مجلس السلام والامن في الاتحاد الافريقي يناقش ازمة زيمبابوي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شرم الشيخ: يبحث مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي، وهي الهيئة المختصة بتجنب النزاعات في المنظمة، الوضع في زيمبابوي الاحد عشية افتتاح القمة الافريقية في شرم الشيخ (مصر). ومن المقرر ان يبدأ مجلس السلام والامن اجتماعه على مستوى رؤساء الدول في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ) في منتجع شرم الشيخ بعد ساعة واحدة من بدء مراسم تسلم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي السلطة لولاية جديدة.
ويحتمل ان يشارك موغابي في القمة الاثنين والثلاثاء على خلفية دعوات دولية للاتحاد الافريقي بان ياخذ موقفا رافضا لاعادة انتخابه. وقال الناطق باسم مفوضية الاتحاد الافريقي القاسم وين ان "الوضع في زيمبابوي ليس على جدول اعمال هذا الاجتماع (..) ولكن رؤساء عدد من الدول المشاركة سيطرحون دون شك المسألة". واضاف ان "جدول الاعمال يتضمن بندا يسمح لكل رئيس دولة عضو اقتراح مناقشة موضوع مهم ويمكننا بالتالي ان نتوقع مناقشة الوضع في زيمبابوي".
وتعكس هذه الضبابية الحرج الذي يواجهه الاتحاد الافريقي ازاء الازمة في زيمبابوي التي يحاول رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ تسويتها سلميا. ولكن حتى الان لم يصل قادة الدول الاعضاء ال53 الى توافق ويختبئ الاتحاد الافريقي خلف تصريحات دبلوماسية ويدفع في اتجاه حل يقوم على تقاسم السلطة بين موغابي والمعارضة للخروج من الازمة.
وكان موضوع زيمبابوي هيمن على اعمال اجتماعات مجلس وزراء خارجية الاتحاد الافريقي الذي عقد الجمعة فيما كانت تجري الدورة الثانية من الانتخابات المثيرة للجدل. واستمرت المناقشات السبت في وقت تعالت فيه الادانات الدولية ضد موغابي وتضاعفت الدعوات الى الاتحاد الافريقي للتحرك.
وقال دبلوماسي شارك في مناقشات مجلس وزراء الخارجية ان "جنوب افريقيا طرحت على القمة مشروع قرار حازما ومفصلا حول تقاسم السلطة في زيمبابوي ولكن كان هناك تردد حياله ورفض وفد زيمبابوي اقراره". واوضح ان جنوب افريقيا وهي المفوضة من مجموعة التنمية الاقتصادية في افريقيا الجنوبية، تقدمت بعد ذلك "بمشروع قرار معدل فارغ من المضمون ويدعو فقط الى انهاء العنف والحوار ولكن لم يتم اقراره بعد".
وكان زعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانجيراي الذي احتل المرتبة الاولى بفارق كبير في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 29 اذار/مارس، انسحب من الدور الثانية للسباق بسبب اعمال العنف الواسعة النطاق التي تعرض لها انصاره. واعلن موغابي البالغ من العمر 84 عاما وامضى منها 28 عاما في السلطة، فوزه في الانتخابات.
ودعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان الاحد قمة الاتحاد الافريقي الى فرض عقوبات على نظام هراري والى اعلانه انتخابه "غير شرعي". واعتبر مراقبو البرلمان الافريقي في انتخابات زيمبابوي ان الدورة الثانية من الانتخابات "لم تكن حرة ولا منصفة"، ودعوا الى اعادة الانتخابات. وسيناقش مجلس السلام والامن نزاعات اخرى في القارة خصوصا الاوضاع في الصومال والسودان والتوتر الحدودي بين اريتريا وجيبوتي.
وقال وين ان "الاتحاد الافريقي يتابع التوتر على الحدود بين اريتريا وجيبوتي واوفد بالفعل لجنة لتقصي الحقائق الى جيبوتي وننتظر الان موافقة اسمرة على استقبال وفدنا حتى يكمل مهمته". واضف ان مجلس السلام والامن سيدعو اريتريا بالتاكيد الى السماح لهذه اللجنة باداء مهمتها.
وكان تسعة جنود جيبوتيين قتلوا في اشتباكات على الحدود بين البلدين في العاشر من الشهر الجاري. وكان التوتر تصاعد بين البلدين بعد توغل القوات الاريترية في 16 نيسان/ابريل الماضي باتجاه راس الدميرة (شمال جيبوتي) وهي منطقة استراتيجية تطل على مدخل البحر الاحمر.