ماكين يشكك بوعود أوباما والأخير يلتقي بيل كلينتون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، وكالات: تشتد سخونة المعركة الإنتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة مع إقتراب موعد الإحتكام إلى صناديق الإقتراع، حيث تحولت المنافسة بشكل صريح إلى صراع بين المرشح الجمهوري وخصمه الديمقراطي، بعد أن كانت "المواجهات" محصورة "بين أبناء البيت الواحد" خلال مرحلة الفوز بالدعم الحزبي.
فبعد الانتقادات العنيفة التي شنها المرشح الديمقراطي المفترض، باراك أوباما، على خصمه الجمهوري، جون ماكين خلال الأيام الماضية، رد الأخير بالدعوة إلى "عدم الوثوق بتعهدات أوباما"، وذلك خلال خطاب ألقاه في ولاية كينتاكي، حيث تعرض لانتقادات من أعضاء جمعيات سلام اتهموه بأنه "مجرم حرب."
بالمقابل، كشف مصدر مقرب من المرشحة السابقة، هيلاري كلينتون، أن زوج الأخيرة، الرئيس السابق بيل كلينتون، سيلتقي أوباما "خلال أيام قليلة ليبدد الشائعات حول رفضه تقديم الدعم له." وقال تيري ماك أولف، مدير حملة كلينتون الانتخابية التي لم يُكتب لها النجاح، في تصريح لـCNN الأحد، إن اللقاء يهدف إلى نفي الأنباء التي تشير إلى أن كلينتون غاضب من أوباما بسبب مواجهته لزوجته، وأنه غير راغب بتقديم الدعم له خلال معركته الرئاسية المنتظرة.
وقال ماك أولف إن كلينتون: "غاضب بسبب هذه القصص السخيفة التي ينقلها من يصفون أنفسهم بأنهم 'أصدقاء' للرئيس السابق،" مضيفاً أن البعض يحب أن يصف نفسه بأنه "صديق مقرّب" لكلينتون كي ينال اهتماماً إعلامياً، دون أن يكون بالفعل على صلة قوية به.
وكانت الشائعات حول موقف بيل كينتون قد تزايدت بعد اللقاء الذي جمع زوجته بأوباما في بلدة "الوحدة" الجمعة، وحفل العشاء المخصص للمتبرعين الخميس، حيث غاب الرئيس السابق عن الساحة دون أن يصدر عنه دعم واضح لأوباما.
وخرج كلينتون بعد ذلك ببيان خلا من الحرارة، نقله "ناطق رسمي" باسمه، قال فيه إنه "من الواضح أنه سيلتزم القيام بكل ما بوسعه أو ما يطلب منه" لدعم أوباما. غير أن ماك أولف ادعى أن كلينتون كان يتجنب خلال الفترة الماضية لقاء أوباما "كي لا يخطف الأضواء من لقاء أوباما مع زوجته هيلاري،" مؤكداً أن الرئيس السابق سيلتقي المرشح الحالي "خلال 24 أو 48 ساعة على أبعد تقدير."
ماكين يهاجم أوباما
وفي سياق متصل، شن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، جون ماكين، خصمه أوباما بعنف، حيث شكك بصدق التعهدات التي قطعها الأخير للناخبين قائلا: "كما تعلمون، فإن هذه الانتخابات تقوم على الثقة والاعتقاد بصدق الوعود، ولسوء الحظ، فإن وعود أوباما، حيال عدم مواضيع، لا يمكن الوثوق بها." وأضاف مازحاً: "ربما لا يمكنني الفوز بلقب 'ملك الصداقة' في مجلس الشيوخ، وأحياناً أتخذ مواقف صعبة، لكن الحقيقة هي أنني أفي بتعهداتي للشعب الأمريكي ويمكن لكم الوثوق بي."
مواقف ماكين جاءت في لقاء انتخابي عقده في مدينة لويسفيل بولاية كينتاكي، حيث حاول التوجّه نحو الناخبين من أصول لاتينية لإقناعهم بدعمه. غير أن كلمة ماكين خلال اللقاء قوطعت عدة مرات بهتافات معارضة أطلقها أعضاء في جمعية للسلام، إذ صرخت سيدة بصوت عال قائلة: "صمتك مشاركة في جريمة حرب.. مجرم حرب،" في الوقت الذي حملت فيه أخرى لافتة كتب عليها "ماكين = الحرب" بالأسبانية.
صحيفة الخليج
بدورها كتبت صحيفة الخليج الاماراتية: وافق مديرو حملة ماكين على عقد مناظرة أو جلسة نقاش مع أوباما في "واحة الصحراء ولؤلؤة الخليج" دبي، فيما أبدى الناطق باسم المرشح الديمقراطي اهتمامه بالعرض، لكنه فضل أن تكون مثل هذه المناظرة داخل الولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن فكرة عقد المناظرة في مدينة تبعد 7 آلاف ميل (11200 كلم) عن واشنطن، تستند إلى محاولة استعادة ثقة العالم بالولايات المتحدة، وتحسين صورتها التي تضررت بعد غزو العراق، ومحاولة إزالة الانطباع بأن الولايات المتحدة لا تعبأ بما يعتقده الآخرون، أو ما يفكرون فيه. وأشارت إلى أن من شأن مثل هذه المناظرة المساعدة في تغيير وعي الآخرين وتفكيرهم.