مسؤول فلسطيني: أميركي اقترحت مُحادثات جديدة بشأن الشرق الأوسط

رام الله (الضفة الغربية): قال أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم السبت ان الولايات المتحدة اقترحت إجراء محادثات جديدة في محاولة للتوصل الى اتفاق سلام بشأن قيام دولة فلسطينية قبل ان يغادر الرئيس الأميركي جورج بوش البيت الأبيض في يناير كانون الثاني القادم وقال قريع ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس وجهت دعوة الى اسرائيليين وفلسطينيين لإجراء سلسلة محادثات ثلاثية الأطراف في نيويورك وواشنطن. واضاف انه اذا غَيَرت اسرائيل بعض مواقفها بشأن قضايا رئيسية فانه سيصبح بالامكان التوصل الى اتفاق بحلول نهاية العام الحالي.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال قريع ان الأمر يحتاج الى " معجزة" للتوصل الى اتفاق في عام 2008 . ومن غير الواضح ما الذي تغير منذ ذلك الحين. وقال المفاوض الفلسطيني البارز صائب عريقات ان بعض التقدم تحقق وان التوصل الى اتفاق ممكن عمليا لكن لم يتم الاتفاق على أي من القضايا حتى الآن.
وقال قريع ان المفاوضات وصلت الى نقطة مماثلة للتي وصلت اليها في عام 2000 عندما انتهت محادثات بشأن قيام دولة في منتجع طابا المصري بدون اتفاق. وبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أول جولة في محادثات السلام في سبع سنوات في انابوليس بولاية ماريلاند في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وأدت خلافات ميررة بشأن المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية الى تقويض جهود أميركية للتوصل الى اتفاق سلام هذا العام. ويواجه أولمرت فضيحة فساد يمكن ان تجبره على التنحي عن منصبه مما سيؤدي الى تعطيل محادثات السلام فترة أطول.
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم أولمرت "اسرائيل مازالت ملتزمة باطار انابوليس بمحاولة التوصل الى وثيقة مشتركة تاريخية بحلول نهاية هذا العام. تحقق تقدم مهم لكن مازال يتعين القيام بكثير من العمل." وقال مفاوضون من الجانبين انه تم تحقيق تقدم في بعض القضايا وبدأوا في صياغة وثيقة بمواقفهم في محاولة لتضييق الخلافات بينهما.
ويقول مسؤولون اسرائيليون انه تحقق تقدم في مسألة الحدود الرئيسية. ومن أكثر النقاط صعوبة في المحادثات مصير القدس وقضايا اللاجئين الفلسطينيين والمستوطنات اليهودية والامن والمياه.
وقال مفاوضون فلسطينيون انهم رفضوا اقتراحا اسرائيليا بتنحية قضيتي اللاجئين والقدس جانبا لمدة ثلاث سنوات. وقال قريع ان الفلسطينيين يسعون الى دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 وانهم مستعدون لمبادلة مساحات متساوية من الاراضي مع اسرائيل.
واضاف ان الفلسطينيين رفضوا مقترحات اسرائيلية بضم الكتل الاسستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية والتفاوض على بقية الأراضي. وقال قريع ان الاسرائيليين بدأوا بموقف ثم غيروه استنادا الى قبول حقائق نشأت على الارض وان الجانب الفلسطيني رفض هذا الاسلوب الاسرائيلي.
وقال ان الفلسطينيين سيرفضون أي اقتراح بوجود عسكري اسرائيلي في دولة فلسطينية في المستقبل لكنهم لن يعارضوا نشر قوات أجنبية أو تابعة للامم المتحدة للاشراف على تنفيذ أي اتفاق نهائي. وفي محاولة لدفع الجانبين للتوصل الى اتفاق هذا العام اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية رايس مع مفاوضين من الجانبين في برلين الاسبوع الماضي على هامش مؤتمر للمانحين الدوليين.
وقال قريع ان رايس اقترحت عقد مزيد من الاجتماعات الثلاثية الاطراف في يوليو تموز في واشنطن وفي سبتمبر ايلول في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة ومرة أخرى في 15 نوفمبر تشرين الثاني في واشنطن. وزير الخارجية الايطالي يزور الشرق الاوسط من 7 الى 9 تموز/يوليو في سياق آخر يقوم وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني من الخامس الى السابع من تموز/يوليو بجولة في الشرق الاوسط يزور خلالها اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر، حسب ما اعلن المتحدث باسمه باسكوالي فيرارا السبت. وقال فيرارا لوكالة الانباء الايطالية انسا ان فراتيني سيلتقي خلال هذه الجولة كبار المسؤولين في هذه الدول. وكان فرانكو فراتيني طالب قبل ايام ب"ايجاد حل سريع للازمة الفلسطينية الداخلية يقوم على اعادة الشرعية الدستورية الى قطاع غزة واعادة فتح المعابر" التي تسيطر عليها اسرائيل