شركة تبغ بريطانية تبيع السجائر لصغار السن في أفريقيا

لندن: كشف تحقيق للبي بي سي عن أن شركة التبغ البريطانية الأميركية تخرق قاعدة التسويق الخاصة بها والتي تمنع بيع السجائر إلى صغار السن في أفريقيا.

وحصلت البي بي سي على أدلة من نيجيريا ومالاوي وموريشيوس بخصوص كسر الشركة البريطانية العملاقة لقواعدها.

وعلى وجه الخصوص اكتشفت البي بي سي سجائر تباع بالمفرق، والتي يقول ناشطون ضد التدخين إنها تستهوي صغار السن، تباع وتسوق في هذه الدول.

وتقول الشركة إنها لا تشجع على بيع السجائر خارج علبها.

وخلال التحقيق الذي أجراه برنامج "هذا العالم" الإخباري الذي يبث على قناة بي بي سي الثانية، اكتشف رجل الأعمال البريطاني دنكان باناتين تكتيكات تستخدمها شركة التبغ البريطانية الأميركية للتحايل على الحظر على إعلانات السجائر وترفع من مكانة السجائر في دول يحذر أطباؤها من أنها تؤدي إلى إلى أمراض لها علاقة بالتدخين.

وفي مالاوي وجد البرنامج أدلة على أن الشركة التي تتخذ من لندن مقرا لها رعت حفلا موسيقيا في مكان لم يتوفر فيه نظام للكشف عن أعمار من سيحضرون الحفل، مما يخرق قانون التسويق في الشركة.

كما ظهر في الحفل مشاهير يرتدون ملابس عليها العلامات التجارية للسجائر التي تصنعها الشركة.

وقال مسؤول في الشركة إنه يأسف لهذا الأمر.

وبالرغم من أن الشركة تقول إنها لا تروج لبيع السجائر خارج علبها، إلا أن باناتين اكتشف في موريشيوس إن الشركة وزعت على المحال التجارية علبا خاصا تسهل على هذه المحال بيع السجائر بالمفرق.

وفي مالاوي وفي نيجيريا اكتشف باناتين إن الشركة طبعت ملصقات دعائية عليها أسعار السجائر بالمفرق.

لكن مسؤولا في الشركة قال إن هذه الملصقات لن تستخدم بعد يونيو/حزيران 2008.

وفي البرنامج يظهر على الشاشة أطفال لم يتجاوز أعمارهم الحادية عشر وهم يشترون سجائر بالمفرق ويدخنونها.

وقال مسؤول في الشركة إنها ستنظر في الأشياء التي وردت في تحقيق البي بي سي، والذي من المقرر عرضه يوم الثلاثاء الأول من يوليو/تموز القادم.

ووصف دنكان باناتين شركة التبغ البريطانية الأميركية بأنها "الوجه غير المقبول للتجارة البريطانية".