيت الابيض انه اذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حكومة زيمبابوي ومؤسساتها فستكون هذه هي المرة الاولى التي تستهدف فيها تلك المؤسسات.وقال جوردون جوندروي المتحدث باسم البيت الابيض ان بوش اصدر تعليمات الى وزارتي الخزانة والخارجية "باستخدام القائمة الحالية التي تضم اكثر من 170 شخصا وكيانا كأساس بالاضافة الى فرض عقوبات اضافية محتملة ضد حكومة زيمبابوي." وتابع "لم نفرض حتى الان عقوبات على الحكومة ومؤسساتها."وذكرت مصادر حكومية ان موجابي يتجه الى تحقيق فوز كاسح في انتخابات كان هو المرشح الوحيد فيها بعد ان قاطعتها المعارضة ومن المتوقع ان يؤدي اليمين القانونية لتولي فترة ولاية جديدة يوم الاحد. وظل اسم تسفانجيراي على بطاقات الاقتراع بعد ان رفضت السلطات الانتخابية قبول قراره الانسحاب بسبب اعمال العنف ضد انصاره. ولجأ الى السفارة الهولندية منذ ذلك الحين. وقال بوش "اجرى نظام موجابي يوم الجمعة انتخابات زائفة تجاهلت ارادة شعب زيمبابوي."واضاف "ادان المجتمع الدولي حملة العنف والترهيب القاسية لنظام موجابي والتي تحركها دوافع سياسية بصوت قوي وموحد يوضح ان انتخابات الأمس (يوم الجمعة) لم تكن حرة او نزيهة باي حال من الاحوال." وعبر مجلس الامن الدولي عن اسفه العميق وقال انه كان من المستحيل اجراء انتخابات حرة ونزيهة.وقال بوش "سنضغط من اجل ان تتخذ الامم المتحدة اجراء قويا يتضمن حظرا على الاسلحة على زيمبابوي وحظرا على سفر المسؤولين في نظام ( موجابي)." وقال ان الولايات المتحدة مستعدة لدعم اي "حكومة شرعية" من خلال تقديم مساعدات للتنمية واعفاء الديون والتطبيع مع المؤسسات المالية الدولية.وقال بوش الذي يمضي عطلة نهاية الاسبوع في منتجع كامب ديفيد ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدات الغذائية وتوفير العلاج من مرض الايدز.